Sunday 9th march,2003 11119العدد الأحد 6 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رأي في قصيدة «ولهانة» للدكتور غازي القصيبي رأي في قصيدة «ولهانة» للدكتور غازي القصيبي
نزار رفيق بشير

القصيدة من البحر البسيط وهو فعلا بسيط يصلح للمنشدين وتفعيلاته هي: «مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن» في كل شطر ولكن في قصيدة (ولهانة) جاءت فاعلن الأخيرة فَعِلُنْ، وأكثر قصائد البحر البسيط تأتي على هذه الشاكلة فهي أَسْلَسُ وأَليَن.


1 - قل للكويتيةِ الحسناءِ معذرةً
إذا فضحتُ الذي قد كان من خَبَرِ

وأصل قُلْ: قوْلْ حذفت الواو لالتقاء الساكنين.
وقل: على طريقة العرب في تجريد شخص يخاطبونه، قال أبو نواس:


قل لمن يبكي على رسمٍ درسْ
واقفاً.. ما ضرَّ لو كان جَلَسْ

وقد بل وأكثر يخاطبون اثنين. قال امرؤ القيس:


قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ
بسقطِ اللِّوَى بين الدَّخُولِ فَحْومَلِ

وقد يكون الدكتور القصيبي يخاطب نفسه ليعتذر للكويتية الحسناء أو أنه يخشى أو يستحيي من مواجهتها فيرسل لها نائبه وكيل الوزارة مثلاً .
الحسناء: الجميلة باختصار.
والحسناء بِرْكة المتوكل التي وصفها البحتري:


يا مَنْ رأى البركةَ الحسناءَ رؤيتُها
والآنساتُ اذا لاحتْ معانيها
تَنْصَبُّ فيها وفودُ الماءِ معجلةً
كالخيلِ خارجةً من حَبلِ مُجريهَا
كأنّما الفضةُ البيضاءُ سائلةً
من السبائكِ تجري في مجاريهَا
إذا عَلَتْها الصَّبا أبدتْ لها حُبُكاً
مثلَ الجَوَاشِنِ مصقولاً حواشيها

وعودة لبيت الدكتور:
معذرةً: مصدر ميمي من عذر.
وأرى الشاعر يعتذر قبل أن يفعل، فَلِمَ يفعلُ ما يُعتذَرُ منه؟
قال أبو عمرو بن العلاء يخاطب الفرزدق وقد هجاه:


هجوت زبّانَ ثم جئتَ مُعتذِراً
من هَجْوِ زبّانَ لِمْ تهجُو؟ ولِمْ تَدَعُ

والسَّتر أفضلُ من الفضيحة.
والحسناء صاحبة شوقي اذا رأته مالت عنه متجاهلةً ما كان بينها وبينه وهذا أحسن له ولها:


إن رأتْني تميلُ عنّي كأنْ لَمْ
يَكُ بيني وبينَها أشياءُ

والكويتية الحسناء: الحسناء إذا كان حدّا فهي الوحيدة الحسناء وإن كان صفة فكل الكويتيات حسان.
وأخيراً يذكرني لفظ الحسناء بالأثر: «إياكم وخضراءَ الدِّمَنِ: المرأة الحسناء في المنبت السوء» وهذا لا علاقة له بحسناء الشاعر ولكن من باب (الشيء بالشيء يذكر).
2 تقولُ (ولهانةٌ) لو أنّها صدقَتْ
أَكنتُ وَحديَ بَينَ اليأسِ والضَّجَرِ؟
ولهانة: وَلِهَ فلان (يَلِهُ) وَلهاً اشتدّ حزنه حتى ذهب عقله هكذا في المعجم الوسيط ولا علاقة لنا بذلك وتحيّر من شدّة الوجد. ويقول فهو واِلهٌ وولهان وهي والهة وولهى ولم يذكر ولهانة . والوَلَهُ عند العامة الشوق، ولعل الشاعر يقصد هذا.
لو أنها صدقت لو حرف امتناع لامتناع يعني أنها لم تَصْدُقْ وهذا خيرٌ له ولها.
أكنتُ وحديَ بين اليأس والضجر؟ هل تريدها معك بين اليأس والضَّجَر؟ واليأسُ أفضل فهو «إحدى الراحَتَيْن» ومن صفات الداعية الحقّ «اليأس مما في أيدي الناس». والضَّجر قبلَ اليأس:
انتظار فضجر (مَلَل) فيأس (قطع الأمل).
وإن كانت الواو لا تفيد ترتيباً ولا تعقيباً بل مجرد العطف ولكن لا بأس فالمبدوء به أولى بالتقديم مما يليه والرسول صلى الله عليه وسلم قال عن آية الوضوء: «ابدءوا بما بدأ الله به». والضجر آفة طَلَبِ العلم، قال الشاعر:


اطلبْ ولا تضجرَ من مَطلبٍ
فآفة الطالب أن يضجرا
(ولا تضجرَ: واو المعية لا العطف)
أَمَا ترى الماءَ بتكرارهِ
في الصخرة الصَّمَّاء قد أثَّرَا
3 أكنتُ أَحملُ هَمّ الناسِ قاطبةً؟
أَكُنتُ أَتْعَسَ مِنْ بِيدٍ بِلا مَطَرِ؟

وأعانك الله يا شاعرنا وأنت تحمل هم الناس لإيصال الماء الى كل بيت ولاشك أن لبيئة الشاعر الجديدة أثراً في هذه القصيدة، والذي في القلب يظهر على اللسان .
قال الراحل عصام رجّه:


يا سمرهْ يا تَمْرِ هندي
يا أحسنْ مشروبْ عندي
كل ما أقولاّ اسقيني شْوَيّْ
بِتقِلّي: ما عندي مَيّْ
أقولا: (أقول لها)
الميّ مقطوعه يا أفندي

ولو حصل (انقطاع الماء) مع أي فرد في المملكة كما قالت سمراء عصام رجّه لاتصل في التوّ واللحظة بالدكتور الشاعر يسأله عن الماء المقطوع.
أمّا تَعَسُ البيد بلا مطر، فشوق الصحارى للمطر مشهور مضروب به المثل، وأشدُّ منه مَنْ يحمل الماء على ظهره في الصحراء وهو يشكو من العطش:


وأشدُّ ما لُقِّيتُ من ألم الجَوَى
قربُ الحبيبِ وما إليه ُوصولُ
كالعيسِ في البيداءِ يقتلُها الظَّما
والماءُ فوق ظهورِها محمولُ
4 أكنتُ أستعطفُ (الموبايْل) ألثُمُهُ
وقلبُه قطعة صمَّاء من حجرِ؟

وهو يلثم الموبايل لأن الولهانة والله أعلم تكلّمه عن طريقه، والموبايل هو الجوال عندنا والخلوي والمحمول في لبنان.
وقلب الجوّال من أسلاك وبطارية (ولعله يقصد بالحجر البطارية على الاستعمال المتداول فنحن نسمي البطارية حجراً). وتقبيل الحجارة قديم.. قال الشاعر (المجنون):


أمرُّ على الديارِ ديارِ ليلى
أُقبِّلُ ذا الجدارَ وذا الجدارَا
وما حُبُّ الديارِ شَغَفْنَ قلبِي
ولكنْ حبُّ من سكَنَ الدِّيارا

قوله: ألثم الموبايل وقلبه قطعة صماء من حجر: فما بالك اذا كان من لحم ودم؟
قال شوقي عن قلبه:


ولي بينَ الضُّلوعِ دمٌ ولحمٌ
هُما الوَاهي الذي ثَكِلَ الشَّبَابا
تدفَّقَ في الدُّموعِ فَقُلْتُ: وَلَّى
وَصَفّقَ في الضُّلُوعِ فَقُلْتُ: ثابا
وَلَوْ خُلقتْ قُلوبٌ منْ حديدٍ
لما حَمَلتْ كما حَمَلَ العَذَابا

وشاعرنا يحمل الموبايل لعله يرنُّ أو يدقّ فتكلمُه (ولهانة) على طريقة: متى يا كرامَ الحيِّ عيني تراكُمُ؟ قال الشاعر:


أمرّ على الأبوابِ من غيرِ حاجةٍ
لعلي أراكُمْ أو أَرَى من يَراكُمُ

وما رأي الشاعر اذا رنّ جرس الموبايل فكان المتكلم واحداً يسأل عن انقطاع المياه أو يطلب إيصالها، أو: آسف النمرة غلط؟


5 تقولُ ولهانةٌ لَو أَنَّها صدقَتْ
أكانَ صَبْرِيَ دمعيْ والأَسى قَدَرِيْ؟

وما أظنها صدقت فالكذب وخلف الوعد ونقض العهد شيمة النساء.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تصدَّقْنَ يا معشرَ النساء فإني رأيتُكُنّ أكثرَ أهل النار. قالت إحداهن: وما لنا أكثر أهل النار؟ قال صلى الله عليه وسلم: تكثرن اللعن وتكفرن العشير.. لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئاً لقالت: ما رأيت منك خيراً قط».
أمّا عن خُلف الوعد فقد قال كعب بن زهير رضي الله عنه في قصيدة البردة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم ومطلعها:


بانت سُعادُ فقلبي اليومَ مَتْبُولُ
متيَّمٌ إِثرَها لم يُفدَ مَكْبُولُ

قال:


كانَتْ مواعيدُ عُرقوبٍ لها مثلاً
وما مواعيدُها إلا الأباطيلُ

(وعرقوب يضرب به المثل في خلف الوعد).
وقال (محروم) متعه الله بالعافية والصحة:


يقول الناسُ إِنَّكَ خُنتَ عَهدِي
ولم تَرْحَمْ هوايَ ولم تَصُنِّي
وما أنا بالمصدِقِ فيكَ قولاً
ولكنّي شقيتُ بِحُسنِ ظَنّي

(والبيتان من قصيدة «سَوْرَةِ الشَّكِّ» أو «ثَوْرَة الشَّكِّ» التي شدت بها أم كلثوم) ومطلعها:


أَكادُ أَشُكُّ في نَفْسي لأنِّي
أكادُ أشُكُّ فِيكَ وأَنْتَ مِنّي

ومثله:


أَنا مَنْ أَهوَى ومَنْ أَهوى أَنا
نحنُ رُوحان حَلَلْناَ بَدَنَا
فإذا أبصرتَه أبصرتَنِي
وإذا أبصرتَنِي أبصرتَنَا

ثم إن البكاء والعويل بلا فائدة: قال إبراهيم طوقان الشاعر النابلسي رحمه الله:


كَفكِفْ دُموعَك ليسَ ين
فَعُك البكاء ولا العويلُ
وانهضْ ولاتَشْكُ الزما
نَ فما شكا الا الكَسُولُ
واسلُكْ بهمتك السبي
لَ ولا تَقُلْ: كَيْفَ السَّبيلُ
ما ضَلّ ذُو أَملٍ سَعَى
يوماً وحكْمَتُه الدَّلِيلُ
كلاّ ولا خابَ امرُؤٌ
يوماً ومقصدُه نَبِيلُ
أفنيتَ يا مسكينُ عُمْ
رَكَ بالتأوُّهِ والحَزَنْ
وقعْدتَ مكتوفَ اليَدي
ن تقولُ: حاربَني الزَّمَنْ
ما لَمْ تَقُمْ بالعبِء أَن
تَ فَمَنْ يَقومُ بِه إِذنْ؟

أما الأسى فأشدُّ من البكاء يتفطر منه القلب بدون أن يُحِسّ بِه أَحَدٌ
قال البارودي في رثاء زوجته:


إِنْ كُنتَ لَمْ ترحَمْ ضنايَ لِبُعدِهَا
أَفَلا رَحِمْتَ من الأَسَى أولادي؟

اللهم لا اعتراض.
وإن كُنْتَ تريد التخلص من الأسى فابحث لك عن طريقة لترى (ولهانة) وعندها يصدق ما شدا به الفنان أبوبكر سالم بلفقيه من ألحانه كما شدا به الفنان وليد توفيق من كلمات الراحل السيّد المحضار:


قِلْ لي مِتى شوفَكْ
يا كَامِلْ وصوفَكْ
قِلْ لِي مِتَى قِلْ لِي
باتسمحْ ظُروفَكْ
أَنْسىَ أَسَى الدُّنْيَا
مِنْ سَاعِةْ ماشُوفَكْ
قِلْ مِتَى قِلْ لِي
يا سيدِ المظاليمْ

(والمظاليم جمع ظليم وأظنه النعام).


6 غَفَتْ على أَذْرُعِ النعماءِ حالمةً
وخَلَّفتْنِي على الأشواكِ للِسَّهَرِ

وهنا مقابلة بين غفت والسهر وبين النعماء والأشواك وأفضل للمقابلة مع النعماء البأساء أو الضراء..والظاهر أنّكَ أنْتَ السبب:


تُبَكِّي على لُبْنَى وأَنْتَ هَجَرْتَها
وُكُنْتَ عليها بالملا أَنْتَ أَقْدرُ

والسّهر مضنٍ كما قال سعد إبراهيم في التاريخ القديم:


أَعمَى عيونِي السَّهَرْ
وانْتَ ما عِنْدَكْ خَبَرْ
ما عادْ عندِي صبر
والله النَّوىَ ما يِفيدْ

والظاهر أنّ ولهانة تركتك على طريقة أبي الطيّب:


أنامُ مِلءَ جُفونِي عن شَوارِدِها
ويسهرُ الخَلْقُ جَرّاها ويَخْتَصمُ
7 وما طمعتُ بشيء غيرَ ثانيةٍ
تجوبُ عينايَ فيها طلعةَ القمرِ

بس؟ يا حرام! رحم الله جميل بن عبدالله بن معمر حيث قال:


وإنِّي لأرضى منُ بثينَة بالّذِي
لو ابصرَهُ الواشي لقرَّتْ بلابِلُهْ
بلا، وبما لا أَسْتطيعُ، وبالمُنَى،
وبالأَمَلِ المرجوِّ لم يُحظَ نائلُهْ

وبالمناسبة فإن الثانية (المرجوة) يقطع فيها الضوء 000 ،300 كم أو 000 ،186 ميل (وشوف إيش راح تشوف).
وعلى فكرة القمر فيه كَلَفٌ وعسى ألا يكون بولهانة شيء من الكَلَف أو النّمَشِ أو حَبِّ الشَّبَاب كالقمر. قال الشاعر:


وما كُلْفَةُ البدرِ المنير قِديمةٌ
ولكنَّها في وجْهِهِ أثرُ اللَّطْمِ
8 قُلْ للكُويتيَّةِ الحسناءِ مَعْذرةً
إذا شَكْوتُك للبدوان والحَضَرِ

ومقابل الحضر البدو لا البدوان والبدوان عامية.. ولا أدري لماذا تشكوها ومم تشكوها؟ على أنه «لا بكا ينفع ولا شكوى تفيد» و«الشكوى لغير الله مذلة».
وكما قلنا تعتذر من الشكوى قبل الشكوى، فَلِمَ تَشْكُو ولِمَ تعتذر؟ اترك الشكوى فيسقط الاعتذار.. على أنه قد قيل: «مليون اعتذار لا يصلح غلطة» «والشكاوة عداوة».


9 أَفِي الكُوَيْتِ بلادِ الجُودِ تَتْرُكُنِي
هَذي البخيلةُ محروماً من النَّظَر؟

وبخلها فيما تريده منها خير من الجود والنظر سيئ ولا أزيد، ثم يا شاعري إن كنت لا تريد الا النظر فتكلم مع أخيها الصغير ليحضر لك صورتها وإلا ما رأيك.. بالناقص هالشوفة.


10 أَفِي الكُوَيْتِ بلادِ العَدْلِ تَقْتُلُنِي
هَذِي الجَميلةُ مصلوباً على وَتَري؟

وأذكر أني في التاريخ القديم رأيت ليلى مراد في فيلم غزل البنات تقول ليوسف بيه وهبي: قتلنا قتيل دبحناه فقال لها دبحتيه برمش عيونك ولا بسحر دلالك؟
قال أبوفراس:


فَقُلْتُ كَمَا شَاءَتْ وَشَاءَ لَها الهَوَى:
قَتِيلُك قَالَتْ: أَيُّهمُ فَهُمُ كُثْرُ؟

والقتل والصلب والتقطيع كفانا الله من شرها لغير هذا المقام قال الله تعالى: )إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (المائدة:33)


11 - أفي الكُوَيْت مَلاذِ الضَّيْفِ تَهْجُرُني
بِلاَ وَداعٍ بِلاَ زَوَّادَةِ السَّفرِ؟

وهذا أفضل لك ولها أيضا ، فالوداع يزيد الشوق.. قال ابن زريق:


وَدَّعْتُه وبِوُدِّي لَوْ يُوَدِّعُني
صَفْوُ الحَياةِ وأَنِّي لا أُوَدِّعُهُ
كَمْ قد تَشَفَّع بِي ألاّ أُفارقَه
وللضَّرورَة حالٌ لا تُشَفِّعُهُ
وَكَمْ تَشَبَّثَ بِي يَومَ الرَّحيلِ ضُحىً
وأَدْمُعِي مُسْتَهِلاتٌ وأَدُمُعهُ
لا أَكْتُم اللَّهَ ثَوبُ الُعذْرِ مُنخَرِقٌ
عَنِّي بِفُرْقَتِه لكِنْ أُرَقّعُهُ

أما عن زوادة السفر فقد قال الله تعالى: )الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) (البقرة:197)
وما أظنها ستزودك بشيء من ذاك.


12 هَلْ جَاءَ جَفْنُكِ من تَكْريت؟ إنَّ بِهِ
شوقاً إلى قَتْلِ مَنْ يَلْقَى مِنَ البَشَرِ

وما أهل تكريت إلا في حالة أو حالتين قتلة فهم زُرّاع كُسالى ينتظرون الزرع (مقمِّلين) ليحصد ولا يسيحون في الأرض: قال الأعشى ميمون بن قيس:


لَسْنا كمن جعلت إيادٌ دارَهَا
تكريتَ تَنْظُرُ حَبَّها أَنْ يُحْصَدا
قوماً يُعالج قُمَّلاً أبناؤهم
وسلاسلاً أُجُدَاً وباباً مُؤْصَدَا

(كسالى مقمّلون جبناء وراء الأبواب المؤصدة لا يطلبون رزقهم بحد السيف كما هي عادة العرب في الجاهلية).


13 تقولُ ولهانةٌ يا حلوةٌ كَذِباً
أَفْدِيهِ بالعُمُر الباقِي من العُمُر

وان شاء الله لك العمر الطويل ليستحق كذبها فداءك.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved