فتيات وتساؤلات !!

كل منا يعرف أن هناك فرقاً شاسعاً وكبيراً بين الرجل والمرأة في الخصائص الجسمية الخارجية والنفسية الداخلية فالمرأة ذات طابع رقيق وحساس بحاجة إلى العطف والحنان ونوع خاص من الرعاية والاهتمام والتواصل من قبل الوالدين والإخوة وبحاجة إلى من يسمع لها ويشاركها في تحقيق ما تطمح له من هدف وإنجاز وعندما يحدث عكس ذلك فتتفكك الأسرة وينشغل الواحد منهم كل في نفسه وتنعدم أواصل الترابط والتراحم وتتعرض لسوء المعاملة وكثرة الإهانة ويسيطر عليها الفراغ ويقضي عليها الفقر تغوص تلك الفتاة البريئة في بحر القلق وترتطمها أمواج الهموم الموجعة فتضعف ويسيطر عليها الاكتئاب فتبحث عمن ينقذها ويقدم لها المساعدة ويأذن لها بالدخول في عيادة قلبه لتشكي له ويسمع منها ولجهل دون علم تقع تلك الفتاة البريئة على طريق الانحراف.
لماذا وما السبب الذي دفعها إلى ذلك ؟. تقول إحدى الفتيات أعاني من تفكك أسرتي، أمي مطلقة وأسكن مع أبي الذي لا أراه إلا عند تناول الطعام.. سئمت من الفراغ فلم أجد شيئاً أقضي به على فراغي الا استخدام الهاتف وإجراء المكالمات.
وفي رسالة قرأتها لإحدى الفتيات تقول دائماً أسمع وأرى أبي يقول أنا أفُضل الذكور على الإناث فيعامل إخواني معاملة تختلف عني ويسمع منهم ويأخذ المشورة ويقول هؤلاء خلفا من بعدي فأحسست بالنقص والضعف الدونية مما دفعني ذلك للقيام بأعمال يعملها الرجال لتعويض ذلك النقص.
وفي رسالة أخرى تحكيها إحدى الفتيات فتقول لم أجد الاهتمام والحرص الدائم من إخواني فهم دائماً يعاملونني بشكل رسمي فلا أحد منهم يسألني عن اهتماماتي ويشاركني في حل مشاكلي.
لنتقي الله في أنفسنا وفي رعيتنا ولنخلص في تربيتنا فهم في ذمتنا ولا نصرنا ورزقنا إلا بضعفائنا..
سلطان إبراهيم العثمان