Saturday 15th march,2003 11125العدد السبت 12 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الحرب الكلامية تستعر بين واشنطن وبغداد الحرب الكلامية تستعر بين واشنطن وبغداد

* بغداد «ا.ف.ب»:
قبل ان تنطلق القنابل مؤذنة بإعلان الحرب على العراق تستعر حرب كلامية حادة بين واشنطن وبغداد التي باتت تتعمد الرد بشكل سريع على المواقف المناهضة لها.
وفي مواجهة وسائل الاعلام الهائلة التي تعتمد عليها الادارة الامريكية يسعى المسؤولون العراقيون الى الاستفادة من مئات الصحافيين الذين قدموا من كافة انحاء العالم الى العاصمة العراقية لنقل وجهات نظرهم.
وتستفيد بغداد من هذا التجمع الاعلامي الهائل لإسماع صوتها إلا ان عليها في الوقت نفسه ان تتحمل الحشرية الصحافية لمئات الصحافيين المتجمعين في وزارة الاعلام.
ويبدو ان وزارة الاعلام العراقية تأقلمت مع الوضع وهي تظهر سرعة في الرد تكشف رغبة بغداد في عدم السكوت عن «الاكاذيب» التي تصدر من واشنطن ولندن بشكل خاص.
وأكدت السلطات العراقية الاربعاء كم هو مهم بالنسبة اليها عدم التراجع قيد أنملة في هذه الحرب الاعلامية التي تستهدف كسب الرأي العام العالمي.فقد سارعت وزارة الاعلام العراقية الى جمع الصحافيين في بغداد ونقلتهم الى قاعدة عسكرية في شمال العاصمة لمعاينة نموذج من الطائرة دون طيار التي ركزت عليها واشنطن على اعتبار انها تخرق الاتفاقات الموقعة مع بغداد وانها قادرة حسب الولايات المتحدة على الطيران اكثر من 150 كلم وعلى حمل اسلحة كيميائية او بيولوجية.
وعقد اللواء ابراهيم حسين المدير العام لموقع عباس ابن فرناس الذي يقع على بعد 30 كلم شمالي بغداد حيث تصنع هذه الطائرة مؤتمراً صحافياً امام نموذج من الطائرة نفسها موضع الاتهام واكد «انها غير قادرة ابداً على حمل اسلحة كيميائية وبيولوجية».
واكد اللواء حسين ايضا ان هذه الطائرة طارت مرة واحدة تجريبيا لثلاثة كيلومترات وانها صممت لمهام استطلاع وتشويش وتصوير.ولم يكن الرد الفعل الفوري العراقي محصورا بهذه المسألة وحدها.ولما اتهمت واشنطن السلطات العراقية بالسعي الى تلغيم آبار النفط في كركوك في حال حصول اجتياح امريكي سارع مدير عام وزارة الاعلام عدي الطائي الى وصف هذه الاخبار بأنها «سخيفة» ونفاها بشكل قاطع.
بالنسبة الى الاتهام الامريكي لبغداد بتعليق نشاط طائرات التجسس يو-2، جاء جواب اللواء حسام محمد امين ضابط الاتصال الاساسي مع المفتشين سريعاً «حصل خطأ في الابلاغ من جانب الامم المتحدة التي اعتذرت».
وعن توقف عمليات تدمير صواريخ الصمود-2 ليوم واحد حسب ما قال هانس بليكس رئيس لجنة انموفيك كان جواب الطائي سريعاً «هناك اتفاق بهذا الصدد مع انموفيك».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved