Sunday 13th april,2003 11154العدد الأحد 11 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

«سامي».. إخلاص.. وفاء.. نجومية و«دموع» «سامي».. إخلاص.. وفاء.. نجومية و«دموع»

* كتب طارق العبودي:
«الكبير» يبقى دائماً وأبداً كبيراً.. و«النجم» يظل كما هو نجماً في كل الظروف والأوقات والأماكن و«المناسبات»..
وسامي الجابر قائد «الهلال» و«نجم» نجومه وأحد «رموزه» داخل المستطيل الأخضر نجم من «فئة خاصة».
إن غاب تساءلت جماهير «فريقه» عن سر غيابه وبدأ «المشككون» في .... «الحكايات» ضده.. وإن حضر «احتفلت» الجماهير الزرقاء ب «الفوز» قبل انطلاقة المباراة وخصوصا في النهائيات.
سامي هذا النجم «الفذ» تكاثرت الأقوال والشكوك حوله.. شككوا في نجوميته.. في ولائه.. في اخلاصه.. لكنه بقي كالشجرة «المثمرة» لا يضره تطاول الصغار.
سامي الجابر «غاب» هذا الموسم كثيراً لدواعي الاصابات فغاب جزء كبير من «الهلال».. وحينما حضر عادت الروح وعاد الانتعاش للقافلة الزرقاء.
ثم شارك في دقائق أمام الاهلي ولكنها كانت دقائق تغني عن مباراة كاملة.. هزَّ المدرجات.. بث الحماس في نفوس زملائه.. حاول.. مرر جهز العديد من الكرات.. ومن إحدى طلعاته الهجومية دق جرس الإنذار للاهلاويين بكرته الرأسية الخطرة.. ومن طلعته الهجومية الثانية جاء هدف البطولة بعد ان «عجز» مدافعو الأهلي عن إيقافه إلا بارتكاب خطأ كان ثمنه اهتزاز شباك فريقهم من قدم الموهوب محمد الشلهوب.
سامي لم يتمالك نفسه بعد الهدف مباشرة «فأجهش بالبكاء» وأطلق العنان لدموعه بعد أن فرغ من تهنئة صاحب الهدف.. بكى كثيرا من مشهد مؤثر و«مستغرب»!!
وحينما سألته: لماذا بكيت وأنت اللاعب الذي رفعت بمفردك من «الكؤوس» ما لم ترفعه عدة أندية مجتمعة؟!!
قال: «نعم.. لم أتمالك نفسي.. لقد كنت أفكر قبل واثناء المباراة في هذا «الجمهور الوفي» الذي حضر لمساندتنا منذ ساعات مبكرة.. كنت افكر في هذا الجمهور الذي صبر علينا كثيرا هذا الموسم كنت افكر في هذا الجمهور الوفي المخلص الذي لم يفعل كما تفعل جماهير الاندية الاخرى حيث يخفق فريقها.. كنت افكر في هذا «الرئيس المثالي» الذي لم يترك لنا شيئاً مفيداً إلا وأمَّنه» كنت افكر واتساءل: ماذا لو لم نحقق هذه الكأس الغالية؟
حقاً.. إنها النجومية والاخلاص والولاء والابداع.. إنها دموع «الكبار».. إنها دموع سامي.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved