Thursday 29th may,2003 11200العدد الخميس 28 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أرامكو السعودية تطوي سبعين سنة على توقيع اتفاقية الامتياز أرامكو السعودية تطوي سبعين سنة على توقيع اتفاقية الامتياز

* الظهران - حسين بالحارث:
في يوم الخميس 29 مايو 2003م تكون ارامكو السعودية قد طوت سبعين سنة من عمرها المديد، الذي بدأ عندما اطلق جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، امره الشهير لوزير المالية انذاك، الشيخ عبدالله السليمان، لتوقيع اتفاقية الامتياز الاصلية بين المملكة وشركة ستاندرد اويل اوف كاليفورنيا، التي ارست دعائم صناعة البترول في المملكة، ومكنت هذه الشركة خلال السبعة عقود الماضية من تبوّء المكانة الاولى عالميا كأكبر شركة للزيت والغاز في العالم.
وفي هذه المناسبة اعرب معالي وزير البترول والثروة المعدنية الاستاذ علي بن ابراهيم النعيمي عن اغتباط وتثمين منسوبي القطاع البترولي في المملكة لما حظيت به ارامكو السعودية طوال السنوات الماضية من توجيهات حكيمة ودعم متواصل وثقة غالية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، حفظهما الله.
وأضاف معاليه: ان هذه المناسبة التاريخية تبعث في نفسي، كما تبعث في نفس كل مكتسب لهذا القطاع الحيوي، بل في نفس كل مواطن، شعورا بالفخر والاعتزاز ونحن نشاهد ارامكو السعودية تزداد شبابا وتألقا كلما ازدادت نضجا واشار معاليه الى ان معدل انتاج المملكة واحتياطيات الزيت الخام المؤكدة فيها قبل عشرين عاما كانت تشير الى امكانية استمرارها لسبعين سنة قادمة. ومع تعاظم الاحتياطيات وبعد عشرين سنة من الانتاج المتواصل، لا يزال امام ارامكو السعودية اكثر من تسعين عاما من الخير والعطاء.
من جانبه اكد رئيس ارامكو السعودية، كبير ادارييها التنفيذيين، الاستاذ عبدالله بن صالح بن جمعة في كلمة بهذه المناسبة ان النجاح والتميز الذي اوصل ارامكو السعودية للمركز الاول بين الشركات البترولية في العالم، وجعلها المصدر الرائد الموثوق للطاقة في كل وقت وتحت كل الظروف يجب ألا تنسينا ان من يقف وراءها ليست هذه الثروات الطبيعية وحدها، وليست هذه التقنية المتقدمة وحدها. يجب ألا ينسينا ذلك ان الذي يقف خلفها انما هو الانسان بكل اقتدار وثقة، اولئك العاملون في ارامكو السعودية بطاقاتهم المتقدمة من كان في التنقيب او الحفر او الإنتاج ، في التكرير او التوزيع او التسويق، في المشاريع او الطيران او الناقلات، في الاتصالات او المعلومات او المختبر، في التدريب او الطب او الحسابات، او أي مجال آخر من مجالات اعمالنا، كل واحد منهم يدرك دوره في منظومة اعمال الشركة، ويعي اهميته فيها ويعلم انه حلقة لا تنفصم منها يؤمّن نجاحها، ويضمن تفوقها. واضاف رئيس ارامكو السعودية ان الانجازات التي تحققت تعود الى العاملين في الشركة بروح الفريق الواحد بكل جنسياتهم، يسودهم الاحترام المتبادل ويثريهم التنوع ويجمعهم التسامح، الذين يحرصون ان تكون شركتهم بيئة للتعلم والتطوير الذاتي، فلا يقفون عند حد تفانيهم في حب الوطن الذي ينتمون اليه مستجيبين لتطلعات قادة بلادهم، وحمايتهم لثرواته وبيئته، وحرصهم على تحقيق كل ما فيه ازدهار اقتصاده وخدمة مجتمعه.واختتم رئيس الشركة كلمته بهذه المناسبة قائلا: «انه في هذه السبعين عاما، وبأولئك الرجال، حققت شركتنا كل هذه الانجازات عوضت انتاج الزيت الهائل بالاكتشاف، وضاعفت احتياطيات الغاز وانتاجه، نفذت المشاريع العملاقة في الانتاج والمعالجة للزيت والغاز محققة اعترافا عالميا بتفوقها في هذا المجال وطورت تقنيات فريدة في اعمالها كانت سباقة فيها في العالم، عقدت شراكات عالمية كرست المنافذ لانتاجها وزادت من عوائدها ومردودها، وبنت اسطولا زاد من موثوقيتها واعتماديتها.
يذكر ان ارامكو السعودية قد تمكنت طيلة السنوات الماضية من المحافظة على طاقة انتاجية عالية تصل حاليا الى 5 ،1 مليون برميل يوميا، وبقاء ربع هذه الطاقة تقريبا فائضا لمقابلة الطلب العالمي وتحقيق الاستقرار في السوق، كما تواصلت نجاحات الشركة بدءا من العام 1980م في مجال تطوير وانتاج الغاز لمقابلة الطلب المحلي عليه، سواء تمثل هذا الطلب في الصناعات البتروكيميائية المتمركزة في مدينتي الجبيل وينبع، او في توليد الكهرباء وتحلية المياه ومرافق التصنيع الأخرى.كما ان ارامكو السعودية، وخلال السنوات العشر الأخيرة فقط، تمكنت من زيادة احتياطي الغاز الى ما يفوق 230 تريليون قدم مكعبة قياسية وهو ما يقارب ضعف الكمية المكتشفة الى العام 1990م، كما تمت زيادة نسبة الغاز غير المصاحب الى 40% من الاحتياطي اما طاقة انتاج الغاز فقد زادت من ثلاثة بلايين قدم مكعبة قياسية يوميا في العام 1990م الى اكثر من الضعف لتبلغ 5 ،7 بلايين قدم مكعبة قياسية يوميا وبتدشين مشروع غاز حرض في الاشهر القليلة القادمة ستزيد طاقة انتاج الغاز لتصل الى 3 ،9 بلايين قدم مكعبة قياسية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved