Thursday 17th april,2003 11158العدد الخميس 15 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

صفقة واشنطن .. النفط مقابل الخبز صفقة واشنطن .. النفط مقابل الخبز

«اللوموند»
شنت الصحيفة هجوما على تصرفات أمريكا وتهديداتها لسوريا وتحت عنوان: «قوة الكبار» كتبت تقول: «أليس الأمر يشبه حالة من النشوة بعد الحرب؟ وأن المشاعر كلها مسموحة، بمن في ذلك تلك التي نخرجها بالقوة؟ القناعة الأمريكية بأنها تعرضت للحرب في 11 سبتمبر، تعطيها اليوم قناعة أخرى، مفادها أن لها الحق المطلق في إقامة نظام هنا وفي إسقاط نظام هناك.. وتهديد آخر في مكان ما.. هل السيطرة على آخر المدن العراقية سبب مقنع في فرض نفس أسلوب الضربة الخاطفة لدولة مجاورة.. من خلال فرض أسلوب الاتحاد السوفيتي السابق في المنطقة، القائل: استقرار بلدي يتوقف على عدم استقرار بلدانكم؟ سقوط بغداد هو الجرس للجميع، يقول الأمريكيون.. بأن الحرب لم تعد مقتصرة على موافقة العالم لها، فثمة حروب أسهل دخولها حين تقرر الولايات الأمريكية إسقاط نظام ما بالقوة.. وهذه قمة الشوفينية الأمريكية.
«لومانيتي»
انتقدت الأسلوب الأمريكي في التحكم في مصائر الشعوب وتحت عنوان «جنون البشر» كتبت تقول: «أمريكا جورج بوش تثبت أنها تفعل ما تقول، فقد وعدت بإسقاطها للنظام العراقي ففعلت، وتريد الآن النظام السوري.. هذا أمر في غاية الخوف والترويع.. لأن الذين يعارضون الحرب أثبتوا أنهم غير قادرين على إيقافها، ولأن أمريكا لا تتصرف لوحدها، فالمطالبة بالنظام السوري بحجة أسلحة الدمارالشامل، أو دعم «الإرهابيين» ليست أكثر من أسلوب أمريكي للتصرف بموجب ردة الفعل الدولية لأن المهم لتجار الحرب هوالحرب نفسها، بينما إسرائيل ستكون في غاية السعادة إن سقطت سورية بنفس الطريقة التي سقطت بها العراق..».
«ليبيراسيون»
تناولت «تهديدات واشنطون لدمشق» قائلة: «ربما مات صدام حسين، ولكنه ما زال حيا في أذهان العرب الذين حولوه إلى «بطل قومي» لمجرد وقوفه في وجه الأمريكيين.. فالعراقيون لا يشعرون بالراحة مع الأمريكيين الذين يحددون لهم ماذا عليهم فعله.. جندي أمريكي بسيط يمكنه الصراخ في ضابط شرطة عراقي كبير، هذا هو التحريرالذي يكتشفه يوميا الشعب من خلال تعايشهم مع الجنود منذ الحرب إلى يومنا هذا.. لكن الأمر تجاوز العراق، إنه هدف آخر تريد اصطياده الولايات الأمريكية، وإسرائيل تراهن على بوش كي يحقق لها الأمنية الأجمل: القضاء على النظام السوري الذي يعني آليا القضاء على حزب الله .. الأمور تبدو سائرة إلى الجحيم،ربما لأن جرح العراق لم يبرأ، ولأن الذين يرفضون الحرب على سورية يعرفون أن الرفض شيء والعمل شيء آخر.. على الأقل والدرس العراقي ما زال جديدا».
«فرانس سوار»
تحدثت عن اجتماع أحزاب المعارضة العراقية المنضوية تحت الراية الأمريكية، تحت عنوان: «أسكتوا جميعا !» وقالت:«العراقيون يطلبون بأنفسهم من الإدارة الأمريكية البحث في أمور مستقبلهم، من خلال إعادة فتح المؤسسات، وتنظيم الأمن العام، مطالبين من المجتمعين السياسيين العائدين إلى البلاد، أن يقررواماذا عليهم فعله.. لكنهم لا يشعرون بالثقة، لأن الذين يتكلمون عن مستقبل العراق من الفصائل العراقية المعارضة تعرف جيدا أنها لن تكون أكثر من شيءبين أيدي الأمريكيين.. أمريكا لن تقبل بأكثر من ذلك الذي جاءت لأجله.. النفط مقابل الخبز.. والجنود الذين ماتوا في الحرب على العراق سيذكرونها دوما أنها تملك الحق أكثر من أي حزب سياسي معارض سابق لنظام صدام، لأن الأحزاب التي جاءت لم تدفع شيئا لحضورها، والفضل الوحيد يكمن في قدرة الأمريكيين في هذه الحرب، حتى يأتي اليوم الذي يستعيد فيه الأمريكيون ما ظلوا يعتبرونه حقهم الشرعي : النفط والاحتلال ! وتمضي الصحيفة :«في الظروف الحالية تريد الولايات الأمريكية أن تقود عربة العراق إلى الأمام، لتراقب الأمورمن مرآة السيارة الموجهة نحوالخلف.. فثمة حروب أخرى قادمة، وما دام الجنود في المنطقة فلم لا تهدد سورية والعالم كله ؟ هذا اسمه «اسكتوا جميعا، فأمريكا تتكلم!».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved