فيلم «كنا جنوداً» يثير أزمة هوية بين البلد والولد
فيتنام تطرد أحد أبنائها بسبب تمثيله فيلماً أمريكياً عن الحرب

* سان فرانسيسكو رويترز:
أعرب ممثل فيتنامي لامع اتهمته هانوي بالخيانة لظهوره في فيلم عن حرب فيتنام انتجته هوليوود عن دهشته البالغة لاجباره على مغادرة وطنه.وقال دون دونج الذي وصل مع عائلته الى سان خوسيه بكاليفورنيا يوم الاربعاء في لقاء «اضطررت للمغادرة تحت ضغط واني لحزين جدا لهذا الامر»، واضاف «حسرتي بالغة فانا لم ارغب ابدا في الرحيل».
وقال دونج امس الجمعة «هذه بلدي التي ولدت وترعرعت بها لكن ليس لدي اي خيار ازاء هذه الظروف».واتهمت فيتنام الممثل الوطني المشهور دونج البالغ من العمر 44 عاما بالخيانة في شهر سبتمبر ايلول الماضي بعد قيامه بدور ضابط فيتنامي.
وقالت هانوي ان الفيلم الذي صور نصرا امريكيا في احدى المعارك على الفيتناميين الشماليين كان معاديا وغير دقيق. وقال «لا اشعر بالندم على ادائي للفيلم لقد قمت بمجرد دور فيه» مضيفاً ان النسخة النهائية المعدلة للفيلم لم تكن دقيقة من الناحية التاريخية مثل النص الاصلي «الا ان حرب فيتنام لازالت موضوعا مثيرا للجدل».وقال دونج «اثار فيلم كنا جنوداً حفيظة الشعب بفيتنام الشمالية.. لقد اساؤوا فهم الفيلم».وقد لعب دونج دورا في فيلم التنين الاخضر عام 2001 الذي صور حياة اللاجئين الفيتناميين باحد المعسكرات الامريكية بعد حرب فيتنام.
وفي سبتمبر ايلول الماضي منع دونج من مغادرة البلاد لمدة خمس سنوات ومن القيام بأي ادوار سينمائية خلال هذه الفترة بالاضافة الى تغريمه مبلغ 5000 دولار وهو ما يعتبر عقوبة كبيرة وفقا للمعايير المحلية واعتادت الشرطة الذهاب لمنزله. وفي النهاية سمح له بمغادرة البلاد عقب حملة ضغط من الخارج.