Saturday 15th march,2003 11125العدد السبت 12 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

فيلبان يؤكد مجدداً تهديد الفيتو الفرنسي فيلبان يؤكد مجدداً تهديد الفيتو الفرنسي
واشنطن ترفض دعوة باريس لوحدة صف الأمم المتحدة بشأن العراق
مجلس الأمن: الدول الست التي لم تحدد موقفها من الحرب تعد اقتراحاً خاصاً بها

  * واشنطن الوكالات:
رفض البيت الابيض التصريحات الفرنسية بشأن النقاش في الامم المتحدة حول العراق وقال ان من حق الرأي العام الامريكي ان يحتج على المعارضة الفرنسية للحرب من خلال دعوات وافعال المقاطعة مثل حذف اسم فرنسا من بعض قوائم الطعام.
وقال اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين: «ننظر الى ما تفعله فرنسا ونتمنى لو انهم تصرفوا بطريقة اخرى».
وكان فلا شر يشير الى رفض فرنسا عرضاً بريطانياً بحل وسط بشأن قرار يصدره مجلس الامن الدولي يفوض بشن حرب على العراق وتهديداتها بمنع اي تأييد من قبل الامم المتحدة لشن حرب مبكرة على العراق.
ولم يعر فلايشر اهتماماً كبيراً لتصريح ادلى به لاحقاً وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان قال فيه ان فرنسا تريد صون وحدة صف مجلس الامن بشأن العراق وانها مستعدة لقبول كل الاحتمالات التي من شأنها ان تؤدي الى حل الازمة.
وقال فلايشر: «اعتقد ان فرنسا ادركت ان تصريحها بانها ستستخدم حق النقض الفيتو على اي شيء يطرح على مجلس الامن تسبب في مشكلات في فرنسا يحاولون التراجع عنها».
واتخذ النزاع مع فرنسا طابعاً قومياً متزايداً لدى الرأي العام الامريكي، واظهر استطلاع للرأي اجرته شبكة «سي.بي.اس» نيوز وصحيفة «نيويورك تايمز» هذا الاسبوع ان 55 بالمئة من الامريكيين يؤيدون شن حرب على العراق حتى بدون موافقة من مجلس الامن.
واصبحت فرنسا موضوعاً للنكات التي تشير الى الرعونة وهناك دعوات لمقاطعة النبيذ الفرنسي وبعض قوائم الطعام في المطاعم بما في ذلك قيام أعضاء مجلس النواب الامريكي بحذف اسم فرنسا من قائمة الطعام فاصبحت المقليات الفرنسية «البطاطس المقلية» يطلق عليها اسم «مقليات الحرية».
ورداً على سؤال حول موقف البيت الابيض من هذه الاحتجاجات قال فلايشر: «اعتقد انكم ترون ان الشعب الامريكي يعبر بتلقائية وذلك من حقه، فمن حق الشعوب في وروبا ان تتظاهر، من حق الشعوب ان تعبر عن آرائها، ومن ثم فمن حق الشعب الامريكي ان يعبر عن رأيه».
واضاف قائلاً: انه لا تزال هناك قيم مشتركة تجمع البلدين وعلاقة استراتيجية مهمة لكن هناك توترات واضحة، ومضى يقول: «كل ما عليكم هو ان تشاهدوا تلفزيونكم وتروا رد الفعل الطبيعي للشعب الامريكي، انهم يردون».
ورداً على سؤال وجهه صحفي عن السبب في ان واشنطن مستمرة في «التمثيلية الدبلوماسية» في الامم المتحدة قال فلايشر: «ان كلمة تمثيلية ان لم اكن مخطئاً كلمة لها جذور فرنسية وربما تريد توجيه هذا السؤال الى اولئك الذين يقولون انهم سيستخدمون الفيتو ضد اي قرار».
وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان امس الجمعة: ان باريس ترى ان مواصلة عمليات الامم المتحدة للتفيتش عن الاسلحة هي افضل السبل للحفاظ على وحدة المجتمع الدولي في الازمة العراقية».
ومفصلاً تعليقات ادلى بها في وقت سابق بان فرنسا تريد الحفاظ على وحدة مجلس الامن الدولي قال فيلبان في تصريحات سجلت الليلة قبل الماضية واذاعها التلفزيون الفرنسي في ساعة مبكرة من صباح امس «ان الاغلبية الوحيدة في الامم المتحدة هي اغلبية مؤيدة لان تتولى المنظمة الدولية حل الازمة الحالية سلمياً».
واضاف قائلاً: «هل نذهب الى الحرب للحفاظ على وحدة المجتمع الدولي.. يا له من تبرير غريب»، ومضى قائلاً: «ذلك اندفاع متهور يبدو لي انه خطير».
واثار فيلبان تكهنات في بريطانيا بتعليقات قال فيها ان فرنسا التي تعهدت باستخدام حق النقض «الفيتو» في مجلس الامن ضد اي قرار يؤيد شن حرب على العراق مستعدة لمناقشة اقتراحات جديدة وتسعى الى وحدة مجلس الامن.
وفي تعليقاته التي ادلى بها في برنامج حواري اذاعته القناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي في ساعة مبكرة من صباح امس الجمعة اوضح فيلبان ان دعوته السابقة الى وحدة مجلس الامن تعني وحدة وفقاً لما تراه فرنسا.
وفشلت الولايات المتحدة وبريطانيا مساء الخميس في كسب تأييد لمشروع قرار رفضه فيلبان في وقت سابق من اليوم نفسه بدعوى أنه يستند الى «منطق الحرب» بدلا من ان يهدف الى نزع سلمي لسلاح العراق.
وقال الوزير الفرنسي اثناء البرنامج الحواري التلفزيوني: «لا توجد تسعة اصوات لدعم ذلك المشروع»، ويحتاج المشروع الى موافقة تسع دول في مجلس الامن المؤلف من 15 عضوا على الا تستخدم اي من الدول الخمس الدائمة العضوية حق الفيتو.
واضاف فيلبان قائلاً :«هناك اغلبية بين اعضاء مجلس الامن تريد البحث عن كافة السبل لتفادي استخدام القوة وان يكون للامم المتحدة الدور الرئيسي في جميع المساعي الرامية الى حل».
واشار فيلبان الى ان مجلس الامن وافق بالاجماع في نوفمبر تشرين الثاني الماضي على القرار 1441 وقال ان: «الحفاظ على هذه الوحدة ايا كان ما يحدث يأتي في صميم الدبلوماسية الفرنسية».
وقال فيلبان: ان المجتمع الدولي يريد ان يتم نزع سلاح العراق سلميا وسيسمح بمواصلة عمليات التفتيش عن الاسلحة مادام العراق لا يعرقلها».
واضاف قائلاً: «ذلك هو الحال اليوم.. المفتشون يبلغوننا ان هناك تعاونا نشطاً من بغداد .. لهذا فلتستمر عمليات التفتيش».
وفي نيويورك اعلن سفير فرنسا لدى الامم المتحدة جان مارك دي لا سابليير في وقت متأخر من مساء الخميس ان الدول الست الاعضاء غير الدائمين في مجلس الامن الدولي والتي لم تتخذ اي موقف حيال الازمة العراقية تعد اقتراحاً خاصاً بها.
وقال خلال لقاء مع الصحافيين اثر جلسة مشاورات جديدة مغلقة في مجلس الامن: ان «الدول الست تعد مشروع قرار ونحن على استعداد لدرسه»، واضاف: «اعتبر عدد من المندوبين ان السماح باستعمال القوة في وقت يتم فيه احراز تقدم مع المفتشين سيكون خطأ».
ومن ناحيته، اعلن سفير المانيا لدى الامم المتحدة غينتر بلوغير ان «الاقتراح البريطاني لم يحصل على اغلبية اعضاء المجلس».
ولم تعرب الكاميرون وغينيا والمكسيك وتشيلي وانغولا وباكستان عن دعمها او معارضتها للقرار الامريكي البريطاني الذي يعتبر معارضوه وفي طليعتهم فرنسا انه يفتح الطريق تلقائياً امام شن حرب ضد العراق.وقال السفير الامريكي جون نيغروبونتي: «اننا نتعامل مع هذا الوضع بشكل يومي»، واضاف «لا يمكنني القول اننا حققنا تقدماً كبيراً بالنسبة لما كان عليه الامر يوم الاربعاء «...» قرارنا مطروح على الطاولة وقد يتم التصويت عليه في اي وقت ولكننا نحترم القاعدة التي تقضي بأن نعطي مهلة ابلاغ من 24 ساعة».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved