Thursday 17th april,2003 11158العدد الخميس 15 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

اسألوا عنه شهود الإقناع والإبداع اسألوا عنه شهود الإقناع والإبداع

منذ مدة ليست بالقصيرة وأنا أتابع الأحداث الكروية وأخبارها بكل ما تحتويه وغالباً ما كان يؤسفني ما يكتب عن اللاعب سامي الجابر هذا اللاعب الرمز في الملاعب السعودية والعربية ولست أدري لمصلحة من هذا الطعن في إمكانيات وأخلاقيات هذا اللاعب. وبالمناسبة دعوني أطرح سؤالا لكل الجماهير الكروية سواء كانت نصراوية أو أهلاوية، اتحادية، قدساوية، وحداوية.. من منكم ومن أنديتكم ومن صحافتكم من تضرر من سامي الجابر أليس لاعباً موهوباً؟.. ألم يبلل الملاعب عرقاً؟.. هل قصر يوما في حق المنتخب أو ناديه؟.. هل سعى «لحرق» أوراق لاعبين جدد كما فعل غيره من نجوم (الكرتون) ألم يكن حاسماً قاصماً في العديد من المباريات المهمة والتي كان طرفها المنتخب أو الهلال ثم أليس من الطبيعي ان يمر اللاعب بفترات ينضب عطاؤه فيها وبالتالي لايقدم ماهو مطلوب منه، فهل نحكم على تاريخه من خلال خطأ أو هفوة؟!.. ألم تقنعكم شهادات الكبار في عالم الكرة.. ألم يفعل شيئا في الملاعب يغفر له نكران سنوات العطاء.. اسألوا عنه شهود الإقناع والإبداع.. اسألوا عنه حراس المرمى الذين عاصروه وتابعوه.. اسألوا عنه خبراء ومهندسي الميدان (لاعبو الوسط الهجومي).. اسألوا الثنيان واسألوا عن مجهودات الثنيان ومن كان يترجمها إلى أهداف ناطقة.. اسألوا محبيه.. اسألوا منتقديه.. اسألوا سبورة الملاعب كم مرة أعلنت تواجده.. انبشوا دفاتر الاتحاد الكروي ووريقات الحكام كم أنذر من مرة.. وكم طرد من مرة.. ولو طرد ألف مرة فإنه عاد ليعتذر في كل مرة أكثر من مرة واسألوا الخطاطين والمصورين والمعلنين عن هذا المنتج وكم يساوي بالنسبة لهم وما يعني التعامل مع هذه القيمة الثابتة.أيسركم ذاك الجريح وقد سعى لتشريف الوطن في كل المحافل الكروية التي شارك فيها أيسركم أن تتهامسوا سراً وعلناً لإقناع الرأي العام الكروي لتحميله فشل المنتخب في المونديال!! أو فشل الهلال في الإقناع بداية هذا الموسم بالذات..أدعوكم بكل لطف وعنف ان تدعوه وتتركوه يواصل العطاء لأننا ما زلنا ننتظر منه الكثير من العطاء.. ولأنه يستحق دعماً وتكريماً لسنوات البذل والعطاء التي أهداها لكل متابع كروي غير متعصب داخل الميدان وخارج الملاعب.. هذا اللاعب أصبح رمزاً من رموز الكرة في عالمنا العربي ومهما حاول المغرضون محو مجده فلن يستطيعوا لأنه انتزع حب الجماهير الكروية وكفى...اسألوا عن «سامي» من تشاؤون.. فيكفيه أنه النجم الوحيد الذي لا تكاد تخلو صفحة رياضية من اسمه كل يوم.. انه اللاعب الذي ولد «نجماً» وسيغادر الملاعب وهو «أكثر نجومية وبريقاً».

رشيد الرحماني
تونسي مقيم بالرياض

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved