Saturday 19th april,2003 11160العدد السبت 17 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رحم الله أميرنا الغالي رحم الله أميرنا الغالي

منذ توليه إمارة منطقة مكة المكرمة، بقي ماجد بن عبدالعزيز ساكناً في سويداء قلوب أهل المنطقة بأسرها، فأحبوه حبّاً جمّاً لدماثة أخلاقه، وتواضعه الجم، وحبه للخير، فبادلهم رحمه الله رحمة واسعة نفس المشاعر والأحاسيس، ولم ينبس بكلمة نابية طوال فترة توليته الإمارة التي امتدت إلى أكثر من عشرين عاماً، أو سمع عنه انه وقف ضد أحد من أبناء المنطقة، وإنما كان رحمه الله ديدانه المحبة، ويشعر من يزوره في مكتبه العامر في الإمارة أو قصره في المناسبات أو يتصل به هاتفياً انه قريب إلى نفسه، ولا يهدأ له بال حتى يعرف ان ما طلبه الزائر قد لب بحذافيره سواء في عون أو حاجة أو طلب جاء ساعياً من أجله أو شفاعة أو رأي سديد، وما يحضرني هنا الآن، ذهبت إليه في الإمارة ليأذن لسائقي الغيني الذي يعاني من فتق في الدخول إلى مستشفى الملك فهد في جدة لوجود جراح استشاري ذائع الشهرة، فبادر رحمه الله رحمة واسعة لا شعورياً في تحقيق رغبتي وطلب ان أشعره أولاً بأول إذا صادفت أي عراقيل.
وفي زيارة لقصره العامر في جدة بمناسبة عيد الفطر تأخرت في الدخول إلى المجلس بسبب مجيء عدد كبير من المهنئين بالعيد، فتوقفت في وسط المجلس، فإذا به رحمه الله يصل إلى منتصف المجلس محيياً ومرحباً وطالباً إلى الجلوس بالقرب منه.
ومن خصاله الحميدة التي يعرفها عنه محبوه وعارفوه وأنا واحد منهم حبه للخير، ولا يُرى رحمه الله رحمة واسعة إلا باسماً تظهر البشاشة والسرور على محياه، ويعامل صاحب الحاجة أو الشكوى معاملة حسنة، ويتقبل الآراء والمقترحات بصدر رحب، ويعد بتنفيذها حالاً إذا وجد انها تحقق مصلحة المواطن أو تصلح أمراً غير صائب.
وكان حبه للناس لا حدود له، فهو رحمه الله يشاركهم أفراحهم وأتراحهم، ولا يرد دعوة أحد من الناس، بل يسارع وبطيب خاطر وسعادة لا توصف إلى تلبية دعوات من يدعونه لاحتفالاتهم.
تغمد الله أميرنا الغالي بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته، وأعظم الأجر والمثوبة لأبنائه وأهله وذويه والأسرة المالكة الكريمة.
{انا لله وانا اليه راجعون}

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved