مياه الرياض:
هذا ما يتعلق بحفريات النزهة ودراسة للاستفادة من مياه المساجد المهدرة

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد...
إشارة الى ما نشر في جريدتكم الموقرة بالعدد رقم 10064 بتاريخ 10/11/1423هـ تحت عنوان حفريات الرياض بقلم الكاتب الأستاذ عمرو بن عبدالعزيز الماضي والمتضمن بعض الملاحظات على أعمال الشركة المنفذة لأعمال الصرف الصحي بحي النزهة كما تضمن مقال الكاتب الكريم اقتراحا لوزارة المياه بالاستفادة من المياه المهدرة التي تستخدم لأغراض الوضوء والاستحمام في دورات المياه في المساجد.. عليه نود ان نوضح ان الموقع المذكور ضمن أعمال المقاول المنفذ لمشروع عقد تنفيذ شبكة الصرف الصحي بأجزاء من أحياء الواحة والنزهة والمروج وانه نظراً لانتهاء تنفيذ الأعمال بالشارع المذكور قبل حوالي ثلاثة أشهر مما نشر بالصحيفة فإنه تعذر التحقق على الطبيعة من الاشارات التحذيرية وحواجز السلامة التي استخدمت بالشارع المذكور أثناء التنفيذ إلا أنه قد تم تعميد فريق مكون من ثلاث أشخاص من مهندسي ادارة المشروعات ومن ضمنهم مدير ادارة الاشراف على تنفيذ مشاريع الصرف الصحي - للقيام بجولة مفاجئة يوم السبت بتاريخ 29/11/1423هـ على مواقع عمل المقاول المذكور للكشف على مدى التزامه باستخدام الاشارات التحذيرية وحواجز السلامة وجسور المشاة حسب مخطط وسائل السلامة وقد كان تقييم فريق العمل ان التزام المقاول بعوامل السلامة كان مقبولا مع وجود ملاحظات طفيفة تم تعميد المقاول بمعالجتها فوراً. كما ان الجهاز المشرف على تنفيذ مشاريع الصرف الصحي ملزم بمتابعة التزام المقاول بعوامل السلامة حسب المخطط المذكور علاوة على مشاركة العديد من الجهات الأخرى رسمياً في هذه المتابعة من «البلديات الفرعية بأحياء مدينة الرياض،إدارة التشغيل والصيانة بأمانة مدينة الرياض ومكتب التنسيق والمتابعة اضافة الى دوريات المرور» ويتم عادة اكتشاف المخالفات التي قد تحصل في مواقع خنادق الصرف الصحي أكثر من المخالفات التي تحصل عند تنفيذ الخدمات وذلك نظرا لطول الوقت اللازم لتنفيذ أعمال شبكات الصرف الصحي مقارنة بباقي الخدمات نظراً لطبيعة هذه الأعمال.
أما بالنسبة لتنظيف مواقع العمل فإن فرع الوزارة لا يقوم باختبارات التأكد من سلامة الأعمال المنفذة بالمواقع أو السماح بتنفيذ الأعمال التي تليها ما لم يكن مستوى النظافة خلال أعمال الانشاء ملائماً؛ ويشارك في متابعة ذلك مع فرع الوزارة البلدية الفرعية بكل حي، ويأمل فرع الوزارة ان تكون متابعة المشرفين ومن يشاركهم في ذلك من مراقبي البلدية للنظافة مقبولاً خاصة وان كافة المشرفين لديهم تعليمات بمراعاة ملاحظات المواطنين بكل جدية ومعالجتها فوراً.
أما بالنسبة لاقتراح الكاتب لوزارة المياه بالاستفادة من المياه المهدرة في دورات المياه بالمساجد واستخدامها في أغراض السقي والزراعة فإن فرع الوزارة بمنطقة الرياض يقوم حالياً بدراسة لمعالجة هذه المياه والتي تسمى «بالمياه الرمادية» وهي المياه الناتجة عن المغاسل والمراوش في المساجد وغيرها للتمكين من اعادة استخدام هذه المياه أما في صناديق الطرد أو لأغراض الزراعة والسقي وحسبما تسمح به المواصفات العالمية حفاظا على البيئة وعلى الصحة العامة.وختاماً نشكر الكاتب الكريم على ملاحظاته واهتمامه كما نشكر جريدتكم الموقرة على متابعتها القيمة.