Saturday 19th april,2003 11160العدد السبت 17 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المحلات التجارية ومعاناتها مع قراء الجرائد المحلات التجارية ومعاناتها مع قراء الجرائد

لقد شاهدت كاريكاتير الأخ هاجد في الصفحة الأخيرة من جريدة الجزيرة ليوم الثلاثاء الموافق 13/2/1424هـ العدد 11156 وفي الحقيقة لقد أصاب كبد الحقيقة وأجاد وأبدع الأخ هاجد كما هي عادته في وصف الظواهر الايجابية أو السلبية التي تنتشر في المجتمع. وظاهرة قراءة الجرائد في المحلات التجارية ظاهرة سيئة جدا تدل على خلل واضح في عقول هؤلاء الذين يقرؤون الجرائد غير مبالين بشعور أصحاب هذه المحلات وما أجمل قول الشاعر:


وليس عتاب الناس للمرء نافعاً
إذا لم يكن للمرء لب يعاتبه

وفي نظرة سريعة وتشخيص بسيط لحال هؤلاء الذين يقرؤون الجرائد في المحلات التجارية نجد أنهم ينقسمون الى عدة أصناف:
الصنف الأول منهم: عنده تبلد احساس ولا يفكر ولا ينظر الى الناس ولا يراعي شعور أصحاب هذه المحلات خصوصا وان بعض المحلات تكتب عبارة الرجاء عدم قراءة الجرائد! ويبدو والله أعلم ان هؤلاء القراء عندهم عمى ألوان عافانا الله واياكم منه! وصدق والله من قال اللي ما يستحي يفعل ما يشتهي.
الصنف الثاني: بعض المرتادين للمحلات التجارية يخاف ان يدفع قيمة الجرائد لذلك تجده ينزع الدبوس من الجريدة حتى يتصفحها وهذا الفعل وهذا التصرف سيئ جداً يدل على ذهاب المروءة من الانسان فلا حياء يمنعه ولا رجولة تردعه ولا حول ولا قوة إلا بالله!.
الصنف الثالث: لحال هؤلاء الذين يقرؤون الجرائد ببلاش هم فقراء بالفعل مما يجعلهم يستخدمون هذه الطريقة ولسان حالهم يقول من كان له حيلة فليحتل ونحن نقول هذا الفعل لا يليق بأخلاق الرجال! والأمر الملاحظ في هذه الظاهرة هو تهاون بعض المحلات التجارية في منع القراءة داخل المحل وعدم حزمها في هذا الأمر، والضحية في هذه القضية هي بالطبع شركات التوزيع حيث تصاب بخسائر مادية كبيرة وهذا فيه ظلم لهم. وهذا اقتراح اتمنى من الله عزوجل ثم من القائمين على شركات التوزيع تطبيقه على أرض الواقع وهو تخصيص جائزة لأفضل محل يسهم مساهمة فعالة في القضاء على هذه الظاهرة السيئة، وكذلك يجب على هذه الشركات معاقبة المحلات التي تساعد على تفشي هذه الظاهرة خصوصاً وان بعض المحلات سوقها ماشي على الجرائد ولولا الجرائد ما قبل عليها أحد! وللقضاء على هذه الظاهرة السيئة والحد من انتشارها أو على الأقل السيطرة عليها يجب تعاون الجميع وتضافر الجهود كل على حسب موقعه ومسؤوليته.
وختاماً وفق الله الجميع لما فيه خير البلاد والعباد إنه سميع مجيب إنه ولي ذلك والقادر عليه آمين.
محماس بن عايض بن رسل الدوسري
ص.ب 7492 الخرج 11942

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved