Sunday 11th may,2003 11182العدد الأحد 10 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الحقيقة من الداخل الحقيقة من الداخل
«أوقفوا إطلاق الاتهامات جزافاً»!!
فهد الصالح

يولد الرياضي طفلاً بالنسبة للعاطفة.. شيخاً هرماً بالنسبة للإنجاز..
* وينتهي ذلك الرياضي طفلاً بالنسبة للإنجاز.. شيخاً ازداد هرماً بالنسبة للعاطفة!!
* وعندما يعود عن انفعاله يدون التاريخ انجازه!! ويهين عاطفته أمام الجميع!؟
* أجل عندما ضرب جمال فرحان لاعب منتخبنا الوطني آن ذاك حكم مباراتنا أمام منتخب الكويت رغم تجاوزات الحكم الواضحة (أهين) بالإبعاد نهائيا عن الملاعب وأدنّا جميعا تصرفه الغريب لأن العاطفة حين تقترن بالحماقات فإن رياضتنا ترفضها وتجعل ممن على شاكلته رمزاً.
* للأدلة والجزاء وعندما قال حسين عبدالغني ما قاله في مباراة فريقه (كمثل قريب وكشاهد حي) لأنه مضى إلى قول قد يفتح أبوابا أخرى من التجاوزات والاتهامات المقرونة بالمجازفة فشكلت اللجنة وأوقف أحد أفضل من يركل الكرة بيساره!! وعندما تمت اللفتة الكريمة وكان الإعفاء عنه وعن آخرين... كان يعني ذلك الاستفادة من الدرس والمضي إلى ماهو فيه رقي بالكرة السعودية بعيداً عن العاطفة والاتهام جزافاً الذي لا يغير شيئا فاعتذر النجم ودمحت الزلة!!
* وعندما انطلقت بعض الاتهامات من هناك من (اللاذقية) حين كان ممثل الوطن يهم بركوب (الباص) للعودة من حيث أتى بخفي حنين، فأبت الكأس العربية إلا ان ترتمي في الأحضان الزرقاء. ظن الجميع ان تلك الاتهامات هي نتاج طبيعي للحزن الممزوج بالغيظ من بطولة تتهادى أمام أعينهم لتستقر في الخزانة الهلالية رغم انها خزانة الوطن ورياضته التي لا تضام أبداً.
* ولكن حين تنطلق تلك الاتهامات جزافاً ليرمي منها رجالا لايرضون الظلم على أنفسهم فيسقط منها كرامتهم وأخلاقهم وأمور أخرى لايعلمها إلا الله..!!
أو ان يوصفوا بمن هم اقل شأناً وقدراً وكرامة!! ولن يرضى أحد من الشرفاء ان تُلاك الألسن في المجالس للنيل منهم والإساءة لهم.
* ليقل هؤلاء ان اتهاماتهم هي نتاج عاطفتهم المتوترة دائماً.
* وليقل هؤلاء انهم لايرون إلا لون فريقهم وما سواه سيقع تحت وطأة الاتهام والتشويه.
* وليقل من يقل (من أجل عين تكرم مدينة!!) ولكن ما يقوله المنطق نحو المسار الصحيح ان نوقف أولئك عن العبث والتشويه والنيل من رياضتنا التي تسمو رغم أكاذيب الحاقدين.
* ان الدنيا لعمري لاتستحق ان نخسر أناساً عرفناهم وتعاملنا معهم، ولا تستحق ان ينظر لنا الآخرون نظرة ازدراء أو قصور أو اشمئزاز.أخطأ حسين عبدالغني ثم اعتذر وقبله يوسف الثنيان وصالح النعيمة لانهم يدركون ان الكرة أخلاق وفن وذوق لم يستحوا ان يعلنوا ذلك الوفاء بعد ان احترموا القرار.. فكانوا كبارا في أعين رياضة وطنهم قبل فرقهم.
* لنوقف ذلك السلوك الغريب والاتهامات الهوجاء.
برنامج (جبر الخواطر)
عندما ظهر البرنامج الرياضي قبل زمن من الآن كان يئن فيها تحت وطأة الأخطاء والمجاملة والميول التي كانت ذات يوم قريب لا تغادر دون ان ينال منها قلم أو يشير لها ناقد أو محب لما فيه مصلحة رياضتنا التي ستستمر رغم كل شيء!!
* ورغم كل الهفوات إلا (ان البرنامج الرياضي) سار متعثرا (متهمشاً) لفترة.. حتى سار وحيداً يتهادى ليكون صوت رياضتنا التي لاتموت وبكفاءات رياضية فذة رسم جزءاً من خطاها ذلك المخضرم القابع وراء الأضواء الآن عبدالرحمن الدهام.
