Friday 30th may,2003 11201العدد الجمعة 29 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في ندوة عن مستقبل الإسلام السياسي في ندوة عن مستقبل الإسلام السياسي
إدانة لتفجيرات الرياض والمغرب وسيناريوهات لجماعات الإسلام السياسي في المنطقة العربية

* القاهرة - مكتب الجزيرة - محيي الدين سعيد:
أكد محللون وناشطون إسلاميون وحقوقيون أن مستقبل جماعات الإسلام السياسي في المنطقة العربية بعد احتلال العراق والتفجيرات التي وقعت في الرياض والدار البيضاء يتأرجح بين نبذ وإقصاء هذه الجماعات من قبل حكومات المنطقة.
وقال نبيل عبدالفتاح الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام في ندوة نظمها مركز القاهرة لحقوق الإنسان بعنوان «مستقبل الإسلام السياسي بعد احتلال العراق وتفجيرات الرياض والدار البيضاء» إلى وجود سيناريوهات لمستقبل الإسلام السياسي في المنطقة العربية تتمثل في النبذ والإقصاء أو الإدماج الجزئي أو الإدماج الكلي مشيراً أن النبذ والإقصاء ينهض على مجموعة من المقومات مشيراً إلى التجربة المصرية حيث طبيعة الدولة المصرية منذ 23 يوليو 1952م تقوم على ضرورة التصدي لكافة الجماعات التي تحاول التعبئة والتحريض وطرح مسألة شرعية النظام السياسي وتحدث الدكتور عصام العريان عضو مجلس الشعب السابق وأحد قيادات جيل الوسط بجماعة الأخوان المسلمين فأبدى تحفظه بداية على تسمية الإسلام السياسي على اعتبار أنها تمثل اجتزاء يخل بفهم للإسلام كدين شامل وعام لكل البشرية.
قال العريان إن المستقبل يحمل ضبابية شديدة وغموضاً معتبرا أن أكثر التعبيرات حضورا في البلاد الإسلامية وتأثيراً هي التي تمثل في المشهد الإسلامي الذي يمثل حسب قواعد الحضور الأشد كثافة خاصة في العراق حالياً واعتبر أن أفضل المسارات بالنسبة لما هو مطروح هو الإدماج الجزئي للجماعات الإسلامية وقال إن مسار الإصلاح الداخلي تفرضه الضرورة الوطنية وأن هناك دولاً أخذت خطوات بالفعل في هذا المجال مثل المغرب والأردن واليمن وغيرها وأن مصر بلد بعيد عن العنف خاصة بعد أن تخلى العضيل الرئيسي للجماعات الإسلامية عنه وأعلنوا إدانتهم للتفجيرات الأخيرة في الرياض وفي الدار البيضاء بما أوضح أن التيار الديني الرشيد ضد هذه العمليات التي تمثل لعبة مخابراتية أجنبية.
قال العريان إن قصة العنف في مصر والسعودية أو غيرهما ستكشفها بالتأكيد يوما ما وستكشف عن اختراق مخابراتي لهذه الجماعات ودفع الشباب إلى مسارات عنف غير مقبولة.
وأكد أن الأخوان يركزون في مطالبهم على ضرورة تحقيق التصالح بين الحكومات العربية وشعوبها وإتاحة الحريات للجميع والمبادرة لإصلاح شامل وفي نفس الوقت رفض أي إصلاح يتم عن طريق قوى خارجية لأن مثل هذا الإصلاح لن يكون سوى في مصلحة من يسعى لفرضه.
قال العريان نحن نرفض أي إصلاح قهري يتم بالضغوط الخارجية لأنه لن يكون عن قناعة معتبرا أن هناك تحديات عدة تواجه الحركة الإسلامية في مقدمتها أن تتحول هذه الحركة من مجرد عواطف ومشاعر إلى عمل وإنتاج وتبنٍ للقيم الإسلامية الأصيلة أضاف أن هناك تحدياً آخر يتمثل في ضرورة أن تقوم المؤسسات الدينية الرسمية بتقديم الزاد للخطاب الفكري القابل للتطبيق العملي والقادر على حل المشكلات.
ودعا القوى السياسية إلى عدم الدخول في مزايدات بين بعضها البعض مؤكداً أن المستقبل هو للإسلام الذي يمثل النهضة الحضارية والمرجعية الفكرية للأمة والقادر على إنتاج عطاء إنساني يتوازى مع كل الحضارات الأخرى وفي نفس الوقت يعطي الأمة الإسلامية التميز والاستقلالية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved