* عمان - الجزيرة - خاص:
استنكر وزير الدولة للشؤون الخارجية السويدي التفجيرات الأخيرة في السعودية وأبلغ «الجزيرة» بأن بلاده تستنكر هذه العملية الجبانة والمجرمة، وطالب باجراءات دولية لوقف هذه العمليات الارهابية، ومن جهة أخرى وصف السيد هانز دالغرين وزير الدولة للشؤون الخارجية السويدي العلاقات الثنائية الأردنية السويدية بأنها ممتازة وان هناك مجالات كثيرة يمكن تطويرها وتنميتها لدفعها إلى الأمام.
وأضاف السيد دالغرين في مقابلة خاصة ل«الجزيرة» ان هناك آفاقا ملائمة لمزيد من العمل بين البلدين خاصة ما يتمتع به الأردن من موقع وسياحة وآثار إضافة لموقعه السياسي.
وأشار السيد دالغرين الى انه يتطلع للاستماع من القيادة الأردنية حول تصورها الى شكل ومسقبل المنطقة بعد سقوط النظام العراقي وان جهداً إضافيا يمكن عمله حول خريطة الطريق والعملية السياسية في منطقة الشرق الأوسط.
ورداً على سؤال حول موقف بلاده من خريطة الطريق أوضح السيد دالغرين أن السويد جزء من الاتحاد الأوروبي الذي يتبنى خريطة الطريق ويدعم تنفيذها بأسرع وقت ممكن وان الاتحاد هو أحد أطراف صانعي هذه الخريطة والتي جاءت بعد مباحثات مكثفة والآن وبعد أن أعلنت هذه الخريطة لا بد من اتخاذ القرار العملي في هذا الاتجاه وهذا هو الاختبار الحقيقي والفترة الحرجة للتحرك الى الأمام.
ودعا السيد دالغرين إلى تنفيذ هذه الخريطة من كافة الاطراف وفي معرض رده على رفض إسرائيل لهذه الخطة وعدم اعطاء اجابة نهائية حولها قال: يأتي دور بقية الاطراف بضرورة العمل بجدية لتنفيذ هذه الخطة إذ أن المطلوب هو انصياع الجميع لما جاء فيها وليس طرفا دون آخر.
ورداً على سؤال حول أن الضغط منصب فقط على الجانب الذي قبل بالخطة أصلا في حين أن الجانب الرافض لا زال متمسكا برأيه قال السيد دالغرين لا بد من انصياع الجميع لهذه الخريطة ولا بد من اقناع إسرائيل بضرورة تنفيذ ما ورد فيها.
وفي معرض رده على سؤال ان كانت هناك آليات محددة لاقناع إسرائيل بها قال ان إسرائيل يجب أن تنفذ هذه الخريطة ولا بد لإسرائيل من القيام بالدور المطلوب منها لان الرفض بشكله الأعم قادم من الطرف الاسرائيلي.
وأعرب عن تفاؤله بتطبيق هذه الخريطة خاصة وان رئيس الوزراء الاسرائيلي سيغادر إلى واشنطن قريبا وهذا يدعو للتفاؤل لاقناع إسرائيل بتطبيق هذه الخريطة.
وحول ان كانت السويد ستساهم في اعادة اعمار العراق أوضح السيد دالغرين ان بلاده أخذت نصيبا وجزءاً من هذه المهمة وان الأمم المتحدة تضطلع بدور مهم في هذا الجانب.
ورداً على سؤال حول ان كانت هناك خطة لارسال قوات أمن سويدية الى العراق للمساهمة في حفظ الأمن هناك أوضح السيد دالغرين ان هذا الأمر يعتمد على الأمم المتحدة وان كانت تريد عمل ذلك أم لا.وحول رأيه في اقامة دولة فلسطينية أوضح السيد دالغرين ان ذلك موجود في خريطة الطريق والتي تتحدث عن دولة فلسطينية قابلة للحياة والاستمرار تعيش بسلام جنبا الى جنب مع إسرائيل وليس فقط مع إسرائيل ولكن ضمن دول المنطقة.
ورفض السيد دالغرين ادخال أي تعديلات الى هذه الخريطة مع انه يتفق مع الرأي القائل ان إسرائيل تشكل عقبلة في طريق تنفيذ هذه الخريطة مطالبا بمواصلة الضغط من قبل الرباعية وخاصة أمريكا على إسرائيل لقبول وتنفيذ هذه الخريطة.
وأشار الى ان الشيء المهم الذي نريد أن نراه هو تنفيذ هذه الخريطة وليس اعادة كتابتها.
ورداً على سؤال حول الشرق الأوسط الجديد ومستقبل المنطقة بعد الحرب على العراق قال السيد دالغرين ان هذه الزيارة تأتي للتشاور ومعرفة مستقبل هذه المنطقة ودورها ومكانتها ولهذا جئت إلى الأردن للاستماع الى آراء المسؤولين فيه حول مستقبل المنطقة وما يمكن عمله وشكل المنطقة وماذا يمكن ان يتم في الايام المقبلة.
وما حصل من تطورات في الفترة الأخيرة غير عادي ولا بد من العمل بشكل كبير لتنمية واستقرار وأمن المنطقة.
وأشار السيد دالغرين الى الفوائد الكبيرة التي يمكن ان يجنيها الأردن في الفترة المقبلة سواء في السياحة والاقتصاد والتعليم والتدريب وغيرها من المجالات.
وأعلن السيد دالغرين ان رئيس وزراء بلاده سيزور المنطقة قريبا إلا انه لم يتمكن من معرفة ما إذا سيكون الأردن من الدول التي سيزورها أم لا لكن المهم ان جولته الشرق أوسطية ستعطيه فرصة أكبر للاطلاع على الأوضاع وتبادل وجهات النظر والآراء والأفكار حول مستقبل هذه المنطقة لأن هناك الكثير الذي يمكن عمله.
|