Thursday 17th april,2003 11158العدد الخميس 15 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تعقد في بكين تعقد في بكين
محادثات رباعية الأسبوع المقبل لبحث طموحات بيونج يانج

* واشنطن سول الوكالات:
قال مسؤول امريكي في سول أمس الأربعاء ان الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والصين ستجري محادثات في بكين الأسبوع القادم حول ما يشتبه في انه طموحات نووية لبيونج يانج.
وأكد المسؤولون في واشنطن تقريراً نشرته صحيفة نيويورك تايمز أفاد ان الرئيس الامريكي جورج بوش وافق على خطة لبدء محادثات مع كوريا الشمالية بمشاركة الصين في محاولة لحل أزمة مستمرة منذ ستة أشهر في شبه الجزيرة الكورية المقسمة.
وجاءت هذه التطورات بعدما أشارت كوريا الشمالية الشيوعية إلى استعدادها للموافقة على مطلب امريكي بإجراء محادثات متعددة الأطراف بعد ان أصرت لشهور على انها تريد إجراء محادثات مع واشنطن وحدها حول ما يشتبه في انه خطط نووية لبيونج يانج.
وقال مسؤول امريكي في سول تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته «نتوقع إجراء محادثات متعددة الأطراف مع كوريا الشمالية في بكين الأسبوع القادم». وتابع قائلاً «تشاورنا عن كثب مع كوريا الجنوبية وأعربوا عن موافقتهم».
لكن لم يكن في وسع المسؤول تأكيد ان المحادثات ستجري يوم 23 ابريل نيسان الجاري كما ذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء لكنه قال ان واشنطن ستكشف مزيداً من التفاصيل في وقت لاحق.
وأدت الأنباء إلى زيادة أسهم كوريا الجنوبية.
ويبدو ان الانتصار السريع نسبيا في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق لعب دوراً مهما في تشجيع كوريا الشمالية على إعادة النظر في موقفها وان كان محللون أكدوا ان الدبلوماسية التي أدت إلى اعلان بيونج يانج استعدادها لإجراء محادثات متعددة الأطراف في مطلع الأسبوع استغرقت أسابيع وربما تضمنت ضغوطاً من الصين الحليف الرئيسي لبيونج يانج.
وقالت واشنطن منذ فترة طويلة ان المشكلة النووية لكوريا الشمالية يجب ان تحل بأسلوب متعدد الأطراف يضم لاعبين اقليميين مثل كوريا الجنوبية واليابان وروسيا والصين وربما الاتحاد الاوروبي أيضا نظراً لدوره في تقديم معونات لكوريا الشمالية.وقالت نيويورك تايمز ان مسؤولاً امريكيا مطلعاً على المحادثات وصف المشاركة الصينية بانها تقدم. وأضاف المسؤول «الأمر الجديد هنا هو ان هناك دوراً مشاركاً نشطاً وجسوراً للصينيين».
وفي تلك العبارة ترديد لشرط كوريا الشمالية لإجراء محادثات وهو ان تقدم واشنطن على «تحول جسور» في سياستها. كما استخدمت كوريا الجنوبية وبوش كلمة «جسور» لوصف الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع كوريا الشمالية.
وقالت نيويورك تايمز ان واشنطن وعدت باطلاع اليابان وكوريا الجنوبية على نتائج محادثات بكين وانها تحتفظ بحق إشراك دول أخرى في المحادثات في وقت لاحق.
ونشبت الأزمة في اكتوبر تشرين الأول الماضي عندما أعلنت واشنطن ان كوريا الشمالية اعترفت بان لديها برنامجا سرياً لانتاج الأسلحة النووية. ونفت بيونج يانج انها قدمت اعترافاً كهذا.
وقال تشارلز كارتمان وهو الرجل المسؤول عن بناء مفاعلي الماء الخفيف في كوريا الشمالية إنه يتوقع إجراء المحادثات متعددة الأطراف في غضون أسبوعين على الأكثر.
وقال كارتمان وهو المدير التنفيذي لمنظمة تنمية الطاقة في شبه الجزيرة الكورية ومقرها نيويورك ان تغير موقف كوريا الشمالية من الإصرار على المحادثات الثنائية لا يشكل قفزة كبيرة لكنه خطوة أولى ايجابية على طريق من الممكن ان يكون طويلا.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved