إلى جنة الخلد يا أبا بدر
عبدالعزيز محمد الفرحان /مدرسة نوفل بن الحارث الابتدائية بالدمام

الحمد لله على قضائه وقدره والحمد لله على عفوه وعافيته والحمد لله القائل في محكم تنزيله:{كٍلٍَ مّنً عّلّيًهّا فّانُ} والقائل جل وعلا:{كٍلٍَ نّفًسُ ذّائٌقّةٍ المّوًتٌ} والصلاة والسلام على رسول المغفرة سيد الأنام القائل: «كفى بالموت واعظا» وبعد.. بالأمس القريب وتحديداً في صباح يوم الثلاثاء الموافق 3/12/1423ه فقدنا أخاً عزيزاً غالياً على قلوبنا انتقل إلى رحمة الله فجأة اثر حادث مروري أليم واعني بذلك الأستاذ عبدالله بن حمود السعوي الوكيل في مدرسة نوفل بن الحارث الابتدائية في الدمام؛ وفي الحقيقة لقد كانت وفاته المفاجئة أشبه بالفاجعة التي أصابت زملاءه المعلمين وأبناءه الطلاب فقد كان رحمه الله مثالاً حياً في الإخلاص والأمانة والصدق في التعامل والتواضع الجم وكان قمة في الأخلاق الفاضلة وما حب أبنائه الطلاب واحترامهم له اضافة إلى زملائه المعلمين إلا دليل كبير على ذلك؛ كان الأستاذ عبدالله هاشاً باشاً في كل وقت يأسرك بحسن تعامله ورجولته وأريحيته وكان الاتفاق على شخصيته الرائعة في المدرسة هو حديث الجميع يوم وفاته ولكنها إرادة الله وقضاؤه وقدره التي اختارته في تلك الأيام العشر الفضيلة من شهر ذي الحجة لملاقاة وجه ربه الكريم؛ وإزاء ما أصابنا من مصاب جلل في وفاة أخينا عبدالله لا نملك إلا أن نقول رحمك الله يا أبا بدر رحمة واسعة وأدخلك فسيح جناته وان القلب ليحزن وان العين لتدمع وإنا على فراقك لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا عنا:
{إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}.