* حفر الباطن سلامة فدعوس الظفيري فهد عبدالرحمن المخيدب:
على الرغم من بدء الحرب الامريكية على العراق فجر يوم الخميس 17 محرم فإن محافظة حفر الباطن الواجهة الشمالية الشرقية لمملكتنا الفتية التي لاتبعد عن الحدود العراقية سوى 80 كم تقريباً وذات كثافة سكانية تقدر بأكثر من 300 الف نسمة تعيش حالة من الامن والاستقرار ويمارس اهالي المحافظة بمختلف شرائحهم الاجتماعية حياتهم اليومية بشكل عادي جداً وطبيعي، لم يطرأ على الحياة العامة اليومية للمحافظة أي تغير«الجزيرة» ترصد الاوضاع في محافظة حفر الباطن كونها قريبة من منطقة الحرب ومن الحدود العراقية وتلتقي المسؤولين ورجال الاعمال وشيوخ القبائل والمواطنين.
بداية أوضح محافظ حفر الباطن الأستاذ حمد بن سليمان بن جبرين بأن الاوضاع العامة بمحافظة حفر الباطن بالوقت الحالي عادية جداً وسكان المحافظة يمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعي ولم يطرأ عليها أي تغير والحركة التجارية طبيعية وعملية التسوق في الاسواق والمحلات التجارية مستمرة وبشكل عادي جداً وليس هناك أي نقص في المواد الغذائية ولا ارتفاع في الاسعار بل المواد الغذائية متوفرة بكثرة، وبعض المحلات التجارية لديها تخفيضات هائلة وليس هناك أية عملية نزوح لسكان المحافظة اذ الاوضاع العامة طبيعية جداً وعادية ولم يطرأ عليها أي تغير.
كما تحدث «للجزيرة» سعادة مدير الشؤون الصحية بمحافظة حفر الباطن الأستاذ مطلق بن دغيم الخمعلي قائلاً: ان الوضع بمحافظة حفر الباطن عادي جداً وطبيعي واهالي المحافظة بمختلف شرائحهم الاجتماعية وكذلك المقيمون يزاولون حياتهم اليومية بصورة عادية وطبيعية والخدمات الصحية بالمحافظة تقدم للمواطنين من خلال المرافق الصحية وتعمل حسب برامجها المعتادة بشكل طبيعي.
ولمعرفة مدى توفر المواد الغذائية وارتفاع الاسعار من عدمه ورصد حركة التسوق فقد التقينا رجل الاعمال خالد صالح الخليوي مدير عام مجموعة شركات الخليوي التجارية حيث قال لدينا 5 محلات تجارية كبيرة ممساحتها الاجمالية 20 الف م2 متخصصة في تأمين المواد الغذائية بأنواعها المختلفة، وكما تشاهدون هذه الكميات الهائلة من المواد الغذائية وليس هناك أية ارتفاع في الاسعار بل تخفيضات والشاهد على ذلك شريحة الاسعار من الحاسب الآلي التي توضح انخفاض الاسعار في المواد الغذائية ومحافظة حفر الباطن الوضع فيها عادي جداً ،وطبيعي وليس هناك ما يدعو اللقلق الناس يزاولون حياتهم اليومية بصورة عادية جداً.
وتجولنا داخل أكبر الاسواق المركزية بمحافظة حفر الباطن «سوق العزيزية» ومساحته تزيد عن 5000 م2 ويحتوي على كافة المواد الغذائية والكماليات والخضار ويقدر عدد المتسوقين 35 شخصاً ويقول صاحب رجل الأعمال/ إبراهيم القصير حقيقة ان الوضع طبيعي جداً وحركة التسوق عادية جداً مثل بقية الايام والسوق يشهد ازدحاماً عند موعد الرواتب الشهرية ونحن نعمل باستمرار على توفير المواد الغذائية والكماليات وليس هناك اية حالة استثنائية واهالي المحافظة يمارسون الحياة اليومية بشكل طبيعي ولم تلاحظ أي شيء لافت للنظر في عملية التسوق ولاصحة عن قيام المواطنين بتخزين المواد الغذائية، فالحركة كما تشاهدون في المركز التجاري عادية جداً.
كذلك التقينا المواطن/ عايد الظفيري الذي قال إني أتيت لتأمين بعض المواد الغذائية العادية وقيمتها لا تتجاوز 300 ريال والامور والاوضاع بالمحافظة عادية جداً والمواد الغذائية في المحلات التجارية متوفرة والمواطنون يتجولون داخل المحافظة بشكل عادي، التقينا المواطن/ بدر عقيل الشمري الذي قال إني في هذا الموقع الصحراوي منذ أكثر من سنة حيث اسكن الصحراء مع أسرتي كوني صاحب ماشية وأشعر ولله الحمد بالامن والطمأنينة وعدم الخوف من الحرب والأمر عادي وأمري عادي جداً وأتابع الاخبار الحربية من خلال «الراديو».
كما تحدث «للجزيرة» الاستاذ/ عوض بن صالح السرور مدير التعليم بالمحافظة حيث قال: أولاً: حمداً لله على ما نحن فيه من أمن وأمان واستقرار وذلك بفضل الجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة.
فالاوضاع بمحافظة حفر الباطن عادية جداً وليس هناك ما يدعو إلى الخوف والقلق ولا توجد حالياً استعدادات خاصة في المدارس، فالدراسة تسير بشكلها الاعتيادي والطبيعي كما هو مخطط لها من قبل الوزارة هذا هو الوضع الحالي وان تغيرت الاوضاع فان لكل حدث حديث.
ولمعرفة الوضع عن قرب في منفذ الرقعي الحدودي ومايتردد من شائعات عن وجود مخيمات للإخوة الكويتيين ونزوح جماعي لهم فقد تحدث «للجزيرة» سعادة رئيس مركز الرقعي الأستاذ/ محمد بن سلطان الهزاع قائلاً: ان منفذ الرقعي يشتمل على عدد من الإدارات الحكومية والعمل بجميع لمن اجهزة المنفذ تسير بشكل اعتيادي كالمتبع والوضع بالمنفذ يسير بشكل طبيعي جداً وجمارك وجوازات المنفذ تواصل اعمالها ايضاً بشكل عادي جداً وليس هناك منع لمن يرغب السفر لدولة الكويت وحركة السفر مستمرة بشكل عادي أيضاً وليس هناك أية عملية إخلاء لسكان المنفذ إذ جميعهم يعملون بالمنفذ والوضع طبيعي تماماً، كما نفى الأستاذ/ الهزاع ان تكون هناك مخيمات للإخوة الكويتين أو وجود نزوح جماعي لهم ولتسليط المزيد عن الوضع بمحافظة حفر الباطن فقد تحدث «للجزيرة» عدد من شيوخ القبائل بمحافظة حفر الباطن.
وتحدث «للجزيرة» الشيخ فيصل بن عجمي بن سويط شيخ شمل قبيلة الظفير قائلاً على الرغم من اندلاع الحرب وقرب محافظة حفر الباطن للحدود العراقية فإن الاوضاع بشكل عام بالمحافظة عادية جداً وقد كان للكلمة الثانية التي تفضل سمو ولي العهد بالقائها نيابة عن خادم الحرمين الشرفين ابلغ الاثر وطيبة في نفوس المواطنين اذ أوضحت المملكة الموقف الرسمي والشعبي من الحرب على العراق ونحن كمواطنين نضع انفسنا في خدمة الدين والمليك والوطن ومستعدون ببذل الغالي والنفيس للذود عن حياض الوطن.
وتحدث الشيخ المهندس/ نقابن هزاع ابو هليبة شيخ الدياحين من مطير قائلاً نحن متواجدون في المحافظة التي يزيد عدد سكانها عن 300 الف نسمة ونعيش حياتنا اليومية بشكل عادي اذ المجالس عامرة والمحلات التجارية مفتوحة والخدمات العامة تقدم للمواطنين بشكل عادي.
كما يقول الشيخ/ عبدالله بن نحيطر العصلب شيخ العريف من قبيلة الظفير ان محافظة حفر الباطن كما تشاهدون تعيش حالة عادية من الامن والاستقرار في جميع نواحي الحياة، فالخدمات الحكومية تقدم للمواطن كالمعتاد وعملية التسوق للمواد الغذائية والكمالية طبيعية جداً، والوضع العام حقيقة عادي جداً مثل سائر الأيام وليس هناك أي قلق او خوف من الحرب اذ لم تكن المملكة طرفاً في الحرب وعبرت القيادة الرشيدة اعزها الله عن الموقف الرسمي والشعبي صراحة وعبر جميع وسائل الإعلام من خلال الكلمة السامية التي القاها سيدي ولي العهد والتي بالفعل كانت معبرة جداً عن كل ما يختلج في نفس كل مواطن وقد كان لها ابلغ الاثر واطيبه في نفوس جميع المواطنين.
| 
