أبعدوا الكسارات عنا

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
الأستاذ/ خالد بن حمد المالك حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ..
فقد اطلعت على زاوية مستعجل للأستاذ عبدالرحمن بن سعد السماري تاريخ 2/1/1424هـ والتي خصصها مشكوراً لمشكلة الكسارات ومشاريع الدواجن في سدير وفي منتزهاتها وأوديتها ورياضها وما سببته من تدمير للبيئة الطبيعية وأضرار على الصحة العامة على مرأى ومسمع من المسؤولين الذين لا يحركون ساكناً وعليه فإنني أقول:
أ بالنسبة للكسارات والمناخل ونقل البطحا من الأودية فان هؤلاء قد عاثوا في الأرض بدون رقيب ولا حسيب لقد خربوا الرياض وحفروا الأودية وقطعوا الأشجار .. ولوّثوا الهواء الطلق وأضرّوا بالصحة العامة.إنهم يصولون ويجولون وفي كل واد يهيمون حتى لقد حولت بعض المزارع إلى مناخل ولقد كان لأهالي المجمعة مطالبات ومطالبات حول هذا الوضع ولكنها لم تجد التجاوب المنشود فالكل يعمل غير آبه بذلك رغم مخالفتهم للتعليمات والأنظمة...إنني وباسم كل فرد من أهالي المجمعة أطالب بإبعادهم عن هذه المواقع وجمعهم في مكان مخصص بعيدا عن المدينة ومرافقها.. وان يكلفوا بإصلاح ما أتلفوه ودفن ومواساة تلك الحفر والداراكيل العظيمة التي أحدثوها فصارت خطراً ماثلا على كل مواطن وعابر سبيل .. فهل من مجيب.
ب بالنسبة لمشاريع الدواجن:
لقد انتشرت هذه المشاريع بشكل عشوائي حول مدينة المجمعة وقراها محدثة العديد من المشاكل والأضرار بالبيئة وبصحة المواطنين .. فضلا عما تفرزه من روائح كريهة مؤذية .. والحقيقة أننا في عجب من أمر هذه المشاريع وهل الخلل من الأنظمة التي تضبط إنشائها وتحديد مواقعها أم من المسؤولين عن تحديد هذه المواقع في الجهات الحكومية بالمحافظة...
إنك لتجد هذه المشاريع داخل المدينة وعن يمينها وشمالها وأمامها وخلفها .. وبشكل غير حضاري .. حتى أصحاب المزارع تجدهم في عيش يغبطون عليه وسرعان ما يفاجؤون بمشروع دواجن قد حل بين ظهرانيهم أو بمشروع أو قطاع زراعي قد تحول بقدرة قادر إلى مشروع دواجن...
إننا إذ نطرح هذه المعضلة على المسؤولين في الزراعة والبلدية بمحافظة المجمعة.. لنأمل في علاج ناجع لهذا الوضع.. وألا يسمحوا بإقامة أي مشروع جديد إلا في مكان مناسب بعيداً عن المدينة وقراها وعن المزارع والمزارعين.والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.