Sunday 11th may,2003 11182العدد الأحد 10 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نفت اتهامات أوروبية أنها وضعت يدها على النفط نفت اتهامات أوروبية أنها وضعت يدها على النفط
واشنطن أقرت باحتلال العراق للتحكم في اقتصاده وإنفاق موارده

* نيويورك واشنطن أ ف ب:
تتطلع الولايات المتحدة من خلال اعترافها بأنها قوة احتلال إلى إعطائها سلطة الإشراف على اقتصاد العراق لمدة عام بينما حرصت على تفنيد اتهامات اوروبية انها وضعت يدها على النفط العراقي.
ووصفت واشنطن هذه الاتهامات بأنها «بلاهات سخيفة».
ورداً على سؤال حول التصريح الذي أدلى به المفوض الاوروبي لشؤون التنمية والمساعدات الانسانية بول نيلسون وقال فيه إن «الولايات المتحدة وضعت يدها على النفط العراقي وانها ستصبح عضواً في منظمة أوبك»، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر «إنها بلاهات سخيفة».
وكشف باوتشر ان المفوضية الاوروبية «لم تدعم هذا التصريح» الذي أدلى به نيلسون.
وأكد أيضا ان مشروع القرار الذي قدمته واشنطن يوم الجمعة لمجلس الأمن الدولي يتضمن «عملية شفافة كلياً» لإدارة عائدات النفط العراقي وأوضح ان واشنطن «لا تطلب إطلاق يدها في العمل (كارت بلانش)».
وقال أيضا ان ردود الفعل الأولية داخل الأسرة الدولية كانت «براغماتية».
وأضاف «إذا كان للآخرين أفكار أفضل واقترحوا وسائل عمل أخرى أكثر فعالية فسوف نسمع لهم وسنعمل معهم من أجل التوصل إلى حل يحظى بأوسع دعم ممكن».
وقد بدأ مجلس الأمن الدولي الجمعة مناقشة مشروع قرار اميركي يهدف إلى رفع العقوبات المفروضة على العراق وإعطاء قوات الاحتلال سلطة الإشراف على الاقتصاد العراقي لمدة عام.
ويملك العراق ثاني احتياطي نفطي في العالم.
ويفترض ان تعارض دول كانت قد وقفت ضد الحرب على العراق، بعض بنود النص.
وفي تنازل في اللحظة الأخيرة لهذه الدول، أدرجت فقرة في النص «تدعو كل الأطراف المعنية إلى تنفيذ واجباتها الناجمة عن القانون الدولي وخصوصاً اتفاقيات جنيف، بشكل كامل».
وقال المندوب البريطاني في الأمم المتحدة جيريمي غرينستوك «أعتقد ان مجلس الأمن راض الآن لاعترافنا بأننا القوة المحتلة».
وخلال زيارة لبولندا، أكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان الأمم المتحدة يجب ان «تلعب دوراً مركزياً» في إعادة إعمار العراق ووعد بان تشارك باريس في المحادثات «بذهنية منفتحة وبناءة».وقال شيراك ان «الهدف هو إعادة الإعمار السياسي والاقتصادي للعراق وإعادة سيادته إليه في أسرع وقت ممكن ونحن مقتنعون انه لتحقيق ذلك وتحقيق تطلعات الشعب العراقي يجب ان تلعب الأمم المتحدة دوراً مركزياً». مؤكداً انه «رأي الغالبية العظمى لأمم وشعوب العالم».
ويؤكد مشروع القرار ان الأمم المتحدة «يجب ان تلعب دوراً حيوياً في تقديم مساعدة انسانية ومساندة إعادة إعمار العراق والمساعدة على إقامة سلطة انتقالية في العراق»،لكنه ينص بوضوح على ان قوة الاحتلال ستقرر كيفية إنفاق العائدات النفطية العراقية حتى إقامة حكومة عراقية.
ومن بين المسؤوليات القليلة التي عهد بها إلى الأمم المتحدة، دعوة الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان إلى تعيين ممثل يكلف خصوصاً التأكد من ان النفط العراقي سيباع بسعر السوق.
وقال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة جان مارك دي لا سابليار في ختام محادثات المجلس ان باريس ترى ان «الدور التنسيقي للأمم المتحدة يجب ان يعزز وخصوصا في المجال السياسي».
وسيمضي أنان ومندوبو الدول ال 15 الأعضاء في المجلس عطلة نهاية الأسبوع في لونغ ايلاند شرق نيويورك لإجراء مناقشات حول العراق «وخارطة الطريق» التي تهدف إلى تسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين.
وتريد الولايات المتحدة ان يتم تبني القرار بشأن العراق في موعد أقصاه الثالث من حزيران يونيو المقبل.وقال المندوب الفرنسي ان المشروع يتضمن «عدداً كبيراً من المسائل التقنية والقانونية والمحادثات يمكن ان تستغرق بعض الوقت».
أما مندوب ألمانيا غونتر بلويغر فقد رأى ان النص «يتضمن بعض المسائل القانونية الصعبة جداً والمعقدة وسنحتاج إلى بعض الوقت بالتأكيد لتسويتها».
وقال جيريمي غرينستوك ان المحادثات الأولى جرت في «جو بناء».أما بلويغر فقد أوضح ان «الجميع متفقون على اننا نواجه وضعاً جديداً وان العقوبات لم تعد ضرورية». وأوضح ان مشاورات جديدة ستجري في مجلس الأمن الدولي الخميس.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved