Wednesday 23rd april,2003 11164العدد الاربعاء 21 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بخصوص أسلحة الدمار الشامل بخصوص أسلحة الدمار الشامل
مفتشو الأمم المتحدة يشككون في تقارير أمريكية عن العراق

* نيويورك د ب أ:
أبدى المفتشون الدوليون تشككاً في أنباء إعلامية نقلت عن عالم عراقي مفادها أن الرئيس العراقي الذي أطيح به صدام حسين أمر بتدمير وطمر أسلحة غير مشروعة قبل بدء حرب العراق. فقد حذَّر اوين بوشان ان المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش من أن بعض العناصر الكيماوية مثل الكلورين تعد عناصر تكوين هامة بالنسبة لاسلحة الدمار ولتطهير مياه الشرب على حد سواء.
وأوضح أن التأكد من أن العالم العراقي الذي أرشد الجيش الامريكي إلى عناصر كيماوية «تدخل في تركيب» أسلحة في العراق كان يتحدث عن مكونات أسلحة دمار شامل أمر سابق لاوانه.
ولم تذكر الصحفية التي كتبت التقرير في صحيفة نيويورك تايمز الكيماويات بالاسم امتثالاً للحظر الذي يفرضه الجيش الامريكي وحماية لهوية العالم.
وأوضحت الصحيفة الامريكية نقلا عن عضو في فريق عسكري أمركي يبحث عن أسلحة في العراق أن العالم العراقي قال أيضا إن بعض الاسلحة الجرثومية والكيماوية وتقنيات بنائها أرسلت إلى سوريا في التسعينات. ولم يسمح فريق الاسلحة الامريكي للصحفية التي «تخندقت» مع القوات لنقل الاحداث بمقابلة العالم الذي عكف على برامج متنوِّعة للاسلحة العراقية لمدة سنوات، وقالت نيويورك تايمز إن مقالة الصحفية مرت على رقابة الجيش الامريكي قبل نشرها.
ولكن الفريق الذي يطلق عليه «مت ألفا» بحث في أمر المواقع التي كشف عنها العالم العراقي وقال إنها تحتوي على عناصر تدخل في تركيب أسلحة. وقد يكون ذلك أهم كشف بالنسبة لاسلحة الدمار الشامل التي يدعى وجودها بحيث يمكن الاستناد إليه لتبرير الغزو الامريكي.
وصرح العالم أيضا لفريق «مت ألفا» بأن النظام العراقي انصرف عن الاهتمام بإنتاج أسلحة كيماوية وجرثومية وركز اهتمامه على الابحاث وعلى بلورة تصميم الاسلحة وهذا ما يمكن إخفاؤه عن مفتشي الاسلحة بسهولة أكثر.
وقد اجتمع كبير مفتشي الاسلحة الدوليين هانز بليكس يوم (الاثنين) في مقر الامم المتحدة مع الدول أعضاء مجلس الامن الدولي للمرة الاولى منذ بدء حرب العراق ومن المتوقع أن يناقش المسؤولون العودة المحتملة للمفتشين.
ومما يذكر أن المفتشين غادروا العراق بعد بحث استغرق أربعة أشهر قبل اندلاع الحرب بقليل. وقد تولت الولايات المتحدة والدول الشريكة لها في التحالف بعد ذلك مهمة البحث عن الاسلحة الجرثومية والكيماوية والنووية لدى نظام صدام الذي أطيح به.
وأوصى بليكس مجلس الامن بأن يتحقق مفتشون مستقلون من النتائج التي يتوصل اليها التحالف الذي تقوده الامم المتحدة.
وقال متحدث باسم السفير الامريكي لدى الامم المتحدة أن حكومته «لم تقرر بعد» ما إذا كانت ستقبل بالعرض أم سترفضه.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved