Saturday 15th march,2003 11125العدد السبت 12 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بمناسبة جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن للعسكريين.. ابن حميد.. بمناسبة جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن للعسكريين.. ابن حميد..
المسابقة جاءت لتنتظم في عقد جميل يطوق جيد هذه البلاد وتميزت بإبراز الصفات التي يجب أن يتحلى بها الجندي المسلم

* الرياض منصور البراك:
اشاد معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجلس الشورى وامام وخطيب المسجد الحرام بجائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن للعسكريين والتي ستنطلق فعالياتها صباح يوم السبت المقبل 12/1/1424هـ تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام قائلاً ان من الوسائل التي تعين على نشر كتاب الله سبحانه وتدفع الى تعلمه وتلاوته وتدبره تنظيم المسابقات القرآنية، سواء في حفظ القرآن الكريم او تجويده او تفسيره، اذ من ثمرات هذه المسابقات حفز كثير من الملتحقين بها على حفظ القرآن الكريم كله او بعض اجزائه، وعنايتهم بتجويده وإلمامهم بتفسيره، فضلاً عن آثار تلك المسابقات الايجابية في الايمان والاخلاق والسلوك، ولما كان ذلك كذلك فقد جاءت المسابقة التي تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالموافقة على تنظيمها وتبرع سموه الكريم بجوائزها على نفقته الخاصة، وسميت «بجائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين».
واوضح معاليه ان هذه المسابقة قد جاءت لتنتظم في عقد جميل يطوق جيد هذه البلاد المباركة التي نزل القرآن الكريم على ثراها، وتميزت هذه المسابقة باتاحتها للعسكريين في القوات المسلحة في جميع بلدان العالم الاسلامي فرصة الدخول فيها، لتذكّر بذلك الى ابرز الصفات التي ينبغي للجندي المسلم خاصة ان يتصف بها، الا وهي العناية بالقرآن الكريم ولاسيما تلاوته وتدبره، ولتربط هذه الفئة التي انيط بها مهمة الدفاع عن اوطانها بمصدر قوتها ومنبع عزتها، كتاب الله العزيز، الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل حكيم حميد، ولتجمع قلوبها على الحق اليقين، والصراط المستقيم، اذ القرآن حبل الله المتين ونوره المبين والشفاء النافع والنجاة والعصمة لمن تمسك به في الدارين، كما بين الله عز وجل في امره لنبيه صلى الله عليه وسلم حين قال {فاستمسك بالذي اوحي اليك انك على صراط مستقيم}.
وقد استهل معاليه كلمته بهذه المناسبة قائلاً: فإن من اشرف الاعمال واجلها تلاوة كتاب الله تعالى وتعلمه وتعليمه، قال سبحانه {ان الذين يتلون كتاب الله واقموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور} {ليوفيهم اجورهم ويزيدهم من فضلة ان غفور شكور}، وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه عنه عثمان بن عفان رضي الله عنه «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» وقال ايضا فيما رواه عنه ابو هريرة رضي الله عنه «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده»، وقد كان سلف الامة الصالح رحمهم الله يتعاهدون القرآن الكريم تعلماً وتعليماً وتلاوة وحفظاً واستشعاراً لواجب هذا الكتاب العظيم ومعرفةً بمنزلته ومكانته وادراكاً لعظيم اثره ورجاء نيل الثواب والغفران ممن انزله، وكانت تربيتهم لناشئتهم خاصة تقوم على تحفيظهم كتاب الله العزيز وغرس معانيه في عقولهم وبث اخلاقه وآدابه في نفوسهم، ولا ريب في ذلك فان اخلاق القرآن العالية وآدابه الرفيعة تجل عن الوصف فما من خلق كريم إلا دل عليه وما من ادب جميل إلا أرشد اليه، مع هذا اوجب الله من العمل به وما خصه به من جعله سبيلاً للفلاح ووسيلة للنجاة، فإذا سقيت الاجيال من جداول القرآن، وغذيت من موائده، ونشأت في رياضه، ونهلت من معينه، وتخلقت بأخلاقه، واشربت آدابه، وعملت بمقتضاه امراً ونهياً كانت الاجيال الرائدة بين البشرية جمعاء تقود سفينتها الى عز الدنيا وسعادة الآخرة.
واشار معاليه قائلاً لقد امتن الله عز وجل على هذه البلاد المباركة بتحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واتخاذهما منهجاً ودستور حياة فلا عجب إذاً ان تولي المملكة العربية السعودية كتاب الله تعالى ما يليق به من جميل العناية وكريم الاهتمام، ومن وجوه تلك العناية والاهتمام انشاء معاهد وكليات متخصصة للقرآن الكريم وعلومه في الجامعات وانشاء اذاعة للقرآن الكريم وتنظيم المسابقات باستمرار لكي تحقق غايتها النبيلة في حث شباب المسلمين على حفظ كتاب القرآن الكريم، والإقبال عليه وتدبر معانيه والعمل باحكامه.
واكد معاليه ان من اعظم ما انجز لخدمة كتاب الله تعالى انشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة الذي يعد اعظم صرح في مجال العناية بكتاب الله تعالى طباعة وتصحيحاً وترجمة لمعانيه ونشراً له في جميع انحاء المعمورة.
ولعل من المآثر التي تذكر لخادم الحرمين الشريفين في هذا المجال ما امر به حفظه الله من تخفيف مدة محكومية السجن عمن حفظ كتاب الله تعالى من المسجونين، تشجيعاً لهم، هذا بالاضافة الى ما تلقاه الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات من دعم في سبيل تعليم القرآن الكريم وتحفيظه، وتيسير السبل إليه.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved