أنشأت مجموعة العبداللطيف مركزاً لتدريب الشباب السعودي على العمل في مجال السجاد والموكيت.. ولا شك أن استكشاف تفاصيل هذا المركز يثلج
الصدر حقاً..
بلغت تكاليف إنشاء المركز قرابة 20 مليون ريال، ويتربع على مساحة 5000م2 حيث يتألف من مكتب الإدارة وصالة استقبال ثم الفصول ومنها قسم للدراسة النظرية مجهز بوسائل الإيضاح ومنها قسم للدراسة النظرية مجهز ب 30 جهاز كمبيوتر ويستوعب كل فصل على الأقل 30 طالباً، كذلك هناك صالة التدريب العملي المجهزة بالمكائن الضخمة بالإضافة إلى المسجد وصالة الطعام والمستودعات ومن الجدير ذكره أن المعهد بكامله مكيف تكييفاً مركزياً وتخدمه مواقف كافية للسيارات.
- في البداية التقينا الشيخ عمر بن سليمان العبداللطيف رئيس مجلس إدارة مجموعة العبداللطيف لنحاوره حول هموم السعودة وتفاصيل المركز.
* كيف ترون الجهود المبذولة ي إطار السعودة ؟
بذلت الدولة جهوداً هادفة من أجل تنمية الموارد البشرية الوطنية وتمكين الكوادر السعودية من تولي الوظائف بمنشآت القطاع الخاص من خلال استراتيجية السعودة وتوطين الوظائف وهي الاستراتيجية التي حققت نتائج ممتازة وخطت خطوات متقدمة على طريق السعودة، ويأتي مشروع التنظيم الوطني للتدريب المشترك كخطوة مميزة في هذا الإطار وتقوم فلسفة المشروع على التدريب المنتهي بالتوظيف من خلال تهيئة الشباب السعودي لسد حاجات القطاع الخاص في العديد من الوظائف والمهن بهدف رفع نسب السعودة وتقليص حجم العمالة الوافدة كهدف اجتماعي واقتصادي هام وبناء.
ولا شك أن التخطيط الجيد لهذا المشروع ورسم استراتيجية مدروسة تتضافر في تنفيذها الآن جهات معينة ومتخصصة هي المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وصندوق تنمية الموارد البشرية والغرف التجارية الصناعية وتستهدف التركيز على تخريج كوادر وطنية في مهن محددة يحتاج إليها سوق العمل ستؤتي ثمارها بإذن الله وتحقق نتائج إيجابية على طريق توطين الوظائف خاصة وأن خطة التدريب تتم بشكل مرحلي بحيث دائرة هذه المهن وتتزايد أعداد الخريجين لملء فراغ أو معالجة ضعف وجود الكوادر الوطنية في العديد من قطاعات العمل وخاصة المهني الفني منها.
وإنني لعلى ثقة من أن هذا المشروع سيظل يحظى بكل التعاون من الجميع حتى يحقق أهدافه الخيرة خاصة وأنه يحظى بدعم واهتمام الدولة، كما اثق في استمرار تجاوب القطاع الخاص مع المشروع والاضطلاع بدوره الهام والحيوي والذي يشكل حجر الزاوية في نجاح المشروع وبلوغ غاياته كما اتطلع لحماس شبابنا وحرصهم على الانخراط في البرامج التدريبية التي يتيحها المشروع والاجتهاد من أجل اجتيازها بنجاح وإثبات ذاتهم من خلال الانضباط في العمل وكسب أكبر قدر من المعرفة العلمية والعملية ليتحولوا إلى كفاءات وطنية كفوءة وقادرة على شغل الوظائف المتاحة لدى وحدات القطاع الخاص وسد حاجات سوق العمل.
* بماذا تفسرون دواعي السعودة الآن؟
ظلت البلاد لفترة طويلة نسبياً تتمتع بنمو مستمر في الإنتاج وبنسبة منخفضة من التضخم وعمالة كاملة.. وخلال هذه الفترة كان عدد السكان يتزايد بنسبة مرتفعة أدت إلى زيادة عدد المواطنين بين سنة 1374هـ وسنة 1413هـ إلى الضعف في هذا الوقت الذي زاد فيه خلال نفس الفترة عدد العاملين الضيوف من سبعمائة ألف فرد إلى حوالي خمسة ملايين فرد أي أكثر من خمسة أضعاف في الوقت الذي استمر التوسع في استقدام القوى العاملة من الخارج نتيجة توسع الإنتاج والخدمات العامة وارتفاع مستوى المعيشة.. أدت الأوضاع الاقتصادية في بعض دول المنطقة العربية ومنطقة آسيا إلى تزايد إقبال الأفراد من هذه الدول على الهجرة للعمل في دول أخرى مزدهرة مثل هذه البلاد وغيرها وبالتالي إلى انخفاض الأجور التي يقبلون بها طالما يجدون عملاً فيها، على زيادة إغراء استقدام المزيد من قبل أصحاب الأعمال والأفراد.
وهكذا استمر النمو الاقتصادي مع نمو قوي من عدد المواطنين وفي عدد العاملين الضيوف حتى وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها وجود هذا العدد الضخم من القوى العاملة الخارجية الذين يقبلون أجوراً منخفضة يقف عقبة دون توفر فرص عمل كافية يحتاجها المواطن وعند هذا الوضع تحرك مجلس القوى العاملة والأجهزة الحكومية الأخرى والغرفة التجارية لمواجهة هذا الموقف وتعديله.
* هل نحتاج إلى قرار إلزامي بالسعودة لتطبيق السعودة وفرض عقوبات أم نحتاج إلى تحفيز وجوائز طالما هناك من يتهرب منها؟
السعودة يجب أن لا تكون بالقوة وفرض عقوبات قدر ما تكون وفق دراسة مشتركة تخدم جميع الأطراف ففي عام 75 - 76 ميلادي وصلت الإيجارات إلى أضعاف سعرها وراتب الخريج الجامعي لا يتعدى 25 ألف ريال في السنة فأنشأت الدولة الصندوق العقاري. وخلال فترة وجيزة أصبحت هنالك حركة بناء كبيرة جداً وتوفرت المساكن، مثال ثانٍ في الزراعة تجد الزراعة الدعم الكبير من الدولة بشراء القمح بسعر أعلى من سعر السوق فالدولة يمكن أن تحقق أهدافها بالإغراءات والمحفزات ونصبح بذلك حققنا هدف السعودة وفق خطط مدروسة، وصندوق تنمية الموارد البشرية والتدريب المشترك أعتقد أنه سيكون لهم تأثير إيجابي كبير على السعودة، أما عن التهرب فهناك خلل في كثير من المنشأت التي لا توجد لديها خطط تحل لها المعوقات التي توجهها وهناك معوقات أخرى يجب أن تنظم وتدرس من قبل الجهات المسؤولة، كما أقترح بإلزام المنشآت الكبيرة بتوظيف حديثي التخرج بدلاً من استقطابهم من المنشآت المتوسطة والصغيرة التي دربتهم وهذا يقلل من التسرب الوظيفي ويحفظ حقوقها ويشجعها على الاستثمار بالأيدي العاملة الوطنية.
* ما الدافع وراء فكرة إنشاء مركز التدريب في مجموعة العبداللطيف؟
- استجابة للتوجيهات الحكيمة من القيادة الرشيدة وتجاوباً مع جهود السعودة في كافة مجالات العمل وبناء على التوجيهات الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئىس مجلس القوى العاملة وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، فقد قامت مجموعة العبداللطيف بإنشاء معهد لتدريب الشباب السعودي على العمل في مجال صناعة السجاد والموكيت.
* كيف تقيم تفاعل الشباب السعودي مع العمل من خلال هذه الدورة؟
- لقد كنا نتوقع من الشباب السعودي أن نرى ما رأيناه في هذه الدورة لأنه أصبح واعياً ومؤهلاً وعنده القدرة على التاقلم مع أجواء العمل وقد أثبت عدد كبير من الشباب المتدربين في الدورة كفاءة وسرعة تجاوب ستضطرنا إلى اختصار مدة التدريب وتخريجهم قبل أن تنتهي الدورة في الموعد المقرر لها وهو 6 أشهر أضف إلى ذلك أن كل المتدربين أثبتوا قدرتهم على الانضباط والالتزام بالدوام خلاف ما يشاع من البعض بأن الشباب السعودي لا يجيد الانضباط والالتزام إلى درجة أن سجلات الحضور تشير إلى التزام أكثر من 95% منهم بمواعيد الدوام حتى نسبة 5% تخضع للظروف الطارئة والمبررات الشخصية التي تحدث لأي شخص.
* ما هي الغاية من إنشاء المركز هل هي من قبيل إعداد الكوادر الوطنية للعمل في مجموعتكم أم أن للمسألة وجهاً آخر؟
- الحقيقة أن هذا المركز أقل ما نقدمه كواجب وطني تجاه أبنائنا الشباب فإتاحة الفرصة للعناصر الشابة مسؤولية الجميع ولا سيما رجال الأعمال. هذا تقريباً الهدف من وراء إنشاء المركز ولو كنا نرمي إلى تأهيل كوادر سعودية للعمل في مجموعتنا لاشترطنا على المتدرب العمل لدينا بعد التخرج ولكن الحال غير ذلك فالمتدرب له الخيار في العمل لدينا أو لدى غيرنا من المصانع والشركات الوطنية.
* على الرغم من الصورة المتفائلة التي عكستها عن الشباب السعودي فمازال البعض يتذرع بأنهم غير مستقرين في أعمالهم وهم رهن الفرص والعروض الأقوى من الشركات الأخرى؟
- هذا شيء طبيعي ويحدث في كل بلدان العالم ، فكل إنسان يبحث عن الأفضل دائماً ويطمح إلى تغيير نمط حياته وفق ما يأتيه من عروض يرى فيها مصلحته.
* ما الخطوة التالية بعد إنشاء المركز؟
- لدينا خطة لتوسعة المركز بتكلفة تقريبية بحدود 6 ملايين ريال فقد شجعتنا فكرة هذا الدورة على تعميمها لتشمل مجالات التدريب على كافة الاختصاصات التي تحتاجها قطاعات العمل في مجموعتنا.
من جهة أخرى تحدث إلينا الأستاذ خالد بن عبدالمحسن الخيال مدير الشؤون الإدارية بمجموعة العبداللطيف قائلاً:
بداية سأوضح لكم فكرة إنشاء مركز التدريب لمجموعة العبداللطيف وهي أن المجموعة تحاول استقطاب الشباب السعودي للعمل لديها في داخل المصانع وبعد المتابعة لهؤلاء الشباب اتضح أن من أكثر أسباب تركهم للعمل أنهم غير مؤهلين للقيام بالأعمال الفنية المناطة بهم على الوجه المطلوب وأنهم غير راضين عن أدائهم الوظيفي وأنه لا توجد لديهم قناعة بمواصلة هذا العمل وفي نهاية المطاف يقومون بتقديم استقالاتهم مما يسبب ربكة في العمل ويكثر المستقيلون والمعينون بدلاً منهم وينتج عن ذلك أضرار تضر بالعمل والإنتاج وعند بروز هذه المشكلة وتفاقمها عرض الموضوع على رئىس مجلس الإدارة الشيخ (عمر سليمان العبداللطيف) ومن منطلق إيمانه بضرورة إيجاد الوظائف والكفاءات السعودية وتمشياً مع سياسات الدولة في مشاركة القطاع الخاص في ذلك ابدى رئيس مجلس الإدارة فكرة إنشاء مركز لتدريب الشباب السعودي مساهمة ومشاركة منه للنهوض بأبناء هذا البلد ليكونوا مؤهلين تأهيلاً كاملاً من الناحيتين الفنية والمعنوية وتم تدارس الفكرة مع بقية أعضاء مجلس إدارة المجموعة والذين استحسنوا الفكرة وأيدوها بقوة وبكل حماس حتى بدء تنفيذ هذا المشروع الكبير وبدأ في استقبال الشباب من حملة شهادة الكفاءة المتوسطة والثانوية العامة اعتباراً من غرة محرم لسنة 1421هـ وتخرج منه والحمد لله دفعتان والثالثة قيد الدراسة الآن، حيث إن مدة الدورة ستة أشهر وقد يسرت شروط الالتحاق بهذا المرفق كما أنه لا يتم إجبار المتخرج على العمل في المجموعة بل له الخيار في ذلك في أن يبقى للعمل لدى أي جهة أخرى حتى وإن كانت منافسة في نفس المجال وكل هذا من أجل المساهمة في بناء أبناء هذا الوطن المعطاء فهؤلاء الشباب هم ثروته الحقيقية والذين يجب أن يتعلموا ويتأهلوا حتى يقوموا بخدمة وطنهم على أكمل وجه وأحسن صورة وإيماناً من المجموعة بهذا المبدأ فإنها ستواصل بمشيئة الله تعالى هذا المشوار وهذا الطريق وستقوم بتطويره وتوسيعه فالمجموعة بصدد توسعة المركز بزيادة خطوط إنتاج ومراحل للتصنيع جديدة وغير موجودة من قبل وسوف يكون بإذن الله تعالى مركزاً نموذجياً، أيضاً تم الحصول على الترخيص المبدئي من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وقريباً إن شاء الله تعالى الترخيص النهائي وسيكون المركز تحت إشراف المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني واعتماد شهادات التخرج منهم وفي نهاية هذا التوضيح عن هذا المركز فإنني ادعو الشباب السعودي الطموح إلى الانضمام إلى مثل هذا المركز وخاصة في مجال الصناعة لأنها هي مهنة المستقبل وأنها تعطي كل طموح ما يصبو إليه فكلما زاد إنتاجه زاد دخله وزادت خبرته والصناعة دائماً في تجدد ومواكبة العصر.
والله أسأل التوفيق والسداد لكل من يعمل من أجل عز أمته وعلوها وتحقيق أمانيها.. آمين.
على صعيد آخر التقينا المدرس هشام محمد علي مدرس مادة الغزل الذي اجابنا عندما سألناه:
* ما هي المادة التي تدرسها؟
- أدرس مادة الغزل ابتداءً من الألياف التي تأتي معبأة وكيفية فحصها مروراً بمراحل الغزل المختلفة «غزل بولي إستر غزل اكريلك، غزل بولي بروبلين» وصولاً إلى الخيط.
- أما المدرس محجوب الطيب الهادي مدرس مادة الحاسب فأجاب هو الآخر عندما سألناه:
* هلاَّ أعطيتنا فكرة عما تتضمنه مادة الحاسب الآلي؟
- قسمنا الدورة إلى مجموعتين (أ) (ب) وبدأنا معهم بتعليم كيفية الطباعة بطريقة اللمس فبدأنا بهم في حروف الارتكاز ثم الحروف العليا وأربعة حروف في الحروف السفلى وبقي لديهم حوالي أربعة من الحروف السفلى ، كما أجادوا استخدام لوحة المفاتيح وقد حرصنا على موضوع الطباعة باللمس من خلال تعويد الأصابع في كل الكفين الخنصر والبنصر والوسطى والسبابة كما حرصنا على تعويدهم عدم الارتباك الذي يحدثه النظر إلى الأصبع على حروف ينبغي لأصبع آخر أن يكون فوقها. وقد أجاد معظم المتدربين هذه المهارات ما عدا قلة اضطررنا لإدخالهم في دورة أخرى لتجاوز إتقان تلك المهارات، وبعد الانتهاء من عملية الطباعة ندخل بالمتدرب إلى برامج الورد والإكسل والبوربوينت.
* كيف ينعكس استخدام الحاسب الآلي على صناعة السجاد وكيف يترجم المتدرب هذه الخبرة عملياً؟
- بعد إتقان المتدرب لكافة المهارات التي ذكرتها آنفاً يستطيع توظيف خبرته في مجالات التصميم والجودة ومراقبة الإنتاج من جهة أخرى التقينا ببعض المتدربين لتسجيل آرائهم وانطباعاتهم عن الدورة وكان أولهم الطالب صالح السلامة:
* ما هي الفائدة التي حصلت عليها حتى الآن؟
- بالتأكيد حصلت على فوائد كثيرة على الصعيدين العلمي والنظري فقد تعرفت على المكائن ومما جعل الفائدة أكبر اقتران التعليمين النظري والعملي لأن أحدهما بمفرده لا يعطي الخبرة الكافية.
* ما الجديد في أسلوب التعليم الذي تنتهجه مجموعة العبداللطيف في هذه الدورة؟
- امتازت المجموعة بطريقة التعليم العلمية لأنها تطبيق لما يتلقاه المتدرب بشكل نظري.
* ما الذي استفدتموه في الدورة على صعيد بيع السجاد خلاف المعرفة بتفاصيل صناعته؟
- بالتأكيد استفدنا الخبرة والمعرفة بمزايا السجاد وأنواعه وبالتالي تباين المواصفات والأسعار التي تدخل في إقناع المشتري.
* ما أخبار المكافأة الشهرية التي تمنحكم إياها مجموعة العبداللطيف وهل تغطي المصاريف؟
- الحمد لله تكفي للمصاريف،.
* وماذا عن المكافأة النهائية للمتميزين في نهاية الدورة؟
- أتمنى أن أكون من بين المتميزين وعندها لكل مجتهد نصيب.
- وفي قاعدة الحاسب الآلي التقينا الطالب مطاعن أحمد الذي رد على استفساراتنا كما يلي:
* ما الذي تتعلمونه في قاعة الحاسب الآلي؟
- نتعلم معظم تقنيات استخدام الجهاز كطريقة التشغيل والدخول إلى البرامج وطريقة الكتابة.
* ما الجديد الذي قدمته المجموعة في تدريس الحاسب الآلي عن غيرها في هذا المجال؟
- الجديد هو وجود مدرس قدير مهتم بالتفاصيل الدقيقة للمعلومات فهناك من درس في معاهد الحاسب الآلي قبل هذه الدورة وشعر بأن معلومات جديدة أضافتها إليه هذه الدورة إضافة إلى كونها مجانية وتمنحنا شهادة مصدقة في نهاية الدورة بالإضافة إلى ميزة جوهرية وهي الاستفادة من تقنيات الحاسب الآلي في مجال صناعة السجاد والمفروشات مثل التصاميم والألوان وغيرها.
* هل واجهتك صعوبات ما في هذه الدورة؟
- في البداية كان الشعور بالالتزام والانضباط بالدوام مغايراً لما تعودنا عليه بعد ترك الدراسة لمدة سنة أو سنتين ولكن سرعان ما تغلبنا على هذا الشعور.
* ما الذي يجعلك حريصاً على الانضباط والالتزام بهذه الدورة؟
- الدورة بمثابة العمل وهي فرصة تؤهل للعمل الذي يبحث عنه معظم الناس.
* هل تهدف إلى العمل في مجموعة العبداللطيف بعد التخرج من الدورة؟
- نعم وأتمنى من الله أن تتاح لي فرصة العمل في المجموعة لأن لديها مصانع كبيرة آمل أن أكون أحد كوادرها.
* أجواء الدراسة داخل المركز؟
- أجواء الدراسة مزيج بين نظام المدارس من حيث الانضباط والالتزام ببداية الدوام ونهايته وبين نظام المصانع التي تقوم على العمل.
* بصراحة كيف تنظر إلى خطوة مجموعة العبداللطيف في إنشاء هذا المركز؟
- حقيقة إن هذا المركز خطوة تشكر عليها مجموعة العبداللطيف وأتمنى من كافة رجال الأعمال أن يحذوا حذو المجموعة لتكثر الفرص في استيعاب الشباب السعودي تدريباً وعملاً.
- ووسط صخب الآلات التقينا المتدرب محمد سعد علي العمر 21 سنة، المؤهل ثانوية عامة وسألناه:
* ما الجديد الذي تواجهه وأنت تقف بين الآلات؟
- الجديد هو أجواء الصناعة والتي اعتبرها خبرة اتسلح بها للمستقبل والوقوف بين المكائن أحسن على أي حال من الجلوس في الشوارع.
* هل تستطيع السيطرة على الآلة في حال حدوث عطل مثلاً؟
- بإمكاني السيطرة على الموقف بحكم ما تلقيناه من تدريب حول هذه الآلات.
* مراقبة الآلات تحتاج إلى دقة وتيقظ فهل تجيد هذه المهارة؟
- نعم فقد أثبت الشباب السعودي قدرته على مزاولة أكثر الأعمال دقة وذلك إذا افسح له المجال واعطي فرصة لإثبات وجوده.
* ماذا تقول في خطوة مجموعة العبداللطيف وهل تتمنى تكرارها؟
-أشكر رئيس مجلس الإدارة الشيخ عمر العبداللطيف على هذه الخطوة المباركة وأتمنى من إخوته كافة رجال الأعمال تكرار التجربة لإيجاد فرص تدريب وعمل تستوعب عدداً أكبر من الشباب السعودي.
من جهته حدثنا المتدرب فارس عبدالعزيز الغيلان (العمر 22 سنة المؤهل كفاءة) رداً على سؤالنا:
* هل وجدت صعوبة في التعامل مع الآلات؟
- في البداية يبدو التعامل مع الآلة صعباً ولكن بعد التدريب عليها وأخذ فكرة كاملة عن طريقة عملها أصبح من السهل والممتع التعامل مع الآلات.
* هل كان وجود المكافأة عاملاً مشجعاً على دخولك الدورة؟
- لا فالمكافأة آخر ما أفكر به والمهم عندي هو الحصول على الخبرة العملية بالذات لأستفيد منها في المستقبل.
* ما الذي تنوي عمله بعد هذه الدورة؟
- لا شك أتجه إلى العمل مستفيداً من الخبرة التي اكتسبتها وبالنسبة لي فالوظيفة في المجال العملي أفضل منها في المجالات الإدارية لأن فيها حركة وتجديد.
* هل شكل الالتزام بالدوام صعوبة عليك بعد الانقطاع عن الدراسة؟
- لم أجد صعوبة في الانضباط والالتزام بالدوام لأن الدورة بمثابة العمل ويجب الحرص عليها.
أما المتدرب سلمان الفاضل فقد كان متحمساً في حوارنا معه:
* ما الذي استفدته حتى الآن في هذه الدورة؟
- لقد استفدت فوائد كثيرة جداً فقد تلقيت خبرات لم أكن لأتعلمها لولا هذه الدورة ومنها كيفية صناعة السجاد والموكيت بالإضافة إلى التدريب على الحاسب الآلي ودراسة اللغة الإنجليزية وكذلك التدريب على ماكينات صناعة السجاد والموكيت التي لم يكن لدينا عنها أدنى خبرة.
* هل للمناهج النظرية التي تدرسونها علاقة مباشرة بصناعة السجاد؟
- كل المناهج النظرية تعتبر تأهيلاً وقاعدة لفهم الجانب العملي في صناعة السجاد وبدون المناهج النظرية لا يمكن فهم الجانب العملي.
- واختتم المتدرب سلمان الفاضل حديثه بالثناء على مجموعة العبداللطيف لمبادرتها في إقامة هذه الدورة متمنياً من كافة رجال الأعمال اتخاذ خطوات مماثلة ليؤدوا واجبهم تجاه الوطن وأبنائه.
|