Sunday 13th april,2003 11154العدد الأحد 11 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

جداول جداول
وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم..!
حمد بن عبدالله القاضي

* قُدِّر لنا نحن هذا الجيل في الخليج العربي الذين لم نعايش الحربين العالميتين الأولى والثانية، أن نعيش ونعايش من حولنا بل ان نتلظى في منطقتنا على نيران ثلاث حروب خلال «20» عاماً فقط، ومع الأسف ان كل هذه الحروب والنكبات بسبب بلد شقيق وجار صديق..!
وذلك قدرنا
ولا راد لقضاء الله
وكم آلمنا ما حصل لإخواننا في العراق بسبب النظام الحاكم ليس في الحرب الأخيرة فقط ولكن على مدى أكثر من ربع قرن.
لكن عسى أن يكون في ذلك خير لهم ولنا.
ترى لو أن رئيس نظامهم تفرغ لخدمة وطنه وأبناء وطنه ووظف خيرات العراق من نفط وماء وثمرات مختلف ألوانها لكانت العراق الآن من أقوى الدول وأكثرها نماء ولأضحى شعبها من أكثر الشعوب تقدماً وأضحت عيون المها تجلب الهوى - لا المآسي - بين الرصافة والجسر، ولما أصابتنا هذه الأضرار البالغة كجيران التي لا نزال نعاني من أثرها اقتصاداً وخوفاً وضعفاً، ولكن مرة ثانية عسى أن نكره شيئاً وهو خير لنا..!
ولعل ما حدث يكون فيه للعراق وللأمتين الإسلامية والعربية عظة ومراجعة للنفس وعودة راشدة الى ثوابت الأمة وإيمانها بربها..!
***
تعميم الدعاء والدعاء المطلوب..!
* اتفق كثيراً مع الكاتب أ. تركي الدخيل الذي أشار من «ثقب بابه» في صحيفة «الاقتصادية» الى خطأ تعميم الدعاء على الكافرين.
وقد سبق ان اوضح فضيلة الشيخ العالم صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عدم صحة التعميم بالدعاء..!
ذلك أن هذا أولاً مخالف للشرع لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك بل قال عندما طلب منه ذلك: «بل أرجو ان يخرج الله من اصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً»، ومن جانب آخر فمن لم يحاربونا من غير المسلمين حقهم علينا ان نبرهم ونحسن اليهم - كما جاء في نص القرآن الكريم - ونحن أحوج ما نكون الى اظهار الخطاب الإسلامي التسامحي في هذا الوقت الذي يُتهم فيه الإسلام والمسلمون بالغلو والعنف والارهاب..!
وأمر آخر في الدعاء هو غير مناسب ألا وهو الدعاء على الأيتام والنساء عندما يقول بعض الأئمة «اللهم يتم أطفالهم وأيم نساءهم»..!
* ومسألة أخرى مهمة ألا وهي ان بعض الأئمة - حفظهم الله - لا يدعون في قنوتهم لبلدهم وأبناء بلدهم «بلد الحرمين» وهو الذي يواجه الوافر من التحديات والحملات وصنوف التخويف - حماه الله -.
وكم شدني أولئك الأئمة المعتدلون في دعائهم لهذه الأمة المنكوبة بأعدائها وأبنائها معاً عندما يركزون على جوامع الدعاء النافعة لهذه الأمة بنصرها، وهزيمة أعدائها ولعل من أنسب وأصدق الدعاء هذا الدعاء المبارك «اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرج المسلمين من بينهم سالمين».
اللهم انصر الأمة الإسلامية واخذل أعداءها
اللهم احفظ بلاد الحرمين وأهلها واحفظ عليها أمنها وإيمانها.
***
آخر الجداول
قال الشاعر:


وما من يد إلا يد الله فوقها
وما ظالم إلا سيُبلى بأظلم».

ف 014766464

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved