لدى ترؤسه هيئة الري بالأحساء.. المعمر:
توظيف المياه المعالجة ثلاثياً للري وتخفيف السحب من التكوين الجوفي

* الرياض - سلطان المواش:
برئاسة معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر وزير الزراعة ورئيس مجلس إدارة هيئة الري والصرف الصحي بالأحساء تم يوم أمس السبت عقد اجتماع مجلس إدارة الهيئة بمكتب معاليه بمقر الوزارة بالرياض.
وفي بداية الاجتماع رحب معالي الوزير بأعضاء المجلس متمنياً لهم التوفيق والسداد بما يكون عوناً للهيئة في تحقيق مهامها التنموية في مناطق خدماتها في الأحساء والقطيف والخرج والأفلاج ودومة الجندل إلى جانب مصنع تعبئة التمور بالأحساء الذي يخدم جميع مزارعي النخيل والتمور في مختلف مناطق المملكة.. كما نوه معاليه في هذا الاجتماع بالدعم الكبير الذي يلقاه القطاع الزراعي عامة وزراعة النخيل خاصة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - مشيراً معاليه إلى المكرمة الملكية التي غمر بها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أبناءه المزارعين المتمثلة في صدور الأمر السامي الكريم باعتماد مبلغ برنامج شراء التمور للموسم المنصرم (1423هـ) البالغ (75) مليون ريال الذي تم صرفه كاملاً لما لذلك من أثر ايجابي وملموس على زراعة النخيل وتحفيز المزارعين على استمرار العناية بها.. وتأكيده حفظه الله على استمرار مسيرة التنمية الزراعية بالمملكة بخطى واثقة ومتفائلة بمستقبل متنام ومزدهر لهذه البلاد الكريمة وشعبها.
هذا وقد تناول مجلس إدارة الهيئة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واستعرض التقارير المقدمة له عن أعمال الهيئة وإنجازاتها وإقرار الحساب الختامي للهيئة للعام المالي 1421/1422هـ.
كما اطلع المجلس على برامج الميزانية للعام المالي 1423هـ/1424هـ واستعرض أيضاً الإجراءات المتخذة حيال تنفيذ المشاريع المعتمدة الجاري تنفيذها والتي من أبرزها مشروع نقل مياه الصرف الصحي المنقاة ثلاثياً لقنوات الري بالأحساء ومشروع نقل المياه المعالجة من محطتي العمران والعيون.. حيث تم - ولله الحمد - الانتهاء من تنفيذ المشروع الأول بتكلفة اجمالية قدرها (35) مليون ريال مشتملة على تنفيذ محطة الضخ وخطوط أنابيب النقل الذي سيوفر بمشيئة الله في مرحلته الراهنة (70) ألف متر مكعب من مياه الري يومياً ستصل في مراحلها اللاحقة إلى (210) ألف متر مكعب، (ويجري الاستعداد حالياً للبدء في التشغيل الفعلي للمشروع).. وتعد هذه المشاريع مكملة للأهداف المتحققة من تنفيذ محطات التنقية والمعالجة التي تقوم وزارة المياه بإنشائها.
ونتيجة لتكامل تنفيذ هذه المشاريع مع مشروع إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي لأغراض الري تكون الهيئة قد قطعت شوطاً جيداً نحو تحقيق خطتها الاستراتيجية في التحول التدريجي من استغلال المياه الجوفية في الري إلى تدوير وتوظيف المياه المعالجة ثلاثياً لأغراض الري وذلك لتخفيف السحب من مياه التكوين الجوفي المحلي والمحافظة عليها.