* منذ أمد طويل وكل الغيورين يطالبون بأن تكون خطبة الجمعة - وهي أهم منبر يصغي إليه الناس - مواكبة لمستجدات العصر، وكشف سماحة الاسلام ومحاربته للغلو والتطرف الذي جرّ على أمتنا الكثير من المآسي بسبب بعض من أفراد أمتنا أساؤوا إليها وإلى دينها شر إساءة، وكذلك تناول القضايا والأحداث التي تستقبلها الأمة الاسلامية يوماً بعد آخر.
وكم يسعدنا عندما نرى ونسمع عدداً واعياً من الأئمة والخطباء بدؤوا هذا المنهج الموفق في تناول ما يهمُّ أبناء أمتنا الاسلامية ويعالجون قضاياها الملحة بطرح واعٍ متزن.
* ، لكأن هذه الآية الكريمة نزلت هذا اليوم وعسى أن تكون شعاراً وشعوراً ساكناً في قلم ولسان كل مسلم يتعامل مع قنوات الإعلام.
كم يؤلمنا عندما نجد غيرنا يوظف هذه القنوات لخدمة شعوبه وأهدافه ومبادئه، والبعض منا لزرع الشقاق بيننا والتفرقة بين صفوفنا، وتناول بعضنا جهراً بالسوء من القول.
إن هناك الكثير من القضايا الملحة التي بدأت سلبياتها وتداعياتها تنتج خلافاً في المجتمع وكم يحسن أن يتناولها الواعون من خطباء الجمع لأهمية وتأثير الخطاب الديني في هذه المنابر حيث إن له من التأثير والشمولية أضعاف ما لغيره من منابر، ثم إن تأثيره على الناس كبير جداً استناداً إلى الأثر الأخروي قبل الأثر الدنيوي.
هدانا الله جميعاً إلى الطيب من القول وإلى صراطه الحميد.
***
برقية:
إلى طفل من العالم الثالث..!
* أيها الطفل..!
المسكون بالبراءة والجوع والخوف معاً..!
إنك يا طفل عالمنا الثالث
وُلدتَ في زمن الحرب وأنت عنوان الحب.
مأساتك دون جريمة، أنك عشتَ في عصر تشبع فيه الكلاب في الدول الحضارية.. وتموت أنت - في بعض مجاهل إفريقيا - بحثاً عن قطرة حليب.. بعد أن جَفَّ ثدي أمِّك التي يدميها الجوع كما يُدمي خافقك.
عذابك أنك بدلاً من أن تسعد وترقص بين حقول الأنغام أنّك تتلظى بين حقول الألغام..!
سيِّدي أيها الطفل:
لقد كنا نحلم أن تكون حياتك وحياتنا نعيماً من الرخاء والورد لا جحيماً من الأشواك والدماء..!
ولكن..!
***
آخر الجداول
* للشاعر حمد السناني:
«عندما كنت صغيراً
كانت البسمة أحلى
كانت الضحكة أغلى
كان وجه الصبح وضّاح الجبين
رحل الطفل إلى ضوء النهار
حاملاً مشعل صدق وفنار
يمضغ الأحلام لا يثنيه ريح أو غبار
كيف صار الأمل الزاهر
رمحاًودمار».
فاكس: 014766464
|