يطل علينا هذا المساء..
كما هي كل المساءات الجميلة..
بوجهه البشوش..
وابتسامته المتميزة..
بحضوره القوي..
لماحاً..
من عينيه اللتين لا تسيئان التقدير..
ومن عقله الراجح الذي يتصرف به مثلما يتصرف كل الحكماء..
يطلّ هذا المساء ليهنأ بمنجز شارك في صنعه..
ويجول بناظريه بين أروقة معلم من المعالم التي ساهم في بنائها..
إنه يرعى مساء اليوم ما أفرحه دوماً بأن يراه بهذا المستوى..
***
سلطان بن عبدالعزيز..
فكر خلاق..
وفروسية أصيلة..
أعطى للوطن كل الحب..
وما هو أكبر من الحب..
بما يفوق شكرنا له..
أو اعترافنا بجميله..
وبهذا:
فلا بادرة منا تفيه حقه..
ولا كتاباتنا تجسد صورة هذا الذي نتحدث عنه..
***
سلطان بن عبدالعزيز
معكم ومعنا هذا المساء..
في مدارس الرياض للبنين والبنات..
يرعى حفلاً تعليمياً كبيراً..
مسؤولاً..
مثلما عودنا دائماً..
وأباً..
ككل الآباء الخيرين..
***
منذ أربعين عاماً أو تزيد لم يقضِ الرجل الكبير إجازة عيده بين أسرته ومع أبنائه..
لقد آثر عليهم زملاءه وأبناءه رجال القوات المسلحة..
يتفقد أحوالهم..
يطمئن عليهم..
***
وهو اليوم مع إخوانه وأبنائه الآخرين في مدارس الرياض للبنين والبنات..
أساتذة وإداريين وطلاباً
وغداً - إن شاء الله - من موقع لآخر سيطلّ علينا..
ليجسد في جهد خلاق التلاحم بين قوى هذا الشعب..
يزرع الحب بين المواطنين..
يؤصل القيم النبيلة بين كل الأخيار في مجتمعنا النقيّ الطيب..
مشمولاً سموه بحبنا وفرحنا..
ومحاطاً بزخم هائل من تقديرنا..
***
هذه صورة سلطان..
بل جانب من صورته..
كما تراءت لي..
أحاول أن أقترب منها وأقربكم إليها..
أحاول..!!
( عن مجلة مدارس الرياض ،وقد أناب سموه الأمير عبد الرحمن في رعاية الحفل مساء أمس )
| 
