|
|
منذ ما يقارب الأربعة أعوام تقريباً استعرضت شدو بعض الدراسات الغربية الاستشرافية التي دار محورها حول مستقبل العالم الإسلامي، وعلى وجه التحديد، فقد ناقشت حينئذ مضامين دراستين الأولى منهما بعنوان «تنبؤات: مستقبل الشرق الأوسط»: وهو في أصله كتاب استشرافي من تأليف العالم/ المستشرق «برنارد لويس»، والنقطة الرئيسة في هذا الكتاب تمحورت حول ضرورة تدخل الغرب في شؤون العالم الإسلامي وفرض ما يراه هذا الغرب صحيحاً بالقوة. أما الدراسة الأخرى فعنوانها «قارة آسيا عام 2025م وأثرها في الأمن القومي الأمريكي»، وتلك هي أيضاً دراسة استشرافية وقد قام بها مجموعة من العلماء والسياسيين والاكاديميين الأمريكيين تحت اشراف مباشر من وزارة الدفاع الأمريكية. وهي بالأحرى عبارة عن سيناريوهات «علمية» لما قد يحدث «إسلامياً» في المستقبل والطرق الناجعة للمواجهة، وهذه الدراسة تبدو الأخطر وقد ذكرت حينها سبب ذلك حيث قلت نصاً: لكونها تصهر العلم بالسياسة والعسكرية فضلا عما ورد فيها من تنبؤات صريحة بتأكيد زوال دول وسقوط أنظمة، وتفكك أقاليم، ونشوء تحالفات جديدة ومفاهيم لهيمنة غربية جديدة أيضاً. |
![]()
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |