Tuesday 29th april,2003 11170العدد الثلاثاء 27 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

واشنطن تحاول محو صورة القوة المحتلة واشنطن تحاول محو صورة القوة المحتلة
غارنر يأمل في تشكيل حكومة بالعراق مطلع الأسبوع المقبل

* بغداد من نديم لادقي رويترز:
يأمل الجنرال الأمريكي المتقاعد جاي غارنر المسؤول عن ادارة العراق بعد الحرب أن تبدأ عملية تشكيل حكومة في العراق بحلول الأسبوع المقبل، وقد اجتمع غارنر امس الاثنين مع شخصيات سياسية ودينية وعرقية عراقية بارزة لإجراء محادثات تهدف لرسم مستقبل العراق السياسي.
وقد التقى المسؤول الامريكي ما بين 300 و400 من الشخصيات العراقية البارزة وهو عدد يزيد كثيرا على عدد الحضور في الاجتماع الاولي الذي عقد يوم 15 ابريل/ نيسان في الناصرية بعد ايام قليلة من الاطاحة بالرئيس صدام حسين وحكومته على ايدي القوات التي تقودها الولايات المتحدة.
ويريد المسؤولون الامريكيون ان يمهد الاجتماع السبيل لإنشاء حكومة عراقية والتغلب على الاستياء من القوات الامريكية التي يعتبرها العراقيون قوة احتلال.
وقالت باربرة بودين منسقة شؤون وسط العراق للصحفيين في بغداد «كان اجتماع الناصرية خطوة اولية للغاية.. اعتقد اننا سنرى مزيدا من التمثيل العراقي في الاجتماع الثاني».واضافت: سيتسع التمثيل باطراد مع استمرار هذا النوع من الاجتماعات. وأدى سقوط صدام الى فراغ في السلطة سارعت جماعات عراقية متنافسة واشخاص نصبوا أنفسهم زعماء لملئه.
واعتقلت القوات الأمريكية أمس الأحد عراقيا منفيا هو محمد محسن الزبيدي الذي نصب نفسه رئيسا لبلدية بغداد، وقالت القيادة المركزية الامريكية انه كان يعمل دون تصريح من الأمريكيين ويعرقل جهود اعاة البناء في العراق.
ومهمة غارنر هي الاشراف على عملية اعادة البناء العاجلة في العراق في اعقاب الحرب التي استمرت ثلاثة اسابيع ثم تسليم السلطة لحكومة عراقية مؤقتة قبل اجراء انتخابات ديمقراطية.
وتتضح جسامة هذه المهمة مع كل يوم يمر منذ سقوط بغداد في ايدي القوات التي تقودها الولايات المتحدة في التاسع من ابريل/ نيسان، وتسير عملية اعادة البناء بخطى ابطأ كثيرا مما كان يأمل كثير من العراقيين وواجهت القوات الامريكية صعوبة في فرض سلطتها في عدة مدن.
ومن بين الذين تمت دعوتهم الى اجتماع الامس احمد جلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي.
وينظر الى جلبي على انه مفضل لدى واشنطن على الرغم من اعلان غارنر انه ليس المرشح الامريكي لقيادة العراق. وكان قد اوفد ممثلا عنه الى الاجتماع الاول.
الا ان الاردن انتقد بشدة جلبي بوصفه شخصا مثيرا للخلاف ويفتقد المصداقية.
وتكهن وزير الخارجية الاردني مروان المعشر بأن جلبي الذي عاد الى بغداد بعد الحرب بمساندة من وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون» بعد عقود امضاها في المنفى لن يكون من يختاره الشعب العراقي لرئاسة حكومة ما بعد صدام.
وقال المعشر في مقابلة مع شبكة «ان.بي.سي» التلفزيونية الامريكية احمد جلبي شخصية مثيرة للخلاف.. اعتقد انه اذا ما اعطي العراقيون حرية الاختيارفانه لن يبرز كزعيم للعراق. واذا ما تم الدفع به كي يكون زعيما للعراق فانه سينظر اليه بوصفه عميلا أمريكيا».
وادانت المحاكم الاردنية جلبي غيابيا عام 1992 بتهم الاحتيال والاختلاس بعد انهيار بنك بترا عام 1989 الذي اسسه واداره وقضت بحبسه 22 عاما.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved