Sunday 23rd march,2003 11133العدد الأحد 20 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

برعاية سمو النائب الثاني برعاية سمو النائب الثاني
إطلاق الصقور المستخدمة للصيد إلى بيئتها الطبيعية

* الرياض - واس:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس ادارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها سيتم ان شاء الله خلال الاسبوع الجاري مشروع اطلاق الصقور المستخدمة في الصيد إلى بيئتها في مواطن تكاثرها الطبيعية في منطقة وسط آسيا.
ويهدف المشروع إلى المحافظة على انواع الصقور المختلفة حول العالم من خطر الانقراض واتاحة الفرصة لها للتكاثر واستكمال دورة حياتها بما يساهم في دعم استراتيجية الاستفادة منها في تلبية هواية الصيد بالصقور.
واكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل العضو المنتدب للهيئة والمشرف العام على المشروع ان هذه اللفتة الكريمة والمبادرة الطيبة من صاحب السموالملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على مشروع اعادة اطلاق الصقور في مواطنها الطبيعية هذا العام تؤكد وبصدق الدور الرائد والجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في الحفاظ على البيئة وتنوعها الاحيائي كما تعكس الصورة الحقيقية والوجه المشرق لابناء المملكة في الحفاظ على الثروات الفطرية الوطنية والدولية وهي بمثابة الرد العملي والمباشر على ما يحال من قبل بعض المغرضين ان منطقة الخليج هي مقبرة الطيور المهاجرة وخاصة الصقور ويظهر حقيقة الاستخدام المرشد والمستدام لمثل هذه الموارد وفور انتهاء موسم الصيد النظامي في المملكة صدرت الموافقة السامية على المشروع الذي يؤمن عودة الصقور المستخدمة في هواية الصيد التراثية إلى مواطنها الطبيعية لاستكمال دورة حياتها واستمرار بقائها ان شاء الله لاجيال قادمة.
من جانبه اوضح الامين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها الدكتور عبدالعزيز ابوزناده ان الهيئة دعت هواة الصيد وملاك الصقور الراغبين في المساهمة في هذا المشروع الوطني لهذا العام بالتبرع بما لديهم من صقورمن نوع الحر والشاهين البحري من عمر سنة او اقل «فرخ» إلى الاتصال بالهيئة وذلك لتدوين المعلومات الخاصة بما لديهم من صقور يرغبون المشاركة بها في هذا المشروع حيث سيتم اليوم السبت استلام الصقور للبدء في اتخاذ الاجراءات العملية لاطلاقها في بلدانها الاصلية وذلك بعد ان يتم فحصها للتأكد من خلوها من الامراض وضمان مقدرتها الجسمانية على عودتها للعيش في بيئتها الطبيعية مرة اخرى بعد نقلها إلى مواقع الاطلاق في تلك البلدان وتزويدها بأجهزة المراقبة والرصد والتتبع لمتابعة حالتها بعد الاطلاق ومسارات تحركها. وسيتم التنسيق والتشارو حول هذا المشروع في كل مراحله مع عدد من الجهات والهيئات الدولية ذات العلاقة ومنها على سبيل المثال الاتحاد العالمي للمحافظة ومعاهدة بون للمحافظة على الانواع المهاجرة واتفاقية سايتس لتنظيم الاتجار في الانواع الفطرية ومنتجاتها والاتفاقية الدولية للتنوع الاحيائي والهيئة الدولية للحفاظ على الطيور وهيئة الحفاظ على الانواع الفطرية وبرنامج البيئة العالمي والمجلس العلمي للصيد بالصقور وفريق العمل الدولي للجوارح.
واوضح الدكتور عبدالعزيز ابو زنادة ان الهيئة حددت ان يكون الصقورالمتبرع بها لا يزيد عمرها عن عام وتكون في حالة جيدة تمكنها من العود إلى موطنها الطبيعي دون حدوث مشكلات صحية او بيئية ولا يقبل المشروع الصقور المهجنة او تلك المرباة تحت الأسر او تلك التي بها عاهات او امراض تحول دون عودتها لحالتها الطبيعية.
واضاف الدكتور ابو زناده ان هذا العمل الخير نابع من انسانية سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وحرصه الدؤوب على دعم جهود المحافظة على البيئة على المستوى الوطني والاقليمي والدولي.
وقال ان هذا التوجه الصائب نابع من تعاليم شريعتنا الاسلامية السمحة التي نادت بالحفاظ على البيئة ومكوناتها ودعت إلى اعمار الكون واصلاحه والرفق بالحيوان والترشيد في الاستهلاك والاستخدام الحافظ للموارد الطبيعية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved