Sunday 23rd march,2003 11133العدد الأحد 20 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

المؤشر يقفز بسرعة مقترباً من حاجز 2700 نقطة المؤشر يقفز بسرعة مقترباً من حاجز 2700 نقطة
انتفاضة سعرية وسط حمى شرائية لأي سهم
13 شركة تقفز 10% في شراء استباقي لاقتناص الأسعار

* الرياض - الجزيرة:
أحدثت انتفاضة سعرية في سوق الأسهم السبت الماضي صدمة لدى المراقبين في السوق، ففي خطوة مفاجئة لدى معظم المتداولين والمراقبين عدها المضاربون بأنها خطوة استباقية للاقتناص اشتعلت أسعار الأسهم المحلية في نشاط غير مسبوق ولوحظت الشركات تقفز من مقاعدها الدنيا لتحقق مكاسب عالية حيث جنت الشركات الصغيرة التي تتدنى أسعارها عن 50 ريالاً القيمة المدفوعة مكاسب بلغت حدودها العليا المسموح بها من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» فقد استطاعت 13 شركة صغيرة الثمن الاغلاق على الحد الأعلى بطلبات مكدسة بلا عروض وتعد ظاهرة غير معتادة في سوق الأسهم المحلية في يوم واحد مما يعطي انطباعاً لدى معظم المتداولين على قوة السوق وحب استغلال تدني الأسعار التي قيدتها معظم الشركات في السوق والشركات التي أقفلت بلا عروض وهي على التوالي شمس والمغلقة عند 75 ،33 ريالا وبكمية تنفيذ 27 ألف سهم والغذائية اقفلت عند 35 ريالاً في تنفيذ بلغ 15 ألف سهم والكابلات اغلقت عند 46 ريالا وفي تداول بلغ 270 ألف سهم وصدق واقفلت عند 25 ،23 ريالا في تنفيذ تجاوز 414 الف سهم واللجين انهت نشاطها عند سعر 20 ،25 ريالاً في تداول بلغ 129 الف سهم وسيسكو اغلقت عند 55 ريالاً في تداول بلغ 3 آلاف سهم ونماء اقفلت عند 75 ،41 ريالا في تداول تجاوز 90 ألف سهم والمواشي اقفلت عند 17 ريالاً في تنفيذ بلغ ثلاثة ملايين سهم وأتت في المرتبة الثانية بعد الكهرباء من حيث النشاط ومبرد أغلق عند 75 ،31 ريالا في تداول تجاوز 403 آلاف سهم والباحة قفزت إلى 25 ،24 ريالا في تنفيذ بلغ 509 آلاف سهم وفي القطاع الزراعي تسابقت ثلاث شركات وهي القصيم المقفلة عند 5 ،20 ريالا في تداول بلغ 882 الف سهم وحائل والمغلقة عند 5 ،28 ريالا في تداولات بلغت 175 ألف سهم وأخيراً جازان والمقفلة عند 25 ،29 ريالا وفي تداولات بلغت 90 ألف سهم وتجمع تلك الشركات قواسم مشتركة أولها تدني قيمتها السوقية دون القيمة المدفوعة وثانيها عدد صرف أرباح عام 2001م 2002م وهزالة الأرباح المحققة ودخول معظم قوائم تلك الشركات في جانب الخسائر وإضافة إلى تاريخ تلك الشركات بتمتعها عمليات واسعة من المضاربات وقد عُزي حجم الصعود القوي لأسعار تلك الشركات إلى حجم النزول القوي التي تأثرت بها خلال الشهرين الماضيين مما ساهم في قدرة سرعة تعويضها لخسائرها السوقية وطال الصعود الجيد أيضاً الشركات الكبرى ولكن بنسب أقل مما سبق وذلك راجع إلى نسبة النزول فيها أقل كما الحال في الشركات الصغيرة وكانت أبرز الشركات صعوداً في الشركات القيادية البنك العربي 9% إلى 25 ،293 ريالاً في تداول لم يتجاوز 10 آلاف سهم، وبنك الرياض 5 ،6% إلى 277 ريالاً والفرنسي 7% إلى 337 ريالاً والاستثمار 5 ،6% إلى 75 ،242 ريالاً والأمريكي 5 ،5% إلى 359 ريالاً.
وقد جاء الصعود القوي إلى عدة عوامل أهمها: أولاً الضربة الاستباقية من قبل صناع السوق لاقتناص الأسعار المتدنية للشركات المساهمة التي ترنحت خلال فترة ما قبل الحرب.
ثانياً: توقعات معظم المتداولين بزوال تأثير الأحداث الخارجة عن الاقتصاد الوطني.
ثالثاً: تردد معظم المتابعين في العودة للشراء مرة أخرى واقتناعهم مجبورين بمواصلة السوق صعوداً.
رابعاً: الوضوح لدى معظم المضاربين الصغار بعملهم قبل الحرب بتصفية محافظهم بأرباح برأس المال أو بخسارة محدودة على أمل حصولهم عليها بأسعار متدنية وخصوصاً مع الحديث الجاري لدى بعض المتعاملين باعطاء تقديرات سعرية غير معقولة لبعض الشركات المساهمة تقل عن أسعارها الحالية من 20% إلى 30% والحقيقة هبطت الأسعار بنسب تزيد على 25% ولكن الطمع غدر بهم بطول آمالهم في نزول أكبر مما كان مما فوت عليهم فرصاً ونادراً ما تتكرر إلا في الأحداث الصعبة كما حدث في السابق أيام حرب الخليج الثانية وأحداث 11 سبتمبر.
خامساً: الدعم الواضح والخفي من قبل الأذرعة الاستثمارية الكبرى والمتمثلة في المؤسسة العامة للتأمينات ومصلحة معاشات التقاعد وصناديق الاستثمار التي اتضح تدخلها في سابك في طلبات تتراوح بين 50 إلى 100 ألف سهم أدرجت ضمن سعر 150 ريالاً.
سادساً: قناعة صناع السوق الذين غامروا في الدخول بالشراء مبكرا بأنه لن يحصل مضايقة كبيرة في الشراء من قبل قوى شرائية منافسة بحكم سيطرة الخوف والقلق من تداعيات الأحداث الخارجية.
سابعاً: قوة أداء معظم الشركات الكبرى التي مازالت حاملة بأرباح عام 2002م مما سوف يوفر عائد سريع خلال أسبوعين، ويتوقع معظم المراقبين للسوق ان تعود الأسعار إلى مستوياتها ما قبل تأثرها بالأحداث الخارجية إضافة إلى توجه القوى الاستثمارية في انتقائية الشركات التي تتمتع بطول نفس من التطور السعري مصحوبة بأخبار ايجابية سوف تلقي بظلالها على مسار السهم خلال الشهرين القادمين مع وضوح تفاصيل أرباح الربع الأول التي سوف تخرج للنور بعد ثلاثة أسابيع من اليوم.
ويشير بعض المتداولين إلى تطلع المؤشر إلى بلوغ حاجز 3000 نقطة مع اخلاء تداعيات الحرب العراقية الأمريكية حيث استطاع المؤشر التقافز بسرعة في تعويض نقاطه الثمينة واسترد خلال هذا الأسبوع قرابة 200 نقطة ليغلق عند مستوى 2693 نقطة ولم يتبق على الهدف المتطلع إليه سوى 307 نقاط التي تشكل 5 ،11% عن مستواه الحالي حيث كان الصعود الكبير للمؤشر الخميس الماضي قرابة 5 ،2% ويوم السبت الماضي 4% وهي أعلى نسبة تحققت في عام 2002م.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved