Saturday 15th march,2003 11125العدد السبت 12 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
مخرج «15» بالمجمعة..
عبدالرحمن سعد السماري

لايمكن لأي منصف.. أن يقلل من حجم الجهود الكبرى.. التي بذلتها وزارة المواصلات في السنوات الأخيرة.. إذ ربطت أجزاء المملكة بشبكة طرق عملاقة.. تُعد من أفضل وأطور الطرق في العالم..
*ورغم تباعد أطراف المملكة.. ورغم تلك التضاريس الجغرافية الصعبة ووجود جبال شاهقة ووديان جارفة ومناطق وعرة.. إلا أن وزارة المواصلات تغلبت على ذلك كله واستطاعت أن تباهي بسجل رائع من المنجزات العملاقة.
*ولو وقفت فقط على جهودها في المشاعر المقدسة وما رسمته من لوحات رائعة.. من جسور وأنفاق وطرق.. لأدركت أن وزارة المواصلات قبلت التحدي مبكراً.. وأعطت عطاءً ليس له حدود.
*ومعالي الدكتور ناصر بن محمد السلوم.. وهو ابن الوزارة.. واحد من أبرز خبرائها.. الذي تعيش الوزارة في ذهنه دائماً.. يسجل لهذا الرجل أنه دوماً في الميدان.. وأنه لا يرضى ولا يقبل بأقل من أن يقف على المشاريع بنفسه.. سواء تلك المشاريع التي تحت التنفيذ أو التي في طريقها للتنفيذ.. أو المنتهية أو تلك التي مجرد أفكار تطرح وتناقش.
*ومعالي الدكتور ناصر السلوم.. أحد أبرز المهتمين بما ينشر عن الوزارة وما يُطرح من آراء تتعلق بالمواصلات.. ويناقش ويحاور بنفسه.. ولا يكتفي بدور الجهة الإعلامية بالوزارة.. وهذان الجانبان.. الأول والثاني.. هما أحد أبرز نجاحات هذا الرجل الناجح.
*نحن بدون شك.. نجزم أن وزارة المواصلات وإن كانت أنجزت الكثير وأكملت البناء تقريباً.. فهي أيضاً.. أمامها بعض المشاريع التي تحتاج إلى متابعة وتنفيذ.. أو على الأقل.. دراسة.
*ولعلي هنا.. أنقل لمعالي الوزير مشكلة أحد المخارج الخطرة.. بل يُعد من أخطر المخارج في طرقنا.. إنه مخرج «15» في مدخل محافظة المجمعة.. فهذا المدخل الخطر.. كلما تمر منه «ترتعش» و«تنتفض» وتخاف و«تقطع السالفة» حتى تغادره.. ثم تحمد الله جلت قدرته.. أن أنجاك منه ومن خطورته.
*هذا المخرج الخطير.. لا تهدأ الحركة فيه ليلاً ولا نهاراً.. بل هو مزحوم «على طول» لأن كل سكان المجمعة وكل سكان المدن والقرى والهجر حولها تمر من خلاله.
*ومتى أضفنا إلى ذلك الزحام الشديد أيام الحج أو أيام المواسم.. كرمضان أو الإجازات.. أو آخر أو أول الأسبوع أو الأعياد.. وكلها مواسم تكتظ فيها الحركة.. ومتى أيضاً أضفنا إلى ذلك صنفين من السائقين وهما «خْوان غَشْما» و«المتهورون» فهذان الصنفان.. ومعهما «نشامى أبو عراوي» يساهمون في وجود الحوادث.. حتى لو كان الطرف الآخر ملتزماً بالتعليمات.. أو ربما واقف.
*هذا المخرج الخطير.. يحتاج إلى وقفة سريعة من معالي وزير المواصلات.. من تلك الوقفات التي تعودناها دوماً من معاليه..
*وأجزم.. أن معاليه.. وقد وقف على المشكلة بنفسه و«شاف بعيونه» وتأكد من حجم خطورتها وأبعادها.. سيضع لها حلاً قبل إزهاق المزيد من الأرواح هناك.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved