Wednesday 23rd april,2003 11164العدد الاربعاء 21 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لتغطية فشلها في الحصول أسلحة محظورة لتغطية فشلها في الحصول أسلحة محظورة
أمريكا تركز على علماء التسليح العراقيين

* واشنطن رويترز:
بعد فشلها في العثور على ترسانة صدام حسين من الاسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية تركز الولايات المتحدة الآن على علماء عراقيين يختزنون في عقولهم أسرار هذه البرامج.
ويعتقد مسؤولون امريكيون ان التوصل الى هؤلاء العلماء للكشف عن طموحات صدام التسليحية يكفي لتبرير الحرب ضد العراق حتى اذا لم يكتشفوا تلك الاسلحة.
ولكن حتى هذا الافتراض يثير مشكلة، وبالرغم من القبض على عدة علماء اسلحة عراقيين كبار في الاونة الاخيرة فإن مئات بل آلاف ربما يتمكنوا من الهرب ويضطرون الى خدمة دول اخرى.
قال مسؤول امريكي بارز لرويترز «تحدثنا عن هذا الموضوع قبل الحرب.. سألنا أنفسنا ماذا نفعل، وكانت الاجابة لا نستطيع شيئا حيال ذلك.. والى ان نستكمل سيطرتنا على العراق توجد محاذير هروب علماء الى سوريا او ليبيا او حرق الوثائق او تهريبها مع مواد حساسة اخرى».
وعندما اتخذ الرئيس جورج بوش قراره المثير للجدل بغزو العراق اعلن ان نظام صدام يشكل تهديدا امنياً وانه يمتلك مخزونا من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية ويسعى لامتلاك اسلحة نووية يمكن ان تتاح لجماعات ارهابية.
ولكن بعد شهر من دخول العراق لم تعثر القوات الامريكية على 5 أطنان من مواد مزعومة لصناعة اسلحة كيماوية وعشرات الآلاف من اللترات من سموم تسبب الجمرة الخبيثة وامراض اخرى قيل ان العراق يمتلكها. ويسبب هذا مشكلة سياسية للبيت الابيض.
قال جوناثان تاكر مفتش الاسلحة بالامم المتحدة سابقا انه نظرا لان ادارة بوش اصرت على وجود هذه الاسلحة فإن شرعية غزو العراق تتوقف على العثور على خبايا كبيرة من الاسلحة المحظورة.
واضاف انه رغم احتمال اكتشافها فإنها لن تحقق توقعات ادارة بوش قبل الحرب. ولكن المسؤول الامريكي البارز الذي طلب عدم ذكر اسمه اصر على ان «القضية ليست في الكم» ولكن الاهم هو ان صدام رفض التخلي عن برامج التسليح وان هذا يعني انه كان سيستمر في تطوير امكانيات العراق في تصنيع اسلحة الدمار الشامل واستخدامها عند الضرورة.
وفيما يتعلق برنامج صدام النووي قال مسؤولون امريكيون انه غير واضح ما اذا كانوا سيكتشفون مواد نووية. وقال مسؤول امريكي «ولكننا نعرف ان صدام جمع آلاف العلماء والمهندسين والفنيين فيما يسمى المجاهدون النوويون واعتقد ان ملفاتهم قد تشرح كيفية صناعة اسلحة نووية».
وقال المسؤول «اذا قال هؤلاء العلماء انهم لم يصنعوا اسلحة نووية ولكن كانوا على استعداد للقيام بهذه المهمة بمجرد ان يعلن مجلس الامن ان العراق خال من المواد النووية فإن هذا يقنعني بأنه حتى اذا لم يمتلك صدام ست قنابل نووية في مخبأ حصين فإنه كان سيعود الى برامجه النووية».
ومن اجمالي 3000 عالم ومهندس وفني في برنامج اسلحة الدمار الشامل 100منهم خبراء كبار.
وفي الآونة الاخيرة اعتقلت القوات الامريكية عامر السعدي المستشار العلمي البارز لصدام حسين وجعفر الجعفر وهو عالم فيزياء تعلم في بريطانيا ويوصف بأنه أبو البرنامج العراقي للأسلحة النووية وعماد عيني عالم الكيمياء البارز.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved