« شواطئ » تروي قصة الهندوسي الذي كان يعبد «البقر»
عرف الإسلام في سجون روسيا وأعلن إسلامه في متوسطة «طلعة التمياط!!

  * رفحاء - منيف خضير:
«kriti ras paudel» حصل على الشهادة الجامعية من بلاده نيبال ثم فكر في السفر الى العالم الخارجي بحثا عن فرص عمل، فسافر الى روسيا وهناك حدثت له صدفة غيرت مجرى حياته لنترك كريتي يحدثنا عنها:
مرزوق العتيبي
يقول كريتي تعرضت في سكني بروسيا الى عملية سرقة شملت كل محتوياتي وكل ما جمعته في غربتي من مال فخرجت هائما على وجهي في شوارع روسيا فقابلني احد رجال الشرطة الذي عرف انني أجنبي فسأل عن بطاقتي وجوازي فحاولت ان اوضح له ما جرى لي من سرقة لكل ما أملك ولكن لغتي لم تساعدني فاقتادني الى السجن حتى اشعار آخر، وهناك كانت المفاجأة حيث وجدت مجموعة من المسجونين المسلمين من افغانستان وباكستان والعراق ومن بعض البلاد المسلمة الأخرى وكانت البذرة الاولى التي نمت بداخلي حينما كنا نقضي الايام المملة في السجن بالنقاش عن ديانتي الهندوسية وكيف أننا نعبد البقر، ويجرنا الحديث طويلا عن الاسلام الذي بدأ يداعب قناعاتي منذ تلك اللحظات، ولكن خروجي من السجن وعدم التقائي بمسلمين بعد ذلك انسياني هذا الامر وإن كان جرس يدق في قلبي حنيناً الى اولئك المسلمين الذي اسروني بصدقهم وامانتهم وكريم اخلاقهم.
* ماذا حدث بعد ذلك؟ توجهت إليه بهذا السؤال فأجاب؟
- أيضاً خدمني حظي الجيد بأن حانت لي فرصة السفر الى المملكة العربية السعودية بعنيزة راعي غنم قرب طلعة التمياط «45 كم غرب رفحاء» وهناك تعرفت الى كفيلي «خلف بن ساير الشمري» والذي كان سبباً في اقتناعي بالدين الاسلامي وكنت اعجب من سلوكياته الحميدة التي عززت في داخلي الرغبة في الاسلام واستمرت هذه الفترة ثلاث سنوات وشهرين كنت خلالها اطلع على بعض الكتب باللغة الانجليزية التي اجيدها تماماً وكانت تتحدث عن الاسلام اما الخطوة الرئيسية في اسلامي فهي بعد ان وجدت وظيفة عامل في مدرسة متوسطة طلعة التمياط وفي المدرسة شاهدت اخلاق مدير المدرسة الاستاذ مخلف بن خلف الشمري وكافة زملائه المعلمين وكذلك التلاميذ، وأعجبت بترابطهم وبطريقة صلاتهم وبأخلاقهم العالية، ومعاملتي بالعدل والمساواة، وكان لمعلم اللغة الانجليزية بالمدرسة الاستاذ هاني الشاعر فضل كبير عليّ حيث كان يشرح لي تعاليم الدين الاسلامي والعقيدة الاسلامية، ووجدت تعاوناً ملموساً من منسوبي المدرسة الذين فرحوا بتوجهي نحو الاسلام فأخذوا يزودوني بالكتب المترجمة وبترجمات القرآن الكريم وشيئاً فشيئاً وجدتني أزداد تعلقاً بالاسلام حتى صارحت مدير المدرسة برغبتي ففرح بذلك واخبر المعلمين والطلاب بذلك وارشدني الى مكتب توعية الجاليات برفحاء وهناك قابلت باكستانياً شرح لي ما يجب فعله في الايام المقبلة وهناك اعلنت اسلامي والحمد لله وغَيَّرت اسمي الى عبد الله وأتوق الى ان أغيِّر اسمي القديم أيضاً في اقامتي التي تنتهي بعد ايام لأكتب فيها بحمد الله الديانة: مسلم.