Sunday 13th april,2003 11154العدد الأحد 11 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وضع قيد الإقامة الجبرية قبل خمسة أسابيع وواجه خلافات عدة مع صدام وضع قيد الإقامة الجبرية قبل خمسة أسابيع وواجه خلافات عدة مع صدام
تضارب الأنباء حول مصير برزان التكريتي

* بيروت أ.ش.أ:
تضاربت الانباء حول مصير برزان التكريتي الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي صدام حسين، ففي الوقت الذي نفى فيه عز الدين محمد حسن المجيد الذي قيل إنه أحد اقرباء صدام حسين نبأ مقتل برزان أكدت صحيفة المستقبل اللبنانية امس مصرعه بل كشفت النقاب عن المسببات التي أودت بحياته عقب اتصاله بعائلته المقيمة في سويسرا وتركه رساله على المجيب الآلي قال فيها عبارة أطمئنكم اننى بخير والتي من المرجح أنها أدت لتحديد مكانه وتسببت في مقتله.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عراقي وصفته بأنه وثيق الاطلاع على الساعات الاخيرة للنظام العراقي أن هذا الاتصال كان الأول الذي يجريه برزان التكريتي 53 عاماً منذ 5 مارس حين وضعه صدام قيد الاقامة الجبرية لرفضه مبايعة قصي النجل الثاني للرئيس العراقي.ورجح المصدر ان يكون الأمريكيون قد تلقفوا أثر مصدر الاتصال فوجدوا أنه منطقة الرمادي حيث مزرعة برزان فقاموا بتوجيه ضربة ساحقة اليها وقتلوا برزان ومعه ستة من مرافقيه بعد وصوله الى الموقع.
ويعد برزان التكريتي هو أول شخصية عراقية من مستوى رفيع ومن عائلة الرئيس العراقي صدام حسين يعترف أقرباؤها بمقتلها في العراق بعد ان اعلنت القيادة الوسطى الأمريكية امس ان غارة جوية استهدفت منزله في الرمادي بست قنابل ذكية.وكانت الاستخبارات العراقية قبل خمسة اسابيع قد اقتادت برزان من منزله في الجاعرية في بغداد الى منطقة الرضوانية قرب مطار بغداد حيث وضع في الاقامة الجبرية وبحسب المعلومات فان برزان عاد وهرب من الرضوانية مع اجتياح القوات الأمريكية الى المطار ومحيطه ولازم منزله في بغداد حتى اضطر مجددا الى الهروب منه الاربعاء الماضي بعد سقوط العاصمة متوجها الى مزرعته في الرمادي على مسافة مئة كيلومتر الى الغرب ومنها اجرى الاتصال بعائلته بجنيف.ولعب برزان التكريتى دوراً مهماً في حياة اخيه السياسية منذ ساهم في ايصاله الى السلطة قبل 24 عاماً حين تولى برزان قيادة الاستخبارات العراقية وبقي فيها اربعة أعوام وصعد نجمه خارجياً عندما تولى رئاسة بعثة العراق الى الأمم المتحدة بجنيف طوال 10 اعوام بين 1988 و1999.وقد واجه برزان خلافات عدة مع صدام حسين تمحورت جميعها حول قضايا شخصية وعائلية وكان اولها حين تزوج عدي الابن الأكبر لصدام من ابنة برزان الكبرى سجا ثم طلقها بعد فترة قصيرة تردد انه عاملها خلالها بوحشية ثم احتدم الخلاف بين الاخوين في العام 1983 عندما عارض برزان زواج ابنة صدام من حسين كامل مما أدى الى اصطدامه بزوجة صدام حسين ساجدة وبقي منبوذاً لمدة خمسة أعوام بسبب نعته لساجدة بالغبية حتى تعيينه سفيراً في جنيف في خطوة كانت أشبه بالنفي.وزادت الحساسية بين صدام وأخيه في العام 1990 عندما بلغ مسامع الرئيس العراقي ان برزان يعتبر احتلال الكويت ابتلاعاً للسم ومغامرة مجنونة ولم يعاود الأخوان الاتصال إلا في منتصف التسعينات عندما فر حسين كامل صهر صدام وعائلته الى الأردن فاعتبر برزان انه أخذ حقه.وبقي برزان يرفض العودة الى بغداد لدرجة انه عندما توفيت زوجته أحلام في العام 1998 دفنها في سويسرا وتقبل التعازي هناك على الرغم من كونها ابنة خالته وشقيقة غريمته ساجدة زوجة الرئيس العراقي إلا انه اضطر الى العودة الى بغداد بعد رفض السلطات السويسرية تمديد اقامته في جنيف عقب انتهاء مهمته في البعثة العراقية الى الأمم المتحدة هناك.وبقي ابنا برزان محمد وعلي وبناته الثلاث يعيشون جميعا خارج العراق على الرغم من عودة والدهم الى البلاد قبل خمسة أعوام من دون توليه أي منصب رسمي فيها.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved