Tuesday 29th april,2003 11170العدد الثلاثاء 27 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
اللاعطون
عبدالرحمن سعد السماري

هناك ممارسات حياتية خاطئة «100%» وتترك آثاراً سيئة.. بل وضارة أيضاً على الشخص..
** دعوني أسوق لكم مثالاً أو أكثر.. لتلك العادات الضارة.. التي يمارسها البعض.. ليس يومياً فقط.. بل ربما كل لحظة.
** بعض الناس.. عندما يعد الأوراق النقدية «الفلوس» لا يفتر أصبعه أو أصابعه عن البلل.. فهو فيما بين كل ورقة وأخرى «يلعق أصبعه» ثم يعد ثم «يلعط» ثم يُعد وهكذا.. حتى إذا عد ألف ريال. تكتشف أنه لعق كل ورقة.. فأخذ ما فيها من أمراض وأسكن فيها ما يحمله هو من أمراض لينقلها للآخرين وهكذا.
** مثال آخر.. ذلك الذي يتصفح جريدة أو مجلة أو كتابا.. تجده «يلعق» كل ورقة.. مع أن هذه الجريدة أو المجلة مليئة بالأحبار.. وهي سموم ضارة.
** وكذا.. ذلك الشخص.. الذي يذهب لصالون الحلاقة أو محل انتظار.. ويقلب المجلات هناك ويلعق كل ورقة..
وأسوأ منه بكثير أو أخطر منه على الأصح.. ذلك الذي يذهب للمستشفى أو لعيادة طبيب ويقلب المجلات والصحف والكتب في غرفة الانتظار.. ويلعق كل ورقة.. ومن المعلوم.. أن كل الموجودين هناك.. مرضى.. وأكثر أمراضهم معدية.. فيذهب للدكتور بمرض.. ويعود بأكثر من مرض.. لدرجة أنك تشاهد الكتب والمجلات في غرف انتظار المرضى «متورمة» من كثرة «الزَّبابيد» ومعنى هذا.. أنه تعاقب على «لعطها» أكثر من شخص.. وربما بلغ المئات أو الآلاف.. وكلهم مرضى.. وكلهم يشتكون من أمراض مختلفة.. وكلهم «مِصاخينْ» ومع ذلك.. فقد ثم تبادل الأمراض بينهم بطريقة غبية.. لكنها «العاده» و«طوال الشوارب ما يتركون عاداتهم؟؟!».
** ويذكرني ذلك أيضاً.. أولئك الذين يلعبون «الورقة» وذلك الشخص الذي «يخبص» و«يلعط» كل ورقة.. ثم يفعل الآخر نفس الشيء وهكذا.. ومن المعلوم أن هذه الورقة قد وقعت في أيدي عشرات الاشخاص قبله وهكذا بعده.
** وقبل ذلك.. بعض الموظفين عندما تكون المعاملة أمامه من مائة لفّة أو حولها أو أكثر أواقل.. لا يتأخر في «لعق» أصبعه مع كل ورقة يقلبها.. علماً بأنه سبقه عشرات الموظفين في هذا الصنيع.. وسيتبعه آخرون وآخرون و«لحَّاسون» وهذا طريق آخر لنقل الأمراض.
** وهكذا في المسجد.. عندما تشاهد بعض الأخيار وهم يقلبون المصحف في التلاوة ولا يتأخر بعضهم عن «لعط» أصبعه في كل مرة.. حتى أصبحت أوراق المصحف «متورمة» في نفس المكان.. ليصبح مكان «اللعق» أضخم من غيره.. ويبدو أمامك بارزاً متورماً ظاهر التورم.
*. ومثل تلك الممارسات الخاطئة.. ما يفعله البعض عندما يذهب إلى سوق الخضار ولا يترك فاكهة أو خياراً أو جزراً أو غيرها ولا يذوقه أو يستنشقه.. مع أنه من المعلوم أن «90%» منه.. قد تعرض لمبيدات من أي صنف كان.. وأكثر المبيدات تحتاج إلى عشرين يوماً على الأقل.. حتى يذهب مفعولها السام.. ومع ذلك.. هو يذهب إلى السوق ويأخذ ويبلع ويملأ بطنه وهو «يذوق» وبعد قليل.. يصرخ من بطنه وأمعائه.. ويظل يشتكي لأيام.. بل ربما لأشهر.. ويحار فيه الاطباء.. مع أن علته معروفة.. وهي «يمناه» أو «لعطْ بهامِه» والله في عون ألسنة هؤلاء من هذا «اللَّعط» أو «الصِّنْفَرَهْ».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved