Sunday 23rd march,2003 11133العدد الأحد 20 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انطلاقاً من دورها الرائد في تفعيل مشروع «تطوير الرياضة المدرسية»: انطلاقاً من دورها الرائد في تفعيل مشروع «تطوير الرياضة المدرسية»:
مدرسة «دار العلوم» تنشئ مدرسة للموهوبين في كرة القدم

* الرياض - بندر الرشودي:
انطلاقاً من دورها الرائد في تفعيل مشروع «تطوير الرياضة المدرسية» الذي أكدت عليه لجنة تطوير الرياضة بالمملكة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز - أمير مكة المكرمة - أنشأت مدارس دار العلوم الأهلية بمدينة الرياض مدرسة للموهوبين في كرة القدم، والتي من شأنها العناية بالموهوبين وتنمية مهاراتهم وقدراتهم.
وقد وفرت إدارة المدارس كافة الامكانات من كادر فني وإداري متميز اضافة إلى التجهيزات الأخرى هدفاً في تهيئة السبل المؤدية لنجاح المشروع وتحقيق أهدافه التي تتمشى مع الهدف الأسمى الذي تسعى إليه الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالتعاون مع وزارة المعارف وهو مشروع «تطوير الرياضة المدرسية».
وحيث كان لمدارس دار العلوم الأهلية السبق بين مدارس المملكة في اقامة مثل هذا المشروع الذي أنشئ العام الماضي، فإنها تعمل بجهد كبير في سبيل رعاية أبناء المدرسة الموهوبين في كرة القدم وصقل وتنمية مهاراتهم وتطويرها بما يتناسب ومتطلبات كرة القدم الحديثة، والتدريب على طرق وخطط اللعب المتقدمة التي تتواكب مع مرحلتهم السنية «7 - 12» لإكسابهم منذ الصغر التعود على الطابع التكتيكي لكرة القدم.
«الجزيرة» زارت مدرسة الموهوبين لكرة القدم واطلعت على برامج وخطط واستراتيجية المدرسة، ومايلفت الانتباه فضلاً عن البرنامج العلمي الفني المدروس للموهوبين، أن المدرسة لا تقبل اشتراك الطالب الموهوب إلا بعد تحقيق مستوى علمي ممتاز، اضافة إلى وجود برنامج خاص لتحسين مستوى تحصيل الطالب العلمي إذا كان عكس ذلك، أيضاً يتم ابعاد أي مشترك في المدرسة يلاحظ تأثر وانحدار مستواه الدراسي مما يؤكد حرص إدارة المدرسة على التربية والتعليم باعتبار ذلك كل لا يتجزأ حتى في مفهوم كرة القدم.
وقد التقينا أثناء زيارتنا للمدرسة بالمدير الفني لمدرسة الموهوبين في كرة القدم الكابتن مصطفى محمود، وهو بكالوريوس تربية رياضية، وصاحب خبرات تدريبية واسعة سواء مع الأندية المصرية أو السعودية حيث تولى مهمة تدريب المنتخب العسكري في قطاع الحرس الوطني اضافة إلى عمله مع الخبير العالمي المدرب زوران ابان تولي الأخير تدريب فريق الناشئين بنادي الهلال.
وتحدث ل«الجزيرة» الكابتن مصطفى محمود في لقاء خاص حول كل ما يتعلق بهذا المشروع الكبير متطرقاً للأهداف المنشودة من اقامته، اضافة إلى استراتيجية العمل في المدرسة، وغير ذلك من طموحاته كمدير فني لأول مدرسة من نوعها في المملكة.. فإليكم تفاصيل الحوار..
* كيف بدأت فكرة الإعداد لمدرسة الموهوبين في كرة القدم؟
- في الحقيقة بدأت هذه الفكرة عندما وجدت أن مدارس دار العلوم تمتلك من المنشآت الرياضية الضخمة ما يجعلها تتميز في اقامة مثل هذا المشروع وغيره من المشاريع الرياضية التي تحتاج إلى امكانات أساسية لاقامتها مثل الملاعب الجاهزة التي تتناسب أرضيتها مع طبيعة اللعبة فعلى سبيل المثال.. بجانب ملعبين لكرة القدم.. من الانجيل المزروع يوجد عدد 2 صالة مغلقة مجهزتين على أحدث مستوى وهناك ناد للفروسية متكامل ومجهز للتعليم والتدريب على ركوب الخيل وكذلك مسبح مغطى متميز.. كل ذلك وفرته إدارة المدارس لخدمة أبنائها الطلاب ولاقتناعها التام بأن الرياضة أصبحت جزءاً هاماً في حياة الانسان وصحته وان الهدف الأسمى من اقامة مثل هذه المشاريع هو أن تخدم في النهاية الوطن والمنتخبات الوطنية..
* تقول يا كابتن.. ان هذه المشاريع تخدم المنتخبات الوطنية.. كيف هذا؟
- لو تعرفت على الأهداف التي على أساسها تم انشاء مدرسة الموهوبين لكرة القدم.. لوجدت أن هناك هدفاً نسعى لتحقيقه.. وهو ان من يصل من اللاعبين إلى مستوى متميز من الأداء الفني والخططي.. يتم توجيهه على الفور إلى أحد الأندية الكبيرة والتي تهتم بالناشئين.. وبالتالي تزداد فترات تدريبه وخبرته وتصقل موهبته.. فيصبح لاعباً ذا ثقل في ناديه أو منتخب وطنه سواء على مستوى الناشئين أو الكبار..
* هل يتم تنفيذ المشروع بشكل علمي مدروس؟
- أولاً: وللعلم فإن مشروع مدرسة الموهوبين لكرة القدم بمدارس دار العلوم يعتبر الأول من نوعه على مستوى مدارس المملكة في رعاية المتميزين والموهوبين في كرة القدم منذ الصغر.. وقد تم تنفيذه وبدايته العام الماضي وبالتحديد في 27/7/1422هـ.
ويهدف هذا المشروع أساساً إلى رعاية الموهوبين وصقل وتنمية مهاراتهم وقدراتهم الخاصة بما يتناسب ومتطلبات كرة القدم الحديثة.. بجانب التدريب على مبادئ وبعض خطط وطرق اللعب المتقدمة.
ثانياً: إن هذا المشروع قد مر بعدة مراحل قبل البدء في تنفيذه وهي مراحل تأسيس المشروع ومنها مرحلة الفحوصات الطبية اللازمة وكذلك مرحلة موافقة وزارة المعارف التي أثنت على المشروع وأيدته.. كذلك تم وضع المحتوى الفني للبرنامج التدريبي الخاص بالمشروع وفق أسس علمية مدروسة تتناسب مع المرحلة السنية التي يمر بها اللاعبون وهي من سن 7 -12 سنة.. وإن هذا المحتوى يشمل أيضاً عدة جوانب وهي «جوانب مهارية - بدنية - خططية - مهارات اجمتاعية» أي أن البرنامج التدريبي يشمل كل شيء حتى المهارات الاجتماعية والتي من خلالها يستطيع الناشئ أن يتعلم كيف يحترم القانون وسلوكه الجيد عند الفوز وكذلك عند الهزيمة واحترام الآخرين والتعاون واللعب النظيف.. وغير ذلك من هذه السلوكيات الاجتماعية الهامة جداً في حياتنا.. وأعتقد أن هذه الأمور كلها لا تتم إلا من خلال تخطيط مسبق لها.. تم وضعه بكل دقة وعناية ووفق فترة زمنية محدودة تتم داخل البرنامج التدريبي العام لهذا المشروع..
كما ان هذا المشروع يقوم على إدارته وتنفيذه كادر فني وإداري على أعلى مستوى.
* هل هناك استجابة لما يتعلمه الناشئون من مهارات متقدمة.. وهل هناك جزء تطبيقي لهذه المهارات مع بعض الأندية؟
- في البداية كانت هناك بعض الصعوبة لدى الناشئين في تطبيق ما يتعلمونه من مهارات متقدمة وخاصة أنهم لم يتعرضوا لمثل هذا النوع من التدريب.. ولكن مع مرور الوقت ازدادت استجابتهم وتقدم مستواهم بشكل ملحوظ وأصبحوا يقومون بأداء بعض مهارات كرة القدم الحديثة بشكل جيد مثل «مهارات التمرير والاستلام - السيطرة على الكرة - التصويب» كذلك تعلموا مبادئ لبعض المهارات الخططية مثل «الاتساع في الهجوم SPMTCH - التمركز السليم داخل الملعب» وبعد أن تم التدريب على مثل هذه المهارات ووصلوا إلى مستوى معين من الأداء كان لا بد من عرض هذا الأداء على بعض الأندية الكبيرة التي تهتم بقطاع الناشئين والتي يوجد بها بعض الخبراء العالميين المتخصصين وبالفعل ذهبنا لنادي الهلال.. وتم الاتفاق على أن يشاهد الخبير الروماني والمدير الفني لقطاع الناشئين بالنادي لبعض المهارات والخطط لهؤلاء اللاعبين.. وفي الموعد المحدد ذهبنا لنادي الهلال.. وبعد أن تم تجهيز الملعب ببعض الأدوات والكرات الخاصة بنا.. قام اللاعبون بالعرض المهاري والخططي أمام الخبير الروماني ومساعديه..وهنا أحضر الخبير كاميرته الخاصة وأخذ يصور ما يقوم به اللاعبون من أداء مهاري وخططي.. وبعد الانتهاء من العرض تحدث معي عن طريق المترجم وقد أشاد جداً بهذا المستوى الرائع الذي شاهده وقال لي انه فوجئ بالأداء الخططي لهذه المرحلة السنية «12 سنة» وطلب مني أن أحضر مرة أخرى للنادي وأن أعرض مرة أخرى نفس الأداء المهاري والخططي أمام مدرسة الكرة وأمام فريق 15 سنة.. وطبعاً كان هذا الرأي من خبير عالمي متخصص مسجل لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بمثابة شهادة كبيرة لنا تمنحنا الثقة فيما قدمناه لهؤلاء الناشئين الذين نتمنى لهم كل التقدم والتطور..
* ما هو طموحكم لتفعيل دور هذا المشروع؟
- نحن نتمنى أن يلقى هذا المشروع وغيره من المشاريع البناءة اهتماماً كبيراً من المسؤولين عن الرياضة في المملكة وعلى رأسهم سمو الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب الذي لو علم عن مثل هذه المشاريع لأولى بها اهتمامه على الفور لأني أعلم عن سموه أنه غيور جداً على شباب هذا البلد المعطاء ويعمل جاهداً على رفعة شأن الرياضة والرياضيين ليس محليا فقط ولكن على المستوى الدولي أيضاً وعموماً.. فأنتم من خلال جريدتكم الغراء تستطيعون ايصال مثل هذه المشاريع البناءة لكل المسؤولين عنها وعن الرياضة عموماً. وللعلم نحن بدأنا هذا المشروع منذ العام الماضي.. وقد قمنا بتطويره هذا لعام.. وأدخلنا عليه مرحلة سنية أخرى من «13 حتى 15 سنة» وأصبح لدينا مدرستان لتعليم مهارات وأساسيات كرة القدم الأولى من سن 7 -12 سنة والثانية من سن 13 - 15 سنة..
* ولكي يتم مواصلة واستمرارية هذا المشروع لا بد له من الدعم المستمر حتى نستطيع من خلاله في النهاية أن نحقق الأهداف التي من أجلها وضع هذا المشروع.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved