Sunday 25th may,2003 11196العدد الأحد 24 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

التربويون بشرق الرياض يدينون عمليات التفجير التربويون بشرق الرياض يدينون عمليات التفجير
د. العويس: الأمن الفكري مسؤولية الجميع

* الرياض - عمر اللحيان:
ادان عدد من التربويين بمركز الإشراف التربوي شرق الرياض عمليات التفجير التي حدثت في الرياض الاسبوع الماضي.
وقد تحدث في البداية مدير المركز الدكتور موسى العويس فقال: إن هذه الحوادث التي ارتكبت ضد الأبرياء من المسلمين وغيرهم من المقيمين إنما هي من الأعمال البشعة والمشينة التي تتخذ غطاء من الدين وهو منها براء، إذ انها من إفرازات الفكر المستهجن الغريب على مجتمعنا وبلادنا التي تعد بفضل من الله وجهود قادتها وعلمائها منارة مضيئة للعالم أجمع.
وفي بيان هيئة كبار العلماء ما يحسم موقف الإسلام من هذه الأعمال، وحكم من ارتكبها والأسباب والوسائل التي تحفظ على المجتمع والوطن وحدته وأمنه واستقراره وسد الذرائع التي من شأنها الاساءة الى هذه البلاد ودينها وقيمها السامية.
ومما يدعو للاطمئنان وجود فئة من المعلمين والمربين في الميدان التربوي قادرة بإذن الله تعالى على احتواء النشء وتوجيهه توجيهاً سليماً يخدم امته ووطنه، وتحقق طموحات وآمال قادته، وتفند في الوقت نفسه بعض الشبه التي ربما تتسرب الى عقول الشباب عبر منافذ عدة، ومع هذا فقد بات من الضرورة القيام بحملات توعوية تتخللها مناقشات فكرية تجاه مثل هذه الظواهر تتضافر فيها منابر المساجد والجامعات والمدارس ووسائل الإعلام لاستئصال مثل تلك الأفكار الهدامة التي يستغلها الأعداء لتحقيق مآربهم.
أما المشرف التربوي عبدالكريم المطرود فقال: إن مثل هذه الأحداث المهولة لهي أكبر داع للمربين ان يدركوا عظيم الخطر الذي يحيط بأمة الإسلام فيقدموا بمضاعفة الجهد في توجيه الناس عامة ومن بين ايديهم من المتعلمين خاصة الى خطورة مثل هذه الأعمال التي لا يمكن ان يتصف بها مسلم.
ومما يجدر التنبيه اليه ان يتضافر الجميع لحماية المؤسسات التعليمية والتربوية والنيل منها والاساءة لها واستغلال الحدث لهذا الغرض المشين، والجميع يدرك عظيم تلك الصروح التربوية التي خرجت ولعقود من الزمن ابناء ضربوا اروع الأمثلة لخدمة هذا المجتمع وحماية ابنائه من التصدع والتفرق.
وقال مدير متوسطة عز الدين بن الوزير دليان القحطاني: الأمن مطلب ديني واجتماعي، ومواطن لا يشعر بالأمن لا يهنأ بالعيش ولا يطمئن في أداء واجباته الدينية والدنيوية، وخير شاهد قول المصطفى «من بات امنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها».
وبلادنا تعيش هذه الأيام ظاهرة غريبة على مجتمعنا مرفوضة من ديننا. لا نقرها ولا نعرفها، دخيلة علينا وفي حقيقة الأمر بان ديننا الحنيف وعلماءنا وتعليمنا براء من ذلك. وعلينا كمربين ان نقف أمام كل مغرض او مفسد او حاقد يرى ان يزعزع نعمة أمننا وينشر الخوف والهلع بين مجتمعنا او يشوه مبادئنا التربوية والتعليمية.
والمواطن رجل أمن وخير شاهد على ذلك ما قاله ويقوله صاحب السمو الملكي وزير الداخلية بأن المواطن هو رجل الأمن الأول، فمن هنا يجب علينا كمربين خاصة في الميدان التعليمي ان نقف وبحزم واخلاص أمام هذه التيارات المغرضة والمفسدة للنيل من التعليم والمعلمين وجعلها شماعة لهذه الأعمال الارهابية.
وقال سليمان الفراج من مجمع العليان التعليمي: لقد آلمنا وآلمت كل مسلم تلكم الأحداث التي شهدتها مدينة الرياض قبل أيام قليلة من قِبل شرذمة نشاز خرجت عن مبادئ الإسلام السمحة، وتعدت على الآمنين وروعتهم وسفكت دماءهم ظلماً وعدوانا.
ولا شك ان هذا العمل مرفوض جملة وتفصيلا من قِبل كل العقلاء المتعلمين وغير المتعلمين، الصغار والكبار، المسلمين والكفار.
وبقدر حزننا العميق فوجئنا بأناسٍ تسرعوا في الاحكام ورموا بالتهم جزافاً بحقل التعليم وأهله من مناهج ومعلمين وطلاب ناسين او متناسين ان المناهج والمعلمين قد خرّجا ملايين الطلاب الصالحين منذ قيام هذه الدولة المباركة، فخرج الطبيب والمهندس والقاضي والمعلم.
أليس من الظلم ان نهاجم المناهج بسبب فئة قليلة حادت عن الطريق القويم هذا اذا سلمنا انهم نالوا حظهم من التعليم!
ليعلم الجميع ان المتهم بريءٌ براءة الذئب من دم يوسف وهذا هو منطق كل العقلاء الذين يطلبون الحق ويبحثون عنه، بعيدين كل البعد عن الهوى والشهوة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved