Monday 12th may,2003 11183العدد الأثنين 11 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عرض مساعدة سي آي إيه على أبو مازن لوقف ما أسماه العنف الفلسطيني عرض مساعدة سي آي إيه على أبو مازن لوقف ما أسماه العنف الفلسطيني
باول التقى شارون وعباس ودعا لاتخاذ خطوات مصالحة وتجنب الخلافات

* القدس - بيت لحم - الوكالات:
أجرى وزير الخارجية الأمريكي كولن باول جولة جديدة من المحادثات أمس الاحد تهدف الى اقناع الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين ببدء تنفيذ خطة للسلام في الشرق الأوسط تدعمها الولايات المتحدة.
وبدأ باول الذي يقود أكبر مسعى أمريكي للسلام منذ أكثر من عام مهمته مساء السبت بدعوة الجانبين لاتخاذ خطوات مصالحة وتجنب الخلافات حول الخطة المعروفة بخارطة الطريق.
وقال باول في مستهل زيارة الى المنطقة «هناك اتفاق كاف بشأن خارطة الطريق يتيح لنا أن نبدأ». وذكر ان هذه الزيارة دلالة على عزم الرئيس الأمريكي جورج بوش المضي قدما في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية بعد الحرب على العراق.
وصرح باول في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم «هناك حاجة لانهاء العنف الآن. هناك حاجة لاتخاذ خطوات من شأنها أن تجعل الحياة أفضل بعض الشيء للشعب الفلسطيني».
وذكرت مصادر قريبة من رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ان اسرائيل ستعترض على سحب قواتها كما تنص خارطة الطريق الى أن تكبح الحكومة الفلسطينية الجديدة جماح النشطاء.
وبعد قليل من وصول باول قال الجيش الاسرائيلي ان العمال الفلسطينيين الذين منعوا مؤقتا من العمل باسرائيل خلال حالة استنفار أمني بسبب العطلات الاسرائيلية الأخيرة من الممكن ان يعودوا الى عملهم.
وقال نبيل أبو ردينة مساعد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات انه يتعين على اسرائيل الانسحاب من المدن الفلسطينية وانهاء الاحتلال.
وبعد ان التقى باول مع الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف في وقت مبكر من أمس اجتمع مع شارون حيث تصافحا مبتسمين أمام عدسات التصوير قبل البدء في محادثاتهما في مقر رئيس الوزراء. كما التقى وزير الخارجية الأمريكي برئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» الذي تولى منصبه في 30 أبريل نيسان.
ونقل مكان الاجتماع الى أريحا بعد أن كان مقررا عقده في رام الله مقر عرفات الذي تتجنبه واشنطن بسبب مزاعم بأنه يدعم العنف.
وأثارت اسرائيل 15 تحفظا حول خطة خارطة الطريق التي ترعاها أيضا روسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية ان وزيرالخارجية الأمريكي كولين باول سيعرض خلال اللقاء الذى يعقده مع القيادة الفلسطينية الجديدة ان تقدم وكالة المخابرات المركزية الامريكية «سي آي إيه» لها يد العون.
وأشارت الصحيفة الى انه علاوة على ذلك العون سيتم منح السلطة الوطنية الفلسطينية مساعدات عسكرية تقدر قيمتها بعدة ملايين من الدولارات من أجل العمل على دعم الجهود التي تعهدت تلك القيادة ببذلها من أجل مكافحة الارهاب وبالتالي اعطاء دفعة قوية للمساعي الرامية لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط مرة أخرى.
ونقلت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية عن أحد معاوني باول قوله ان وزير الخارجية الأمريكي سيضغط على أبومازن كي يقرن أقواله بالأفعال فيما يتعلق بضرورة التعامل مع الجماعات المسلحة الفلسطينية مثل حركة حماس.
ومضى المعاون الأمريكي يقول واذا أبدى أبومازن استعدادا حقيقيا لتنفيذ ذلك فئننا نعتزم بالفعل ان نقف بجانبه كي نساعده. اننا نعلق آمالا كبيرة في هذا الصدد كما أوضحنا دائما أننا مستعدون لتقديم المساعدة من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
تجدر الاشارة الى ان هذا التدخل الأمريكي يأتي بعد أسبوع من المصادمات بين ابومازن وشارون حول خارطة الطريق حيث أعرب كل جانب عن تشككه في مدى حسن نوايا الطرف الآخر فيما يتعلق بالعديد من القضايا الأساسية المنصوص عليها في هذه الخطة.
وقالت صحيفة ديلي تليجراف انه من المتوقع ان يعرض باول على أبومازن أيضا ان تقدم له الولايات المتحدة المعلومات الاستخبارية التي تجمعها وكالة سي آي إيه بشأن ما اسمته بالأنشطة الارهابية علاوة على تزويده بالاعتمادات المالية والأجهزة والمعدات اللازمة لضمان تشكيل قوة أمن فلسطينية قوية.
ومن جهته قال أحد الدبلوماسيين لقد وصلت أوضاع أجهزة الأمن الفلسطيني في الآونة الراهنة الى حالة من التردي سيكون من المستحيل بمكان معها ان تتمكن تلك الأجهزة من وقف كافة أنشطة الارهاب بصورة فورية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved