* واشنطن أ ش أ:
قال أرى فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض إن الدروس التي خرجت بها الادارة الأمريكية من محاولات تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الماضي وراء حرص الرئيس الأمريكي جورج بوش على اللقاء مع عدد من الزعماء العرب في منتجع شرم الشيخ الأسبوع المقبل.
وقال فلايشر في تصريحات الليلة قبل الماضية حول لقاء شرم الشيخ ان هذا اللقاء مهم للغاية مشيراً الى أن دروس المبادرات السابقة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط أوضحت أهمية الاستماع الى مخاوف الدول المجاورة لطرفي الصراع الفلسطيني/ الاسرائيلي.
وقال فلايشر إنه يوجد العديد من الدول العربية التي تقوم بدور بناء في السعي إلى السلام في المنطقة وأنه في ضوء ذلك من المهم مشاركتهم في تلك العملية.
وكان بعض المراقبين قد وجهوا انتقادات للرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون بسبب ما وصفه بعدم حرصه على اشراك الأطراف العربية الفاعلة بصورة كاملة في الخطوات التي سبقت قمة كامب ديفيد 2000 التي شارك فيها الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي السابق يهودا باراك وانتهت دون التوصل الى نتيجة.
وحين سئل فلايشر عن الأطراف العربية التي ستشارك في قمة شرم الشيخ قال إن اتصالات عربية جارية مع عدة دول عربية وأنه قد يتم الاعلان عن المزيد من التفاصيل مستقبلا في ضوء ما يتم الاتفاق عليه بين البيت الأبيض والدول العربية المعنية.
غير ان معلومات صحفية نشرت أمس الخميس أفادت ان الرئيس المصري حسني مبارك وجه الدعوات لحضور القمة الى كل من صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين والعاهل المغربي الملك محمد الخامس.
وتجنب المتحدث الاشارة الى الرئيس الفلسطيني عرفات قائلا: إن الرئيس الأمريكي تحدث في السابق مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» وأن بوش يعمل مع القيادات الفلسطينية ذات التوجهات الاصلاحية على حد قوله.
ووجه فلايشر انتقادا غير مباشر الى عرفات بقوله إن بوش يعمل مع الفلسطينيين الساعين الى دفع جهود السلام وأنه في السابق كان يوجد أسلوب مختلف للعمل لم يؤد الى دفع قضية السلام إلى الأمام.
جاء ذلك بعد أربع وعشرين ساعة من قول فلايشر ذاته إن عرفات قوض جهود تحقيق السلام في السابق.
ومن جانبها دافعت كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومى الأمريكى عن توقيت قرار الرئيس الأمريكى بالمشاركة شخصيا في الجهود الرامية لاقرار السلام بالشرق الأوسط بعد احجامه عن ذلك منذ توليه منصبه قبل أكثر من عامين ونصف على عكس سلفه بيل كلينتون الذي كرس جهدا أكبر لتلك الجهود.
وقالت رايس في موتمر صحفي بالبيت الأبيض الليلة قبل الماضية إن بوش يرى أن الوقت الحالي هو التوقيت السليم لمحاولة دفع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على المضي قدما في جهود السلام ومن ثم سوف يشارك في لقاءات القمة المقبلة بالشرق الأوسط.
وأوضحت رايس: لقد قال الرئيس دوما انه عندما يرى امكانية اعطاء دفعة ولو صغيرة لعملية من المؤكد أنها ستكون طويلة وصعبة فسوف يفعل ذلك.
وأضافت ان بوش: يرى أنه توجد فرصة جديدة للسلام في نهاية حرب العراق خاصة في ضوء تغير القيادة الفلسطينية وقبول حكومة إسرائيل خارطة الطريق وبعض التصريحات التي أدلى بها شارون حول المستقبل الذي يراه للشعب الفلسطيني.
وكررت رايس قولها إن بوش يعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للجلوس وجهاً لوجه مع الزعماء الذين يتحملون مسئولية احلال السلام في الشرق الأوسط.. مشيرة إلى أن ذلك يعني عملية طويلة تشهد صعودا وهبوطا كما هو الحال دائما.
وقالت أن بوش سوف يتحدث مع الزعماء عن مسئولياتهم لدفع السلام للأمام.
وأضافت رايس أن بيت القصيد في الرسالة التي يحملها بوش هي انه لا يوجد غضاضة في أن يتحدث الفلسطينيون عما يجب على الاسرائيليين القيام به أو العكس غير أنه من الأفضل أن يتحمل الجميع مسئولياتهم لتحقيق السلام ويمضون فيها بقوة.
وعلقت رايس على عبارة «إذا سمحت الظروف» التي يتضمنها بيان البيت الأبيض حول لقاءات بوش مع رئيسي الوزراء الفلسطيني والاسرائيلي بالقول إن الجانب الأمريكي يراقب الظروف ويتابع ما إذا كانت الأطراف تمضي للأمام.. في نهاية الأمر يتعين أن تكون الأطراف مخلصة في التقدم.
| 
