كان الرجل الأول..
الحلم الأول..
نسجته من عيوني.. وألبسته حللاً من قلبي..
باركته أمي.. وتوسم خيره أبي..
شهر واحد أعود مطلقة.. بلا سبب يكون الا انه رباط تحكمه مودة ورحمة.. ولم تكن تلك المسميات في قواميس لغته..و مطلقة..
وكان الرجل الثاني
زوجة وأطفال.. وانا الزوجة الثانية.. الضيف الثقيل..
والحضور المكرور.. ذقت من بخله مرارة الحياة.. وعشت مع شظف حياة رجل ما كان ككرم أبي..
ذقت الحرمان.. الأسى.. تشاركت مع زوجته أن نبكي رجلاً واحداً
تملؤه القسوة أن نبكي أوجاعاً كثر يصنعها رجل واحد.. عاش معي
والدي فأجوع.. ليمد لي يده الحانية أبدا لتطعمني أن أبكي ليمسح دمعي المتواكف بكفه الحبيبة.. عشرة باليه مع زوج لا يعرف طريق الله ثمانية أشهر أليمة.. وطلاق دام.. امي أبي.. اجنحة من حنان
وظل من أمان..مطلقة..
وكان الرجل الثالث زوجاً ثالثاً.. وحياة بائسة.. موت أمي.. وفواجعتأتي من الزمن الغابر..
يتزوجني لأكون صورة حزينة تبدو جلية لزوجته.. صورة مرسومة بإتقان.. من أجل أن تعود تحت جبروته هذه الزوجة.. من اجل أن يروض رفضها له.. من اجل ان تعود خانعة له انه قادر ان يتزوج حتى الرقم أربعة لتعود هي..!!
ما قبلت أنوثتي المدججة بغدر الرجال أن أكون صورة الخوف لامرأة اخرى..
زوج رابع.. عاشر ما عاد يهم.. مات الرجل من حسي وقبائل من الأسى.. تنثر شعوبها.. الجاهلة.. في حضارة فكري.. وتهدم مدارس علمي التي منها خرجت تلك المدللة بين اربعة ذكور.. عيون والدي المشفقة جعلتني لا أرى في الرجال شفقة وحبا ..
ما تركت لي في قلبي الا حبه هو..
ماتت أمي وما تركت لي اباً فقط، تركت لي .. اباً واما..
رفض قاطع وصوت مانع..
لن أتزوج..
تارة أتعلل أبي وحيد..
وتارة اخرى قلبي ما عاد يقبل ثنائية رجل مع وجود أبي..
وتارة وتارة..
ذا صوت..يخضع..
يقبل.. ذا النصيب دعوات أمي وصوت أبي ورأفة من إخوتي..
يلم شعث ألمي ويتلمس جراحي.. ويطأ التعب قبلي..
وها انا أحمل طفلي الأول أنسى كل شقاء مر..
أسكنني بيتا يلاصق دار أبي.. نأكل سويا.. نفرح سويا فقد ودعنا حزناً طويلاً مع رجل يأتي حاملا نقاء البشر وطيبة الدنيا.
abeer!abeersite.com
| 
