Tuesday 29th april,2003 11170العدد الثلاثاء 27 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رئيس الوزراء الأردني يؤكِّد أن منطقة الشرق الأوسط تمر بمنعطف خطير رئيس الوزراء الأردني يؤكِّد أن منطقة الشرق الأوسط تمر بمنعطف خطير

* عمان الجزيرة خاص:
أكَّد رئيس الوزراء علي أبو الراغب ان منطقة الشرق الأوسط تمر بمنعطف خطير «فإما ان يسودها الأمن والاستقرار والسلام وإما ان يعمها الفوضى والدمار».
وقال رئيس الوزراء خلال لقائه أول أمس مع وزيرة خارجية اليابان يوريكو كيواغوتشي بحضور وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الخارجية بالوكالة شاهر باك انه يجب إعادة الزخم والاهتمام الدولي المطلوب لايجاد حلول جذرية للقضية المركزية في الشرق الأوسط وهي القضية الفلسطينية مع عدم إغفال المسألة العراقية. وأكد أبو الراغب في هذا المجال على ضرورة بذل الجهود الصادقة لتطبيق خارطة الطريق بعد اعلانها ومراقبة تنفيذها حسب الجداول الزمنية الواردة وبما يفضي إلى ترجمة الالتزام الأمريكي بإقامة دولة فلسطينية في العام 2005، مشدداً على ان ما شهدته الاراضي الفلسطينية واسرائيل من اعمال عنف وقتل وتدمير يستوجب بذل جهود صادقة من قبل الولايات المتحدة والدول العربية والمجتمع الدولي بأكمله لاعادة بناء الثقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وفي هذا المجال ثمَّن أبو الراغب الدور الفاعل الذي تقوم به اليابان في دعم عملية السلام في المنطقة داعيا اياها إلى الاستمرار في جهودها المتميزة واستثمار المصداقية التي تتمع بها بين دول وشعوب المنطقة.
وبشأن العراق شدد رئيس الوزراء على ضرورة تشكيل حكومة عراقية انتقالية ذات مصداقية تمثِّل جميع اطياف الشعب العراقي في أسرع وقت ممكن، مؤكدا انه يجب على العراقيين انفسهم اختيار اعضاء هذه الحكومة وإعادة تفعيل المؤسسات الوطنية المختلفة في العراق بالسرعة الممكنة لتقوم بدورها في حفظ النظام وخدمة مصالح الشعب العراقي، وعبر عن القلق حيال اعمال الفوضى التي ما زالت تشهدها بعض المدن العراقية داعيا المجتمع الدولي وبخاصة الأمم المتحدة إلى بذل جهودها في اعادة اعمار العراق، وشدد على ضرورة المحافظة على وحدة الاراضي العراقية وعدم التدخل في شؤون وسيادة العراق الداخلية. من جانبها أكدت وزيرة خارجية اليابان ان بلادها ستستمر في دعم عملية السلام في الشرق الأوسط من الناحيتين السياسية والاقتصادية وان المحادثات التي ستجريها في الاراضي الفلسطينية واسرائيل ستصب في هذا المجال، مؤكدة بهذا المجال ضرورة التزام الطرفين بتطبيق خارطة الطريق فور اعلانها. وعبَّرت عن موقف اليابان الرافض لتقسيم العراق وضرورة احترام وحدته وسيادته، مؤكدة ان اليابان متفقة مع الاردن في ضرورة قيام حكومة عراقية انتقالية بأسرع وقت ممكن. وبحث رئيس الوزراء ووزيرة خارجية اليابان في آليات تعزيز العلاقات الثنائية وضرورة تنميتها في جميع المجالات. وقالت وزيرة خارجية اليابان في تصريح صحفي ان اليابان تعتقد ان القضية الرئيسية في الشرق الأوسط هي عملية السلام. وتابعت «نحن نريد ان نؤكِّد اهتمامنا بهذه العملية وبأننا مشتركون بها ونحن مهتمون بمساعدة الاصلاحات ورحبنا بتشكيل الحكومة الفلسطينية برئاسة محمود عباس التي نأمل ان يتم المصادقة عليها من قبل المجلس التشريعي الفلسطيني». وأعربت عن الأمل ان يتم الإعلان عن خارطة الطريق قريبا لاعطاء الأمل للفلسطينيين بإقامة دولتين، مؤكدة ان هناك خطوات يجب القيام بها حيث يجب السيطرة على العنف من قبل الجانبين. وقالت ان اليابان ثاني اكبر دولة مانحة للفلسطينيين بعد الولايات المتحدة معربة عن الأمل ان تتقدم عملية السلام من خلال تعزيز اجراءات بناء الثقة.
واعربت عن ثقتها ان «الحوار بين اليابان والعالم الاسلامي مهم جدا»، وقالت اننا تحدثنا خلال اللقاء عن العلاقات الثنائية المتميزة بين الاردن واليابان والرغبة في تعزيزها، اضافة إلى الوضع في العراق وما يجب ان تقوم به الدول لاعادة اعمار العراق.
ومن جهة اخرى قال السكرتير الصحفي لوزيرة الخارجية اليابانية هاتسوهيسا تاكاشيما ان لقاءات وزيرة الخارجية اليابانية مع سمو الأمير فيصل بن الحسين ورئيس الوزراء علي أبو الراغب أول أمس ركزت بشكل رئيس على الاوضاع في العراق وفلسطين. وأوضح في مؤتمر صحفي انه تم تبادل وجهات النظر فيما يتعلق بإعادة بناء العراق وما يجب تقديمه وأهمية التنسيق في هذا المجال، مؤكدا اهمية ايجاد وحدة دولية وتضامن في مجال تقديم المساعدة للعراق. وأشار إلى ان من أبرز اهداف جولة الوزيرة التي ستزور فلسطين وسوريا هو دفع عجلة السلام في المنطقة بأسرع وقت ممكن، مبينا ان الوزيرة ستلتقي عددا من المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين بخصوص خارطة الطريق وأهمية تنفيذها بالسرعة الممكنة. وقال ان رئيس الوزراء الاردني على أبو الراغب عبَّر عن تقدير الاردن للمساعدات التي تقدمها اليابان للاردن وللمنطقة بشكل عام، مؤكداً اهمية التوصل إلى حلول سلمية للقضايا العالقة خاصة بعد تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.
وأشار إلى ان الوزيرة اكدت رغبة اليابان في التعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية لتقديم وايصال المساعدات الانسانية للشعب العراقي خاصة المساعدات الطبية، ولفت إلى ان الوزيرة اعربت عن املها بأن يتم اعادة جدولة الديون الاردنية من قبل الحكومة اليابانية.
وحول زيارة سوريا قال ان الوزيرة ستقابل الرئيس السوري بشار الاسد وعددا من المسؤولين السوريين لبحث آخر المستجدات، مضيفا القول «انهم مدركون ان الولايات المتحدده الأمريكية ليست لديها اهتمام لاستعمال القوة ضد سوريا». وأعرب عن أمله في عدم حدوث أي شيء من هذا القبيل، وأكد ان اليابان ستساهم في إعادة بناء العراق، مشيراً إلى ان هناك أكثر من الف مهندس عراقي درسوا في اليابان وتم تدريبهم من قبل اليابانيين.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved