Wednesday 23rd april,2003 11164العدد الاربعاء 21 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مصادر فلسطينيّة: مصادر فلسطينيّة:
إمكانية نجاح أبي مازن في تشكيل حكومة هي «صفر»

* رام الله - نائل نخلة:
قالت مصادر فلسطينية مطلعة أمس ان أبا مازن على الارجح لن يكون قادرا على تشكيل حكومته خلال المدة القانونية.وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صخر حبش في تصريح خاص لمراسلنا انه لا يرى اية امكانية امام السيد أبي مازن لتشكيل حكومته خلال المدة القانونية.
واشار حبش: اننا بحاجة إلى معجزة كي تمكننا من ازالة جميع المعوقات التي تقف امام تشكيل الحكومة.
فيما اعلن نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون في السلطة الفلسطينية ان أبا مازن رفض في الساعات الأخيرة صفقة تسوية بينه وبين عرفات لجسر هوة الخلافات بين الطرفين.
وقال شعث في تصريحات للصحفيين في رام الله ان أبا مازن يكون بهذا الموقف قد قضى على آخر فرصة -حتى الان - لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة.
واضاف شعث: أبو مازن ليس امامه أي فرصة لتقديم حكومته إلى المجلس التشريعي بسبب الفجوات العميقة بينه وبين رئيس السلطة ياسر عرفات وتعتقد مصادر فلسطينية مطلعة ان جهود الوساطة وتقريب وجهات النظر التي بذلت خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية لم تفلح في تحقيق اي تقارب في وجهات النظر بين الطرفين أو التخفيف من حدة الخلافات.
حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي شارك منذ اليوم الاول في جهود الوساطه بين الرئيس عرفات والسيد أبي مازن قال لمراسنا في رام الله ان الامور صعبة.
واشار عميرة إلى انه من أول أمس بدأت تطرح اسماء بديلة لتتولى منصب رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية واوضح عميرة ان التصريحات الإسرائيلية حول المسألة كان لها نتائج سلبية جدا وتسببت في توتير الاجواء وزادت الطين بلة. بعض المصادر الصحفية اشارت إلى وصول رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان إلى رام الله أول أمس، وقالت هذه المصادر ان سليمان يمارس ضغوطا كبيرة على رئيس السلطة الفلسطينية للتوصل إلى صيغة مشتركة مع أبي مازن في المسائل الخلافية الا ان المصادر الفلسطينية لم تؤكد هذا الخبر بعد، وتعود الازمة بين الطرفين إلى مساء السبت عندما رفض الرئيس عرفات التشكيلة التي عرضها أبو مازن مما دفع بالاخير إلى ترك مكتب الرئيس قائلا له «لن اكون رئيس وزراء بمثل هذه الشروط» مهددا اياه بالاستقاله. وتقول مصادر فلسطينية مطلعة ان هذا التهديد لأبي مازن هو الثالث من نوعه منذ تكليفه من قبل الرئيس عرفات بتشكيل حكومة جديدة.
وقالت المصادر ليلة الأحد بأنّ هناك قلقاً حقيقياً من ان أبا مازن سوف لن يلتزم بموعد ليلة الثّلاثاء النهائي لتقديم حكومة وبالتالي سيدفع عرفات إلى تسمية شخص آخر لرئاسة الوزراء.
وأحد ابرز الخلافات بين الطرفين كما هو مبين هي وزارة الداخلية، اذ يطلب عرفات الابقاء على هاني الحسن الشخص المقرب منه بينما أبو مازن سمى العقيد محمد دحلان لهذا المنصب.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved