Friday 14th march,2003 11124العدد الجمعة 11 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

صحف بريطانية تربط مستقبله بتطورات الأيام القليلة القادمة صحف بريطانية تربط مستقبله بتطورات الأيام القليلة القادمة
هل ينكفئ بلير نحو أوروبا لينجو من الجموح الحربي الأمريكي؟؟

* لندن واشنطن الوكالات:
امضى رئيس وزراء بريطانيا توني بلير وقتاً هادئاً وسط اللوحات الفنية مع صديق اوروبي هو المستشار الالماني غيرهارد شرودر بعيداعن هواجس الحرب المرتقبة والجموح الامريكي الشديد نحوها، وكان بلير بل بريطانيا كلها قد صدمت منتصف الاسبوع الجاري من تصريحات الحليف الامريكي الذي قال إنه مستعد لخوض الحرب وحده اذا لم تكن بريطانيا مستعدة لها.
وخلال اللقاء الذي تم الاربعاء في لندن اعرب بلير وشرودر عن عمق الصداقة التي تربط بينهما على الرغم من العواصف السياسية التي تتهددها.
فقد اعرب المستشار الالماني لدى افتتاحه يوم الاربعاء مع رئيس الوزراء البريطاني معرضاً في الاكاديمية الملكية للفنون في لندن عن امله في ان تستمر صداقتهما «اكثر من الازمة الحالية».
وقال شرودر «عزيزي توني بلير اريد ان استغل المناسبة لاضيف بانني اشعربالامتنان لصداقتكم واعلم بانها ستستمر اكثر من الازمة الحالية».
ومن جانبه صرح بلير للصحافيين ان شرودر «صديق عزيز مهما كانت الخلافات القائمة بيننا من حين لآخر».
واضاف بلير لدى استقباله شرودر «ما يجمعنا اهم مما يفرق بيننا».
واوضح شرودر ان لبريطانيا دورا حيويا تلعبه ازاء تحديات الاتحاد الاوروبي، وقال «اؤكد ان ذلك مستحيل دون بريطانيا، لدينا امور مهمة نقوم بها معا».
وسيبحث رئيسا الحكومة خصوصا في مستقبل الاتحاد الاوروبي وكذلك الازمة العراقية حتى وان كانت مواقف البلدين متناقضة، ويتوقع ان يغادر شرودر لندن مساء.
وتندرج الزيارة في سلسلة لقاءات ثنائية بعد ان زار بلير هانوفر «شمال المانيا» في كانون الثاني/يناير حيث استقبله شرودر في منزله الخاص.
امس اوردت الصحف البريطانية توقعات حول مستقبل بلير، واكدت ان احتمال تأييد بريطانيا للولايات المتحدة في حرب ضد العراق، مع او بدون قرار جديد من الامم المتحدة، يعني ان المصير السياسي لرئيس الوزراء سيتقرر خلال ثلاثة ايام.
وكتبت صحيفة «التايمز» ان «بلير يعرف ان مستقبله السياسي سيتحدد خلال الساعات الاثنتين والسبعين المقبلة».وقالت «الصن» اليمينية من جانبها ان «الساعات الاثنتين والسبعين المقبلة هي الاكثر اهمية في تحديد المصير السياسي لتوني بلير».
والتزمت الصحف الاخرى لهجة اكثر حذرا حول ما يمكن ان يحدث ان اختار بليرالمشاركة في حرب الى جانب الامريكيين بدون قرار من الامم المتحدة.
وأكدت صحيفة «الغارديان» اليسارية انه «خيار اساسي وخطير في الوقت نفسه على الصعيدين الدولي والداخلي».
واشارت «فايننشال تايمز» الى ان لندن غير واثقة من فرص تبني قرار ثان حول العراق في مجلس الامن الدولي.
وقالت «ذي اندبندنت» ان الملحق الذي اضيف الى مشروع القرار بمبادرة من لندن يوم الاربعاء ويمهل بغداد حتى الاثنين لاثبات رغبتها في نزع الاسلحة، اشاع «فوضى» في الامم المتحدة.
ورأت صحيفة «ديلي تلغراف» الصادرة اول امس ان الحرب حتمية لكن بلير يمكن ان يضطر للعودة الى اوروبا القديمة حتى لا يدمر رأسماله السياسي.
ومن جانب آخر سعى البيت الابيض لاحتواء التوتر الذي نشب مع بريطانيا اوثق حلفاء الولايات المتحدة بعد ان لمح وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد الى ان بلاده مستعدة للذهاب للحرب ضد العراق بدون دعم عسكري بريطاني.
وقال آري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض «الرئيس واثق من دور المملكة المتحدة.. الدور العسكري.. في نزع سلاح صدام حسين لانه الشيء الصحيح الذي يجب عمله للحفاظ على السلام»، وأرسلت بريطانيا حوالي 25 ألف عسكري الى منطقة الخليج وتعهدت بإرسال 42 ألف عسكري، وارسلت الولايات المتحدة 225 ألف عسكري الى المنطقة.
ويعاني بلير من ضغوط ضخمة مناهضة للحرب في الداخل ويسعى الى تعديل مشروع قرار جديد بالامم المتحدة لتمديد المهلة المقترحة التي تنتهي في السابع عشرمن مارس اذار لامتثال العراق للمطالب الدولية وتحديد بعض المعالم المهمة على طريق نزع السلاح التي يتعين على بغداد ان تنفذها لتفادي الحرب.وقال فلايشر «الرئيس يقدر آراء واقتراحات رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، وهذا الامر ما زال مسألة دبلوماسية يبحثها الرئيس مع المملكة المتحدة ودول اخرى ايضا.. هناك متسع لقليل من الدبلوماسية هنا لكن الوقت يمر سريعاً».وما زالت الولايات المتحدة تصر على تصويت في مجلس الامن على قرار جديد بحلول نهاية الاسبوع حتى على الرغم من عدم التوصل الى الصيغة النهائية للقرار.
واشار مسؤولون امريكيون الى بعض المرونة فيما يتعلق بمد مهلة السابع عشرمن مارس لكن ليس شهرا كما اقترحت بعض الدول الاعضاء في مجلس الامن.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved