* أبها أمل القحطاني:
في ظل تطور الحياة وتغيّر أنماطها المختلفة، تتجاهل الكثير من الفتيات مسؤولياتهن تجاه منازلهن وأسرهن، فلا تكاد تكون مسؤولة إلا عن نفسها ودراستها واهتماماتها ورغباتها الشخصية في حين لا تدرك واجباتها تجاه والديها وإخوتها ومنزلها حتى في أبسط الأمور والواجبات وكل الأمور تدبّر في المنزل من قبل الخادمة في ظل غياب الأم..
عن هذا الوضع الذي أصبح ظاهرة تقول الاخصائية الاجتماعية هيلة الغامدي : أعتقد أن انتشار مثل هذه الظاهرة أصبح أمراً طبيعياً لدى الكثير من الأسر ولكن يجب معاملة الفتيات بالرفق واللين وتعليمهن كل الأمور التي تنفعهنّ بأسلوب لطيف وجيد ومقنع، حتى تنشأ أجيال واعية من الفتيات هنّ في الغد مربيات الأجيال وأمهات المستقبل.
وأعتقد أن تعلّم الفتاة هذه الأمور في منزل أهلها سيجعلها غدا قادرة على التصرّف مع أي طارئ مفاجئ أوخطر يحدث في منزلها لا سمح الله.
الدكتورة سعاد محمد أشارت الى خطورة هذه الظاهرة على الفتيات من الناحية الصحية حيث تؤثر سلباً عليهنّ، وتعوّد أجسامهن على الراحة .. كما أن كثرة الراحة والنوم وعدم الحركة هي سبب رئيسي من أسباب انتشار السمنة بين الفتيات وتعد كذلك سبباً من أسباب عدم القدرة على التفكير الذهني بشكل إيجابي، وصحيح فالعقل السليم في الجسم السليم .. غير هذا فان الفتاة إذا انتقلت الى حياة أسرية أخرى بحكم الزواج فإن ذلك قد يؤثر على مستقبلها وحياتها الزوجية .. لأن الزوج يريد امرأة نشطة قادرة على إدارة المنزل وتحمل أعباء الحياة الأسرية.
|