* كانت كل الأصوات والأقلام تنادي إلى تقويم برنامجنا الرياضي آن ذاك والسير به إلى بر الأمان فكان حضور الخبير (دينو)... وكان اجتماع (الدهام) الذي يفك به شفرة التصحيح التي كنا نرى بها عباب الطريق، ولم يخرج علينا أحد بإيقاف ذلك الإنجاز أو استبداله أو النيل منه علانية!! ومضى حتى تعدلت الأخطاء وأصبح أحد البرامج التي يحسده عليها الجميع لا لشيء إلا لأنه النواة التي تصنع الحدث وتصحح الوضع الحقيقي لرياضتنا الأم كرة القدم.
* وعندما خرج برنامج (صافرة) استبشر الرياضيون عامة لأن ذلك كان يعني ان نضع التصحيح أمام أعيننا ونتقدم بخطانا نحو الأمام.. نحو أول الطريق المؤدي إلى التصحيح علانية.
* وبإمكانياتنا وتاريخ حكامنا إياهم.. حضر أولئك المبدعون إلى البرنامج وتناسوا... بل تجاهلوا كل كلمات النقد والعرقلة التي كانت تقف أمام نجاحهم في ذلك البرنامج الشهير.
لأن الرأي والرأي الآخر وحدة لايفسد وداً ولا يغير حقيقته بازغة بزوغ الشمس في رابعة النهار!!؟
وعندما قرأت كغيري خبرا على لسان مساعد مدير القناة الرياضية السعودية عبدالله المقحم عن عزم القناة إطلاق برنامج جديد بعنوان (بعد الصافرة) يتم خلاله التعقيب على مايتطرق له الحكام ضيوف برنامج (صافرة) من مسئولي الأندية والإعلاميين والنقاد.. سألت نفسي هل الصافرة تنتظر جدالاً!؟
* أخبرني أحد المهتمين هناك حين سألته عن ذلك وعن الإمكانيات المتاحة فقال: ما نراه يؤكد محدودية الإمكانيات وظروف استدعاء الضيوف المعنيين الذين لا أظنهم ان يكونوا سوى كبش فداء!!
ان صح الخبر فقد وجب على القائمين على تلك القناة ان يجيبوا على مجمل علامات الاستفهام التي سترتسم على الجميع.
* ولعل أولى هذه العلامات هي لماذا لايتم استدعاء هؤلاء المتهمين في نفس برنامج (صافرة) ليكون الحوار أشمل وأوضح وبصورة أكثر تمحورا في الحدث؟!
* أتمنى ألا يكون للميول دور في الإجابة؟!
الطائر الأزرق
* لأنه من فصيلة نادرة جداً فإنه لايغادر دون ان يرقبه الملأ.. دونما إثارة.. دونما تاريخ!!
* لأنه يطير كسحابة.. كنجم أفل قبل موعده!!
* ولأن (ريشه) هو ريش طير عنيد.. عاشق للمجد والبطولات فهو لايرضى ان يستقر أو ينفض ما لحق بجناحيه الا...على زند مارده الأزرق إياه!!..
* حين يخرج من بين الأنقاض.. بعد ان يدمر كل أمانيهم وأحلامهم.. ليستدير ثم ينادي في الملأ... هل من منازل .
* لتكتظ حمائم النورس واقفة على زند البطل.
* عندها يروق للطائر الأزرق ان يهفهف بريشه ويغرد بمنقاره.. هناك!!
* إنه منظر بطولي (للطائرة الشبح الهلالية) التي كان يصيغه الفارس الأزرق في بطولة كأس الاتحاد الأخيرة التي ذكرتنا بالمارد الأزرق عندما انتزع كأس ولي العهد من براثن الجميع أو (كغارة من غارات صلاح الدين الأيوبي)!!
لنجعل (عبيد) أنشودة قادمة
كانت إدارة الأهلي ترسم انشودة فرح جميلة حين (تُعلم) بعد ان تعي فن الأدب والعقاب الذي يجعل الجميع كأسنان المشط؟!
* لم تلتفت تلك الإدارة الواعية للملايين التي دُفعت من أجل الحصول على موهبة عبيد لأن احترام الموهبة هو نتاج الأخلاق وليس العكس!!
* فكان لازماً ان يعي (عبيد) وزميله في القلعة (سعد) ومن على شاكلتهم.
* ان الرجل القوي لايركع أمام الأقوياء أو يبطش بالضعفاء ولايبيع أصدقاءه ليشتري الحظوة أو يحصل على النقود!!
* الرجل القوي يستمد قوته من نفسه.. فيصمد أمام العاصفة ويثبت أمام الأعاصير، ولايجري مع الريح، ولا يغير أفكاره ومبادئه كما يغير جواربه!!
* هكذا كان درس الأهلي، وأظن (عبيد) قد استفاد من الدرس (فالمال لا يجلب الانضباط)!؟
بالإشارة
* هل يذهب القروني ضحية (راجمة الصواريخ) عبدالله الجمعان حين أذاق فريقه الهزيمة الأولى له مع الاتحاد!؟
* لنكن أكثر واقعية فالمنتخب بلا الدعيع كطائر بلا أجنحة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved