Friday 30th may,2003 11201العدد الجمعة 29 ,ربيع الاول 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الجسام وحصاة بعيران الجسام وحصاة بعيران

ومع ان ليعقوب «احمد العلولا» في مقاله «الجسام» في جريدة الجزيرة يوم الثلاثاء 12 ربيع الاول 1424هـ غرض غير الذي ظهر صداه من كهوف ذاكرتي الا ان رجعه احيا صوراً لا يزال متحف الذاكرة يحتفظ بها.
صورة الحشود قد دلفت من باب «المصاريع» الى الباب الصغير قادمة من كل حد وصوب من بيوتات الرس وقراها المحيطة تبحث في ذاك الزمان عما يسد رمقها.. الجد بهامته الشامخة يدس في الايادي ما تيسر من قطع النقود المعدنية وحسب ما قال «الخال» تزيد او تنقص تبعاً للحالة الاجتماعية والمالية و «الصحية» مع احد افراد العائلة رجالاً ونساءً ولجمع تلك القطع المعدنية من فئة قرشين - اربع قروش شريطاً رائعاً من الذكريات حيث كنا نقوم نحن الاحفاد وقبل حلول شهر رمضان بوقت كاف بجمعها من الخبازين ومحلات البقالة..
تجمع اما بالعلاقية.. وهي كيس مصنوع من البلاستيك لاحضار الخبز صباحاً او بأكياس خيش حيث نقوم بجمعها ثم وضعها اما بتنك «صفائح» ومن ثم افراغها تدريجياً وقت التوزيع في «طياس» لايزال انعكاس الضوء عليها يتلالأ امام عيني فهي «غراش معدن» ابيض ناصع.
يقفز الي ذهني سؤال كان يتردد في الازقة والاسطح عن سر ذلك وسببه ومن اين له هذا؟ كان الاعتقاد «الشائع» بان ابن عقل يحتفظ بكنز تحت «حصاة بعيران» وهي قطعة ضخمة من جبل «الجندل» وهو جبل صغير يقع شرق الرس بجوار «حايط صويلح» والفجحانية هما مزرعتان للعايد والشبعان.. تبعدان قرابة الكيلو - كيلو مترين منها.كان احضرها جدي لاستخدامها في «ذر» العيش وهي عادة قديمة الا انها وحسب روايات وكالات الانباء «العجز» تحولت الى أسطورة عن وجود كنز تحتها يستمد ابن عقل منها ثروته التي ينفق منها في «جسام ابو عقل» حتى وصل الامر بأحد الاشخاص ان احضر جهاز الكشف عن المعادن وراح يبحث عن الكنز في الحوش الكبير وحول «حصاة بعيران» بعد ان هجر آل عقل بيت الجد الى فلل قريبة من الموقع السابق ولعله إن قرأ ما اتحدث عنه ان يلقي مزيداً من الضوء على اشاعة «الكنز».
وللجانب الذي أراده «الخال» من مقالته لا يخفى على الجميع بان هناك «باباً» او اكثر من مدينة واكثر لكن الضوء لم يسلط عليها ولم يكتب احد عنها اما لصعوبة الاتصالات في ذلك الزمن او التجاهل والنسيان في الزمن الحاضر.
لا ينبغي ان نبخس الناس اشياءهم او ننكر عليهم فضلهم فلو كان المجال يسمح لاوردت واورد الكثيرون نماذج من اهل الخير في كل منطقة ومدينة وقرية نماذج كان لها اياد بيضاء في شتى مجالات الحياة.
اقرب النماذج هنا شموخاً وان كان خارج دائرة الضوء تلك الايادي البيضاء في الحرمين الشريفين وهي تنثر العطاء على فقراء ومرتادي تلك الاماكن المقدسة.
غيرهم وغيرهم وغيرهم الكثيرون من الذين يبذرون حبات العطاء في شتى المجالات وما تأسيس الحركة الرياضية في قريتنا - في حينها - ممثلة في النادي الاهلي - الحزم - حالياً والشعب - الخلود - حالياً إلا نموذجاً لرجال قدموا ما في وسعهم في ذلك الوقت لدعم الحركة الرياضية واحقاقاً للحق فلا ننسى دور عبدالرحمن بن خالد الرشيد مؤسس الحزم حالياً وعبدالله بن سليمان الرشيد مؤسس الخلود حالياً وما لقياه من زملائهما من المتحمسين للرياضة في الرس ومن وجهاء المدينة ورجالاتها كحمد المالك وخالد بن رشيد وعلي العقل وصالح المطلق الحناكي وغيرهم. لعل القارئ لصحفنا المحلية او وسائل اعلامنا يعرف عن المؤسسات الخيرية «الخاصة» برعاية الموهوبين او المعاقين او العلماء او الادباء الخ..
عود على ما أثار «الخال» ورجال كانوا معه في سهرة حوارية عن نضوب مجال الرياضة من الداعمين سوى «الوليد بن طلال» اقول له ان ما يقوم به سموه من دعم للرياضة على وزن «جسام ابو عقل» شيء له الاثر الطيب للمتابعين الا ان هناك اكثر من «وليد» على ساحتنا فإما انهم لا يريدون او لا يراد لهم الظهور.. والحديث له شجون اخرى ان اراد الخال.. وسامحنا.

د. يحيى بن علي العقل

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved