Thursday 17th april,2003 11158العدد الخميس 15 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سفير سوريا بواشنطن ينفى اتهامات أمريكا بوجود قادة عراقيين ببلاده سفير سوريا بواشنطن ينفى اتهامات أمريكا بوجود قادة عراقيين ببلاده
رايس: بوش يحتفظ بكل الخيارات تجاه دمشق
مزاعم أمريكية: مسؤول عراقي لعب دوراً أساسياً في محاولة اغتيال بوش الأب موجود في سوريا

  * واشنطن - القاهرة:
نفى السفير السوري لدى الولايات المتحدة رستم الزعبي صحة الاتهامات الأمريكية لبلاده بتهريب القادة العراقيين عبر الحدود بين سوريا والعراق.
وقال السفير السوري في سياق مقابلة تلفزيونية إن سوريا لم تسمح لأي شخص من القيادة العراقية أو الأسر العراقية بالدخول إلى الأراضي السورية.
وتابع قائلاً اننا نوضح للأمريكيين وللعالم بأسره أن سوريا أغلقت حدودها مع العراق.. وان أغلب الأراضي العراقية الآن تحت سيطرة القوات الامريكية ومهمتهم هي مراقبة الأراضي العراقية وليس إلقاء الاتهامات على الآخرين مثل سوريا بتهريب العراقيين.
وأضاف ان سوريا تشعر بالأسف إزاء حملة الاتهامات التي تواجهها مشيرا إلى أن بلاده تتعرض يوميا لاتهامات جديدة بخصوص أسلحة الدمار الشامل أو بخصوص علاقة سوريا بنظارات الروية الليلية أو أشياء أخرى.. مشيراً إلى انه رغم وجود جزء من الأراضي السورية تحت الاحتلال الاسرائيلي الا أنها لا تمتلك أسلحة دمار شامل.
وتساءل لماذا تختار الإدارة الامريكية سوريا بالذات من المنطقة لكي تتهمها بهذه الاتهامات بينما تمتلك اسرائيل ترسانة ضخمة من الأسلحة النووية.. المعتبر أن هذا التساؤل يدور في عقل كل عربي وقال انه إذا كانت الولايات المتحدة مهتمة بهذا الأمر فان عليها أن تركز على اسرائيل وليس على سوريا.
من جهة أخرى أعلنت مستشارة الرئيس الاميركي جورج بوش لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس مساء الثلاثاء للتلفزيون المصري ان الرئيس بوش «يحتفظ بكل الخيارات» تجاه سوريا التي تتهمها واشنطن باقتناء أسلحة كيميائية.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الاجراءات التي تنوي ان تتخذها واشنطن ضد دمشق «تتضمن الخيار العسكري»، قالت رايس ان «الرئيس بوش يحتفظ بكل الخيارات ولكننا نؤمن ان هناك وسائل تمكننا من تحقيق السلوك في المنطقة وفي المجتمع الدولي» مؤكدة «سوف نحصل على هذا السلوك».
وفي واشنطن زعم مسؤول اميركي ان مسؤولاً في أجهزة الاستخبارات العراقية يعتقد انه لعب دوراً أساسياً في محاولة اغتيال الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش في 1993، موجود في سوريا التي انتقل إليها من تونس.
وأوضح المسؤول الاميركي الذي طلب عدم كشف هويته، لوكالة فرانس برس ان فاروق الحجازي الذي كان أول منصب دبلوماسي يشغله هو سفير العراق في تونس، توجه إلى دمشق على متن طائرة تجارية للجوء في سوريا على ما يبدو إثر سقوط النظام العراقي.
وأضاف المسؤول نفسه «لا أعرف ما إذا منح اللجوء» في سوريا.
وكانت أجهزة الاستخبارات الاميركية والكويتية كشفت خطة لاغتيال بوش الأب في النصف الأول من 1993، تقضي بتفجير سيارة خلال الزيارة الأولى للرئيس الاميركي الأسبق إلى الكويت بعد تحرير هذا البلد إثر حرب الخليج في 1991 .
وبعد اعتقال عدد من الأشخاص المتورطين في المحاولة في الكويت وتحليل القنبلة، أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه» ومكتب التحقيقات الفدرالي ان الاستخبارات العراقية تقف وراء محاولة الاغتيال وان المتفجرات جاءت من العراق.
وأمر الرئيس الاميركي حينذاك بيل كلينتون البحرية الاميركية بإطلاق 23 من صواريخ توماهوك العابرة على المقر العام للاستخبارات العراقية في حزيران يونيو 1993 .

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved