Sunday 13th april,2003 11154العدد الأحد 11 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

قوات أمريكية تحسم معركة تكريت ومعاقل الشمال قوات أمريكية تحسم معركة تكريت ومعاقل الشمال
إسكات آخر مواقع المتطوعين العرب * ضباط عراقيون يعرضون خدماتهم * استسلام السعدي للقوات الأمريكية

  * بغداد الموصل البصرة العواصم الوكالات:
سيطر الهاجس الأمني على ما عداه في كامل الشأن العراقي وبدأ العراقيون مبادرات لتطويق الانفلات الحادث حيث كونوا جماعات لحراسة الأحياء فيما عرض ضباط شرطة متقاعدون خدماتهم لحفظ النظام بينما لم تنفذ القوات الأمريكية وعودها بالقيام بدوريات لحفظ الأمن في شوارع بغداد.
وأقر الجيش الأمريكي نظام مكافآت «مناسبة» لقاء أي معلومات تؤدي إلى إلقاء القبض على القادة الرئيسيين في النظام العراقي، وفق ما أعلن الناطق باسم القيادة الأمريكية الوسطى في قطر أمس.
وفي الشمال عاد الهدوء إلى مدينة الموصل بعد موجة عارمة من أعمال السرقة، وأعربت تركيا عن ارتياحها لبدء انسحاب الأكراد من مدينة كركوك وعلقت خططا لإرسال قوات إلى المنطقة، وقد قتل 15 من العرب والأكراد وأصيب 200 آخرون على الأقل منذ أمس الجمعة في الموصل في تبادل اطلاق نار بين الجانبين كما أفادت مصادر في مستشفى المدينة.
وبدا أن الاهتمام يتركز أكثر وأكثر على مدينة تكريت معقل الرئيس العراقي الحصين لكن عسكريين غربيين يقولون إن المدينة قد تستسلم كغيرها من المدن العراقية.
وظهرت في العاصمة العراقية ميليشيات للدفاع الذاتي وقطعت شوارع بعض الأحياء بحواجز لمنع تقدم اللصوص، وحتى السبت صباحاً كان هؤلاء ينهبون ما تبقى من مبنى وزارة التخطيط، ونبه تاجر عراقي إلى أنه «إذا لم يفعل الأمريكيون شيئاً فإننا سننقلب عليهم».
وفي شوارع وسط المدينة وخاصة شارع السعدون، كانت المتاجر مغلقة بما فيها محطات البنزين، وارتفع سعر ليتر البنزين من خمسة سنتات إلى دولار واحد، وقام جنود أمريكيون تعززهم الدبابات بتأمين قطاع مهم في العاصمة العراقية أمس واستولوا على آخر معقل معروف في وسط بغداد للمقاتلين الأجانب الموالين لصدام حسين.
وفي مدينة الناصرية يتعاون مشاة البحرية الأمريكية مع السكان المحليين لاستعادة الخدمات العامة في هذه المدينة بجنوب العراق والتي تستضيف اجتماعاً مهماً بعد غد الثلاثاء يضم شخصيات عراقية ومسؤولين أمريكيين لبحث كيفية إدارة العراق في فترة ما بعد الحرب، حيث تعتزم واشنطن تشكيل إدارة حكومية مؤقتة تحت إشراف أمريكيين يعاونهم عراقيون.
وفي ظل التطورات أعلنت شبكة «زد.دي.اف» التلفزيونية الألمانية أن المستشار الرئاسي العراقي اللواء عامر السعدي الذي عمل كضابط اتصال مع مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة قبل اندلاع الحرب سلم نفسه طوعاً أمس السبت في بغداد للقوات الأمريكية.
وأمس أعلن الجيش الأمريكي عن تحركين أحدهما خاص بوحدات الفرقة الرابعة مشاة التي تحركت براً من الكويت إلى العراق، بينما يتصل الثاني بتحرك قوات من مشاة البحرية إلى الشمال من بغداد لمهاجمة معاقل عراقية مشتبه بها وقد تكون مدينة تكريت من بين أهداف هذا التحرك الذي قد يسبقه قصف جوي للمدينة.
وفي الشمال أيضاً قال وزير الخارجية التركي عبدالله جول إن بلاده لا ترى أن هناك حاجة فورية لإرسال قوات إلى شمال العراق فيما يخفف التوتر بين تركيا والأكراد العراقيين بشأن مستقبل مدينتي كركوك والموصل العراقيتين، حيث أفادت الأنباء أن الأكراد بدأوا انسحاباً من كركوك مثلما تطالب أنقرة.
ومن جانب آخر، تلقت القوات الأمريكية أوامر بحجب علم الولايات المتحدة لعدم إثارة مشاعر الاستياء ضد ما ينظر إليها كثيرون في العالم العربي كقوة احتلال.
وكانت صور عرضت في شتى انحاء العالم للعلم الامريكي يرفرف فوق ميناءام قصر بجنوب العراق ويوضع على وجه تمثال للرئيس العراقي صدام حسين في بغداد قد اثارت انتقادات في منطقة ترتاب بشكل كبير في النوايا الامريكية.

طالع « دوليات »

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved