Monday 3rd march,2003 11114العدد الأثنين 30 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عين ماء ضاري وامرؤ القيس عين ماء ضاري وامرؤ القيس

كتب المهندس عبدالعزيز السحيباني في صفحة وراق الجزيرة في العدد رقم 10969 يوم الخميس الموافق 4/9/1423ه مقالاً بعنوان القصيم في معلقة امرئ القيس وتطرق فيه على العذيب وضارج وقد أجاد العرض وتلك حالته في الكتابة وما استوقفني منها هو حديثه عن ضارج أو ضاري في الوقت الحاضر وبما أني واحد من نسل الحميدي الذي أنشأ بلدة الشقة فقد رغبت أن أدلي بدلوي عن هذا الموقع فضارج يقع شمال بلدة الشقة الأولى المعروفة عند الأهالي باسم (الهدامة) وهي في موقع متوسط بين الشقتين الحاليتين العليا والسفلى والهدامة هذه لا يوجد منها شيء في الوقت الحاضر عدا مقبرتها وموقعها أعني الهدامة (تحت جسر تقاطع طريق المدينة المنورة/ حائل/ مدينة بريدة) وذكرها يتكرر في وثائق الأملاك التي تقع في ذلك المكان ومقبرتها موجودة الآن ومسورة غرب الجسر إلى اليسار للذاهب على طريق المدينة المنورة من بريدة ويبعد ضاري أو موقعه بالأصح كيلو مترين من هذا الموقع باتجاه الشمال ولا يوجد من آثاره شيء بالوقت الحاضر سوى المراقب الموجودة على رأس الجال وكذا الآثار التي تم اكتشافها منذ سنوات والتي هي عبارة عن أشجار متحجرة وكان مما يوجد في ضاري عين ماء أشار إليها امرؤ القيس في قوله:


ولما رأت أن الشريعة همها
وأن البياض من فرائصها دامي
تيممت العين التي عند ضارج
يفيء عليها الظل عرمضها دامي

ففي هذين البيتين أوضح لنا امرؤ القيس وجود هذه العين وأن الدواب تقصدها عند طلب الماء أو عند الخوف لتحتمي بأشجارها (أوضح هذه الحالة الشيخ العبودي في معجمه بلاد القصيم) كما أن الأستاذ اللعبون سبق أن قام بزيارة الموقع وهو من اكتشف الأشجار المتحجرة هناك ولا يزال بعضها موجوداً حتى الآن وأرجع تاريخها إلى العالم القديم ونشر عنها في وقت اكتشافها في هذه الجريدة مرات عديدة وأفواه الرواة من كبار السن في البلدة يذكرون نقلاً عن أسلافهم أن عين ضارج تقع تحت نفود (الفريسة) وهو يقع الآن شمال غرب الجسر على بعد كيلو متر واحد تقريباً وأن هذه العين يتجه ماؤها إلى الجنوب الغربي منها إلى ما يعرف عند الأهالي بالبشمة وهو موقع أقل انخفاضاً من موقع العين عبارة عن أرض سبخة حتى الآن وهذا الموقع إلى زمن قريب جداً وهو ممتلئ بالنخيل وماؤه قريب النبع من سطح الأرض إلا أنه ماء شديد الملوحة - ويتجه الماء بعد ذلك من البشمة إلى الشمال الغربي منها إلى موقع الملح ولا يزال موجوداً حتى الآن وهو أكثر انخفاضاً من سابقته ويطل على هذه المواقع من الجهة الشرقية المراقب الثلاثة الموجودة على رأس الجال والمعروفة بمراقب ضاري اثنان منها لا يزالان موجودين أما الثالث وهو أوسطها وأكبرها وأعلاها ارتفاعاً فقد هدم أو انهدم منذ عشر سنوات تقريباً ولا تزال احجاره موجودة في مكانها وقد تم حمايتها بشبك فيا ترى هل تقوم بلدية مدينة بريدة بالاشتراك مع إدارة الآثار بالإدارة العامة لتعليم القصيم بإعادته كما كان لأن تلك المراقب من الآثار القديمة التي لا يعرف أهالي البلدة تاريخ اقامتها ولا من الذين شيدوها، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
محمد بن عبدالرحمن الفراج - بريدة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved