Sunday 13th april,2003 11154العدد الأحد 11 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

9-2-1390هـ / الموافق 5-5-1970م/ العدد 292 9-2-1390هـ / الموافق 5-5-1970م/ العدد 292
مع الأيام مع الغاطي في سلامه وكلامه
بقلم/ علي خضران / الطائف

قال الاستاذ الغاطي، لافض فوه، في كلمة نشرها في عدد مضى في هذه الجريدة المتطورة «لماذا نختار - الأعمال الهينة اللينة التي لا تقوم إلا باليسير من مسلتزمات حياتنا، والقليل جدا من متطلباتها على كل عمل فيه الكثير من الخير والجزيل من السعادة، لماذا لا يكون فينا البنّاء والسباك وعامل الخرسانة والنجار.. كما هي في الأجانب اليوم على اختلاف اجناسهم في ارضنا؟
لماذا يؤثر الشاب فينا ان يكون فراشاً او قهوجياً او غير ذلك من أعمال الظل والكسل والراحة ونتخلى عن أعمال المهارات المهنية المختلفة يتعملها الأجانب في بلدنا ويأخذون بها مالنا؟
يا شباب بلادي.. لقد يسرت لكم - حكومتكم الرشيدة - ما لم تيسره حكومة أخرى لمواطنيها من أسباب تتحقق بواسطتها آمالكم وتحققون أنتم بممارستها آمال أمتكم فيكم!
ويا أصدقائي.. في أمانة الكملة..ورصفائي في مهنة الحرف ادرسوا هذه الفكرة وساهموا في شرحها والتوجيه الى قيمة الدعوة الى ما قصدت.. فكلكم مسؤول ومن منكم يتنصل من مسؤوليته؟
لا اريد من تعليقي على هذه الكلمة الهادفة البناءة ان امتدح شخصية كاتبها فهو - في نظري - ليس من هواة المديح او الاطراء بل هو ممن يعمل في صمت وهدوء.
ولكن استحساني لفكرتها واستصوابي لنبل هدفها وايماني من جدواها ويقيني من تسربها الى كثير من الافئدة الواعية بالوقع الحسن كل ذلك جعلني استعيدها مرات ومرات ذلك لأنها تفيض بالحيوية وتنبض بالإخلاص وتدعو الى خير العمل..
وكاتبها - وفقه الله - ممن عرف النهج الافضل الذي يسلكه والدرب القويم الذي يسير منه نحو الهدف المأمول والغاية المنشودة.. وهي خدمة امته وبلاده في مسيرتها الخيرة ونهضتها الشاملة وتقدمها المضطرد.
ورأى لزاماً عليه وبلاده آخذة في النمو والازدهار ان يواكب بيراعه قافلة التطور، داعياً الى ما يفيد وناهياً عما يتعارض وموكب الاصلاح والبناء.
تلك ميزة حسنة وصورة حية للرجولة الكاملة والوطنية الحقة تتمثل فيما كتبه الاستاذ الغاطي في الصحف السعودية وفي نهاية هذه العجالة أقول ما قاله الغاطي: «يا أصدقائي في أمانة الكلمة ورصفائي في مهنة الحرف ادرسوا هذه الفكرة - وأمثالها - وساهموا في شرحها والتوجيه الى قيمة الدعوة الى ما قصدت فكلكم مسؤول ومن منكم يتنصل من مسؤوليته نعم، حري بنا وبلادنا تعيش في عهد اتسم بعهد البناء والتطوير والنهضة ان نكون دائما موجهين ومرشدين الى ما فيه عز بلادنا وسؤدد امتنا.. ذلك ان احتكار الصفحات بما لا جدوى من ورائه أمر غير محمود والخلود - عادة - لا يكتب إلا لمن دعا الى فضيلة أو أمر بمعروف او نهي عن منكر.
وصدق الشاعر حينما قال:


وما من كاتب إلا سيفنى
ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء
يسرك في القيامة ان تراه

وتحية صادقة للغاطي ومن سار سيرته.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved